البث المباشر
وزير الخارجية: مصلحة الأردن وأمنه أولوياتنا جلسة نقاشية في مادبا تؤكد دور التدريب المهني بتعزيز الكفاءات رئيس الوزراء يلتقي رئيسيّ مجلسيّ إدارتيّ التلفزيون ووكالة الأنباء الأردنيَّة "إرادة والوطني الإسلامي" تقيّم أعمالها وتحدد أولوياتها المقبلة بني مصطفى: الإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية المحدثة شملت تحسينات جوهرية تتعلّق بتوسيع نطاق التغطية للعاملين في القطاع غير الرسمي لجنة الخدمات والنقل النيابية تطلع على عمل وزارة الأشغال العامة والإسكان "الزراعة النيابية" تتابع قضايا القطاع وتؤكد: الحليب المجفف ممنوع في الألبان الطازجة القيادات المسيحية في الأردن وفلسطين تستنكر تفجير كنيسة بدمشق مندوبا عن الملك وولي العهد.. يعزي العيسوي عشائر المجالي والغزاوي ‏الصين :نتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، ولا نريد رؤية تصعيد التوتر السفارة الأردنية في الرباط تحتفي بإشهار كتاب يوثق ربع قرن من الشعر الأردني ثلاث ملفات على الطاولة ! الملك يلتقي متقاعدين عسكريين ويرحب بجهود خفض التصعيد في الإقليم بقيادة الولايات المتحدة كنا على شفير الحرب العالمية… هل "زمطنا" حقا؟ بدعم من كابيتال بنك وبالشراكة مع إنتاج أورنج الأردن تعلن أسماء الرياديات الفائزات بـ جائزة "ملهمة التغيير" 2025 أبناء عشيرة العوايشة يهنئون ابنهم الباشا أيمن تركي بالثقة الملكية السامية ‏الأمة العربية: عوائـق الوحـدة منصور البواريد يكتب: "ليس من هنا تمر الخيانة" الانتماء والولاء هويتنا هيئة الطيران المدني: "لا مساومة على أمن الأجواء... ونعمل وفق تنسيق مدني -عسكري لحظة بلحظة"

جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية

جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية
الأنباط -
جنسنة الطفولة،،،
آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية

خليل النظامي 

بداية دعوني اتساءل ؛ منذ متى صار الطفل الأردني بحاجة إلى من يعلمه كيف يتعامل مع جسده،،؟ 

ومن الذي سمح لهؤلاء المستوردين أن يفتحوا أبواب العقل الطفولي النقي البريء على مصطلحات لم ينضج حتى الكبار على فهمها،،؟ ومن خول هذه الجماعات أن تحاول مجرد محاولة وضع أجندات التربية البديلة في حقيبة التعليم الأردني باسم الوعي بينما الحقيقة أنها قنبلة موقوتة اسمها جنسنة الطفولة،،،!!!! 

ولنكن صريحين مع بعضنا البعض، فالمسألة ليس محض تثقيف جنسي كما يحاولون تلطيف العبارة، إنما هي مشروع تغريبي واضح المعالم، بدأه الغرب حين قرر أن يفكك الأسرة ويعزل الطفل عن حضانة القيم والمبادىء، وها نحن نرى وكلاؤه في الأردن من خلال ظهورهم على الشاشات والإذاعات وفي الندوات ونشرهم لبعض التقارير والمقالات الركيكة والناعمة يحاولون  فيها الضحك  على العقول، ويسعون إلى زرع ذات الفيروس في مناهجنا، وحصصنا، ومسرحيات الروضة.

دعونا نتساءل جميعا،، 
لماذا لم تذهب هذه الجماعات وهؤلاء الأشخاص إلى المطالبة بتحسين الرعاية الصحية للأطفال،،؟ لماذا لم نسمع لهم صوتا حين يغتصب أطفال في المخيمات أو يستغلون في العمالة في المدن الصناعية،،؟ هل هدفهم الحقيقي هو حماية الطفل، أم استخدامه كواجهة لتمرير أجندة أيديولوجية تهدف إلى سلخ المجتمع من روحه، وإعادة إنتاج قيم لا علاقة لها بواقعنا أو تراثنا الأردني الأصيل،،،،،!!! 

هذا ليس مشروعا بريئا، هذه محاولات تخريب منظم تدعمه مؤسسات أجنبية لا تنفق الملايين حبا في الأطفال الأردنيين، بل لأنهم يعرفون أن كسر المنظومة يبدأ من كسر الطفولة،،!!! 

ويا لغرابة التناقض،،!!!! 
فهؤلاء النسوة ومعهن بعض الرجال الذين ارتضوا أن يكونوا صدى لأصوات خارجية يطالبون اليوم بإدخال التربية الجنسية للأطفال، بينما هم أنفسهم لم يتلقوا في طفولتهم مثل هذه الثقافة الغربية،،،،

فهل هم ضحايا جهل ،،،؟ وهل نشأوا منحرفين سلوكيا،،!!!؟ وهل عانوا من كبت مريع،،؟ 

طبعا لا شيء من ذلك،، جلهم عاشوا وتربوا في بيوت محافظة، وتلقوا تربية متزنة، وعاشوا تدرج المعرفة والنضج كما ينبغي، فكيف أصبح ما لم يقتلهم في طفولتهم جريمة في حق أطفال اليوم،،؟ 

أي تناقض هذا،،،؟ أليس هذا دليلا على أن الدعوة اليوم ليست نابعة من حاجة حقيقية، بل من خضوع فكري،،؟ أم أن الموضة الفكرية الغربية العفنة أصبحت أغلى من عقل الطفل الأردني وهويته؟

بالمحصلة،،،
ما اود قوله إما أن نكون مجتمعا يحمي قيمه وعاداته وثقافته الأصيلة ، أو ان نسلم رقابنا ورقاب أطفالنا لجماعات يدعون الدفاع عن الأطفال وهم أول من يذبح فطرتهم باسم الحداثة والانفتاح،،

كفاكم عبثا ،، فالطفولة ليست مختبرا لأفكاركم المعلبة، الطفولة حرم مقدس وليست بندا في جدول أعمال مؤتمراتكم الدولية،،،
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير