طبيبة تحذر من التأثير السلبي للكافيين على بعض الأشخاص حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام بريطانية سرقت أكثر من نصف مليون دولار لإنفاقها على "تيك توك" كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ.. دراسة توضح 9 أطعمة غنية بفيتامين K لقوة العظام والقلب السليم دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تهنىء الملك بعيد الجلوس الملكي ‏ لأول مرة..الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار أمريكي الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية الصليب الأحمر: أغلب المصابين في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع المساعدات الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي ‏وفد سوري برئاسة الشيباني يزور لبنان نهاية الشهر د. حازم قشوع يكتب:فوضى فى أمريكا استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء 108 شهداء في قطاع غزة خلال 24 ساعة مباراة الثلاثاء فرصة مثالية لتجسيد الروح الرياضية وتأكيد عمق العلاقات التاريخية الأردنية العراقية الأمن العام يؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة العامة كتب محسن الشوبكي : العفو العام في الأردن: بين المطالب النيابية وتحديات الأمن المجتمعي رحيل الأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الله سلامة

جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية

جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية
الأنباط -
جنسنة الطفولة،،،
آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية

خليل النظامي 

بداية دعوني اتساءل ؛ منذ متى صار الطفل الأردني بحاجة إلى من يعلمه كيف يتعامل مع جسده،،؟ 

ومن الذي سمح لهؤلاء المستوردين أن يفتحوا أبواب العقل الطفولي النقي البريء على مصطلحات لم ينضج حتى الكبار على فهمها،،؟ ومن خول هذه الجماعات أن تحاول مجرد محاولة وضع أجندات التربية البديلة في حقيبة التعليم الأردني باسم الوعي بينما الحقيقة أنها قنبلة موقوتة اسمها جنسنة الطفولة،،،!!!! 

ولنكن صريحين مع بعضنا البعض، فالمسألة ليس محض تثقيف جنسي كما يحاولون تلطيف العبارة، إنما هي مشروع تغريبي واضح المعالم، بدأه الغرب حين قرر أن يفكك الأسرة ويعزل الطفل عن حضانة القيم والمبادىء، وها نحن نرى وكلاؤه في الأردن من خلال ظهورهم على الشاشات والإذاعات وفي الندوات ونشرهم لبعض التقارير والمقالات الركيكة والناعمة يحاولون  فيها الضحك  على العقول، ويسعون إلى زرع ذات الفيروس في مناهجنا، وحصصنا، ومسرحيات الروضة.

دعونا نتساءل جميعا،، 
لماذا لم تذهب هذه الجماعات وهؤلاء الأشخاص إلى المطالبة بتحسين الرعاية الصحية للأطفال،،؟ لماذا لم نسمع لهم صوتا حين يغتصب أطفال في المخيمات أو يستغلون في العمالة في المدن الصناعية،،؟ هل هدفهم الحقيقي هو حماية الطفل، أم استخدامه كواجهة لتمرير أجندة أيديولوجية تهدف إلى سلخ المجتمع من روحه، وإعادة إنتاج قيم لا علاقة لها بواقعنا أو تراثنا الأردني الأصيل،،،،،!!! 

هذا ليس مشروعا بريئا، هذه محاولات تخريب منظم تدعمه مؤسسات أجنبية لا تنفق الملايين حبا في الأطفال الأردنيين، بل لأنهم يعرفون أن كسر المنظومة يبدأ من كسر الطفولة،،!!! 

ويا لغرابة التناقض،،!!!! 
فهؤلاء النسوة ومعهن بعض الرجال الذين ارتضوا أن يكونوا صدى لأصوات خارجية يطالبون اليوم بإدخال التربية الجنسية للأطفال، بينما هم أنفسهم لم يتلقوا في طفولتهم مثل هذه الثقافة الغربية،،،،

فهل هم ضحايا جهل ،،،؟ وهل نشأوا منحرفين سلوكيا،،!!!؟ وهل عانوا من كبت مريع،،؟ 

طبعا لا شيء من ذلك،، جلهم عاشوا وتربوا في بيوت محافظة، وتلقوا تربية متزنة، وعاشوا تدرج المعرفة والنضج كما ينبغي، فكيف أصبح ما لم يقتلهم في طفولتهم جريمة في حق أطفال اليوم،،؟ 

أي تناقض هذا،،،؟ أليس هذا دليلا على أن الدعوة اليوم ليست نابعة من حاجة حقيقية، بل من خضوع فكري،،؟ أم أن الموضة الفكرية الغربية العفنة أصبحت أغلى من عقل الطفل الأردني وهويته؟

بالمحصلة،،،
ما اود قوله إما أن نكون مجتمعا يحمي قيمه وعاداته وثقافته الأصيلة ، أو ان نسلم رقابنا ورقاب أطفالنا لجماعات يدعون الدفاع عن الأطفال وهم أول من يذبح فطرتهم باسم الحداثة والانفتاح،،

كفاكم عبثا ،، فالطفولة ليست مختبرا لأفكاركم المعلبة، الطفولة حرم مقدس وليست بندا في جدول أعمال مؤتمراتكم الدولية،،،
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير