البث المباشر
إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام

جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية

جنسنة الطفولة،،، آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية
الأنباط -
جنسنة الطفولة،،،
آخر مسرحيات الاستعمار الثقافي ببطولة نسوية

خليل النظامي 

بداية دعوني اتساءل ؛ منذ متى صار الطفل الأردني بحاجة إلى من يعلمه كيف يتعامل مع جسده،،؟ 

ومن الذي سمح لهؤلاء المستوردين أن يفتحوا أبواب العقل الطفولي النقي البريء على مصطلحات لم ينضج حتى الكبار على فهمها،،؟ ومن خول هذه الجماعات أن تحاول مجرد محاولة وضع أجندات التربية البديلة في حقيبة التعليم الأردني باسم الوعي بينما الحقيقة أنها قنبلة موقوتة اسمها جنسنة الطفولة،،،!!!! 

ولنكن صريحين مع بعضنا البعض، فالمسألة ليس محض تثقيف جنسي كما يحاولون تلطيف العبارة، إنما هي مشروع تغريبي واضح المعالم، بدأه الغرب حين قرر أن يفكك الأسرة ويعزل الطفل عن حضانة القيم والمبادىء، وها نحن نرى وكلاؤه في الأردن من خلال ظهورهم على الشاشات والإذاعات وفي الندوات ونشرهم لبعض التقارير والمقالات الركيكة والناعمة يحاولون  فيها الضحك  على العقول، ويسعون إلى زرع ذات الفيروس في مناهجنا، وحصصنا، ومسرحيات الروضة.

دعونا نتساءل جميعا،، 
لماذا لم تذهب هذه الجماعات وهؤلاء الأشخاص إلى المطالبة بتحسين الرعاية الصحية للأطفال،،؟ لماذا لم نسمع لهم صوتا حين يغتصب أطفال في المخيمات أو يستغلون في العمالة في المدن الصناعية،،؟ هل هدفهم الحقيقي هو حماية الطفل، أم استخدامه كواجهة لتمرير أجندة أيديولوجية تهدف إلى سلخ المجتمع من روحه، وإعادة إنتاج قيم لا علاقة لها بواقعنا أو تراثنا الأردني الأصيل،،،،،!!! 

هذا ليس مشروعا بريئا، هذه محاولات تخريب منظم تدعمه مؤسسات أجنبية لا تنفق الملايين حبا في الأطفال الأردنيين، بل لأنهم يعرفون أن كسر المنظومة يبدأ من كسر الطفولة،،!!! 

ويا لغرابة التناقض،،!!!! 
فهؤلاء النسوة ومعهن بعض الرجال الذين ارتضوا أن يكونوا صدى لأصوات خارجية يطالبون اليوم بإدخال التربية الجنسية للأطفال، بينما هم أنفسهم لم يتلقوا في طفولتهم مثل هذه الثقافة الغربية،،،،

فهل هم ضحايا جهل ،،،؟ وهل نشأوا منحرفين سلوكيا،،!!!؟ وهل عانوا من كبت مريع،،؟ 

طبعا لا شيء من ذلك،، جلهم عاشوا وتربوا في بيوت محافظة، وتلقوا تربية متزنة، وعاشوا تدرج المعرفة والنضج كما ينبغي، فكيف أصبح ما لم يقتلهم في طفولتهم جريمة في حق أطفال اليوم،،؟ 

أي تناقض هذا،،،؟ أليس هذا دليلا على أن الدعوة اليوم ليست نابعة من حاجة حقيقية، بل من خضوع فكري،،؟ أم أن الموضة الفكرية الغربية العفنة أصبحت أغلى من عقل الطفل الأردني وهويته؟

بالمحصلة،،،
ما اود قوله إما أن نكون مجتمعا يحمي قيمه وعاداته وثقافته الأصيلة ، أو ان نسلم رقابنا ورقاب أطفالنا لجماعات يدعون الدفاع عن الأطفال وهم أول من يذبح فطرتهم باسم الحداثة والانفتاح،،

كفاكم عبثا ،، فالطفولة ليست مختبرا لأفكاركم المعلبة، الطفولة حرم مقدس وليست بندا في جدول أعمال مؤتمراتكم الدولية،،،
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير