البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

المجلس النيابي العشرين: نتائج اختبار الدورة العادية

المجلس النيابي العشرين نتائج اختبار الدورة العادية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

مع فض الدورة العادية لمجلس الأمة، تبرز الحاجة إلى مراجعة الأداء النيابي وتقييمه خلال الفترة الماضية والذي لم يختلف كثيرًا عن النسخ السابقة منه، حيث لم تُلمس تغييرات جوهرية في آليات العمل البرلماني أو طبيعة التفاعل مع القضايا الوطنية ورغم بعض المحاولات لتحسين الأداء عبر مقترحات تشريعية ومسائلات رقابية فإن النمط التقليدي ظل مهيمنًا مع استمرار التركيز على القضايا الجدلية أكثر من الملفات الأساسية. ولم يُسفر نجاح الأحزاب السياسية بالاستحواذ على أكثر من ثلثي مقاعد مجلس النواب عن تطوير نموذج نيابي متزن يُستدلُّ من خلاله على وجود ثقافة حزبية حقيقية يمكن من خلالها تطوير مبادئ وقيم العمل البرلماني.

رغم أن الأداء المطلوب منه في دورته العادية لم يتحقق تمامًا، ما زال مجلس النواب يملك الفرصة لإحداث نقلة نوعية في العمل البرلماني تحت القبة، خصوصًا أن معظم أعضاءه ينتمون لأحزاب سياسية، قديمة وجديدة، ويُفترض أن لكل منها مدرسته الخاصة لتثقيف منتسبيه وتأهيلهم فكريًا وإكسابهم المهارات اللازمة للعمل السياسي، بحيث يتمكن كل ممثل له في مجلس النواب من فهم أعمق للقضايا الوطنية والاقتصادية ويكون قادرًا على تأدية وظيفيتيه التشريعية والرقابية على أسس علمية ودراية تامة، بما يؤدي لتحويل الجلسات النيابية إلى ساحة للنقاشات المثمرة.

سبق وقلت إن المجلس النيابي العشرين بحكم أن المرحلة الأولى لمشروع التحديث السياسي قد بدأت بالفعل منذ انتخابه، وتمثيل أعضاءه لمختلف ألوان الطيف السياسي، يحمل على عاتقه مسؤولية تقديم نموذج جديد في العمل البرلماني، يخلو من كافة الممارسات الخاطئة والمشوّهة التي وُجدت في مجالس نيابية سابقة، والتي كان من أسباب وجودها عدم ارتباط النواب بالمرجعيات الحزبية، وهي التي يتم إكسابهم من خلالها قواعد العمل السياسي والبرلماني، إلى جانب أسباب أخرى لا تقل أهمية عن ذلك، أدت لتراجع ثقة المواطنين في المجالس النيابية إلى ما نسبته 17%، كما دل استطلاعٌ أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية عام 2022.


في ظل هذه المعطيات تبقى الحاجة ملحة لإحداث تغيير جذري في الممارسة البرلمانية بما يرسخ ثقافة الأداء السياسي المسؤول ويرفع مستوى التفاعل النيابي الناضج مع القضايا المختلفة. فالمجلس النيابي الحالي ما زال أمام فرصة تاريخية لإثبات قدرته على زيادة الثقة الشعبية بالمؤسسة التشريعية عبر تطوير أدوات عمله، والانخراط الجاد في معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير