مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء يتفقد شركة عمان للأدوية اداتكو وزير الاقتصاد الرقمي يفتتح مركز بيانات أورنج الأردن الجديد في عين الباشا منتدى رجال الأعمال العرب يطلع شركاءه الصينيين على الخبرة الأردنية في مجال المدن الصناعية الجالية الأردنية في أبوظبي تحتفل بعيد الاستقلال الـ79 بحفل مهيب برعاية السفير نصار الحباشنة الأردن.. هويةٌ راسخة وتنوعٌ يبني المستقبل وزارة العمل : نحو سوق عمل منتج ومتوازن برؤية وطنية وزير النقل السوري : نرحب بالاستثمارات الأردنية بقطاع النقل واللوجستيات الكلية الجامعية الوطنبة للتكنولوجيا تحتفل بعيد الاستقلال 79 الاستقرار الاقتصادي ركيزة الاستدامة الضمان تنظم ورشة عمل لضباط ارتباط المنشآت حول المهن الخطرة 66.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الى 54084 بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يدعم 19 مشروعاً لدعم خطة التحديث السياسي "الشباب النيابية" توصي بإدراج مساق الثقافة الحزبية في الجامعات والكليات عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى العجارمة يفتتح مشاريع ريادية في مدرسة الأمل بلواء ناعور لخدمة الطلبة ذوي التحديات السمعية قمة الخليج وآسيان والصين تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار فى غزة ارتفاع أسعار الذهب عالميا الإستقلال في عيوننا

حالات الجوع الصامت

حالات الجوع الصامت
الأنباط -  
 حالات الفقر تنتشر بين الناس بإطّراد كنتيجة للوضع الإقتصادي العالمي والتضخّم وزيادة الأسعار وقلّة الدخل وخصوصاً في زمن جائحة كورونا حيث معاناة كثير من عمال المياومة وغيرهم، وبعض الناس الفقراء صامتون ولا يسألون أحداً لغايات أن يسدّ رمقهم، ببساطة لأنهم يمتازون بالعِفّة وعزّة النفس، ولذلك هؤلاء من يستحقون أن نكتشفهم ونساعدهم لأنهم "لا يسألون الناس إلحافاً"، فهم لا يطلبون ولا يتسوّلون بل صابرون ويضرعون لرب العزّة:
1. بالرغم من الجهود الرسمية لمحاربة الفقر إلّا أن الجهود الشعبية يجب أن تُشارك لغايات القضاء على الفقر والمساهمة بإجتثاثه من خلال تحسّس أصحاب الحاجات الحقيقية؛ والجهود الشعبية ربما تكون الأقرب للناس لتواجدهم بينهم ومعرفة همومهم وأوجاعهم وحاجاتهم للغذاء والدواء والماء وغيرها.
2. الحديث النبوي الشريف: والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع، يتطلّب التكافل الإجتماعي وروحية العطاء لمحاربة الفقر وإدخال البسمة على مُحيّا كل الفقراء؛ ولهذا فعلينا إمتلاك روحية العطاء وحبّ الخير للناس للمساهمة في إسعاد المحتاجين وريم البسمة على محيّاهم.
3. الجوع الصامت يتكاثر في البيئات العفيفة والتي لا يمكن أن تبادر بطلب المساعدة، وواجبنا الديني والوطني والإنساني يتطلّب إكتشافهم ومساعدتهم كل في منطقته؛ وربما إنتشار جمعيات زكاة الأموال تساعد في هذا الصدد؛ وواجبنا ومسؤوليتنا متابعة شؤون هؤلاء لمساعدتهم.
4. ربما بعض المتسولين والذين أجزم أن جزءاً منهم غير محتاج قد تغوّلوا على حاجات أصحاب "الجوع الصامت"، ولهذا فإنني أدعو لتحري صدقيتهم والتركيز على أهل الجوع الصامت؛ فالفرق بين التسوّل والجوع الصامت كالفرق بين الشرق والغرب.
5. المعلومات الأولية تشير لوجود أكثر من ٣٠ ألف عائلة أو حوالي مائة وعشرين ألف مواطن يعانون من الجوع الصامت بالمملكة، وعلى أهل الخير تقديم المساعدة والعون لهم لنكون عوناً لما يتم تقديمه من الجهات الرسمية ووزارة التنمية الإجتماعية وصناديق الخير فيها وفِي الجهات الأخرى.
6. حتماً لا يمكن أن يموت هؤلاء من الجوع لأن ربّ العزّة تكفّل برزقهم، لكن المطلوب مأسسة مساعدتهم دون فزعات؛ ولنا في ذلك نماذج كثيرة وكل ذلك في موازين حسناتنا.
7. المطلوب أيضاً أن تقدّم الحكومة لهؤلاء بشكل فردي أو على شكل مجموعات مشاريع صغيرة منتجة على نظريّة "لا تعطني سمكة بل علّمني كيف أصطادها"، وأن تساهم أيضاً في تثقيفهم صحياً ومجتمعياً لغايات تنظيم النسل لديهم.
بصراحة: الجوع الصامت يؤثّر على الأمن المجتمعي، ونحتاج لإكتشاف أصحابه لمساعدتهم والوقوف لجانبهم ليس بفزعات بل بمشاريع تنموية تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، ونحتاج لتضافر الجهود بين الحكومة وأهل الخير في المجتمع لهذه الغاية لخلق تشاركية حقيقية بين الجهود الرسمية والشعبية.
صباح التكافل الإجتماعي
أبو بهاء
#الأردن #الجوعالصامت #محمدطالب_عبيدات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير