ايهم التميمي
الحمدلله
الذي منَّ علينا بوطن من خيرة الأوطان ونشر علينا فيه مظلة الاستقرار، لقد رُكّز
في جبلّة البشر حب الأوطان وهذا الحب فطرة ثابتة في حنايا النفوس، إن أغلى ما يملك
المرء الدين والوطن وما من إنسان إلا ويعتز بوطنه لأنه مهد صباه ومرتع طفولته
وملجأ كهولته ومنبع ذكرياته
نحن
الشعب الأردني نعيش في وطن الإستقلال والنهضة المباركة، أرض الأردن أرض حضارة
وتاريخ تليد وإنه لمن دواعي الفخر والإعتزاز أن يأتي هذا اليوم يوم الإستقلال
وأردن الكرامة والكبرياء يرفُلُ في أثواب العز والتقدم والإزدهار حيث نقف وقفة
المتأمل في ما صَنَعَته إرادة آل هاشم إذ كان مجيء الأمير عبدالله ابن الحسين
المؤسس إلى البلاد إنقاذاً لها من التناحر وركّز العاهل الهاشمي منذ البداية على
إقامة دولة عربية مستقلة في الأردن
إننا
نحتفل هذا العام ونحن نزيّن وطننا بإصلاحات شاملة في القطاعات جميعها وها نحن نسير
بخطىً واضحة متواصلة من الإصلاح يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
ويتشارك فيها الأردنيون من مؤسسات وأفراد
لا
شك بأن الأردن يحتفل بالإستقلال في كل عام وهو يرى تطور المملكة في المجالات كافة
وما كان هذا ليصير حقيقة لولا عزيمة المخلصين من أبناء هذا الوطن وحكمة قيادته،
لذلك فإن الإستقلال بالنسبة للأردنيين هي ذكرى بطولة وعطاء هو ليس مجرد حدث تاريخي
وإنما حالة مستمرة من العطاء والإنجازات التي تواكب مسيرة الوطن في الماضي والحاضر
والمستقبل
وفي الختام أدعو الله أن يمنح جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين العزم
والقوّة ليمضي قُدُماً نحو معارج التقدّم وأن يحفظ الأردن مَلِكاً وقيادةً وشعباً