البث المباشر
وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل. المياه : اتفاقية لاعادة تأهيل محطة تحلية ابار أبو الزيغان بقيمة 36 مليون دولار البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع الفضاء الرقمي الابتكاري الأردن نائبا لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح"

محمد عبيدات يكتب : قرصنة إلكترونية في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب  قرصنة إلكترونية في زمن كورونا
الأنباط -
كثرت في الآونة الأخيرة إختراقات وقرصنة وسرقة مواقع التواصل الإجتماعي للعديد من الناس؛ وتبعات ذلك تنصبّ في قضايا إنتحال وإغتيال الشخصية وخصوصاً الشخصيات العامة والإبتزاز والإحتيال والتسول الالكتروني وغيرها من الجرائم الالكترونية التي باتت معروفة للجميع، حيث أن سرقة حساب الوتساب تحديداً تتم من خلال دفع صاحب الحساب للدخول إلى روابط الكترونية مشبوهة أو من خلال سرقة كود الدخول الخاص بأمان الحساب بطرق إحتيالية واحترافية عالية التقنية؛ وهذا يؤشر لضرورة عدم الدخول للروابط المشبوهة وتأمين الحسابات الإلكترونية بطريقة المُصادقة الثانية وربطها برقم رمزي وبريد إلكتروني فعّال؛ وتجنب الدخول إلى أي روابط الكترونية مشبوهة والمحافظة على بيانات الخصوصية من كلمات مرور وأكواد توثيق وتأكيد؛ مع مراعاة عدم التفاعل مع الحسابات والروابط الغريبة:
١. هنالك إضطراد في حجم حالات القرصنة في زمن جائحة كورونا؛ وهذا يؤشر لإستغلال ظرف الجائحة لتعزيز أساليب القرصنة من خلال تقنيات إحترافية على سبيل تحقيق مكاسب مادية إبتزازية أو معنوية همّها الأول النصب والإحتيال والإستغلال ونفث السموم عن بُعد.
٢. تشكيل حالة الوعي وثقافة الإبتعاد عن إستخدام المواقع المشبوهة والكودات الغريبة وغيرها جلّ مهم لكل من المستخدم وحتى متلقي الرسائل الذين يشكّلون عملياً ضحايا القرصنة؛ فهذه الحالة من الوعي تمنع تغوّل القراصنة ومتابعة الضحايا لإبتزازهم المالي أو المعنوي.
٣. للأمانة دور مديرية الأمن العام والأجهزة الأمنية جلّ مهم ويشكروا عليه؛ حيث يساهم ذلك في متابعة هؤلاء المجرمين لكبح جماحهم ومنعهم من التوسّع في قرصنة حالات جديدة؛ بالإضافة لخلق حالة الوعي لدى مستخدمي التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية.
٤. صحيح أن الفزعات والوفاء وحالات الكرم والجود تظهر جلية من قبل الأصدقاء والمحبين من خلال الإتصالات الهاتفية وعرض المساعدة المالية أو غيرها؛ إلا أنها في ذات الوقت تضعهم في مرمى هجمات القراصنة ومحاولات إبتزازهم مالياً او غيره؛ ولهذا فاليقظة والحذر والإنتباه والإتصال بضحايا التهكير والقرصنة واجب لغايات التحقّق من صدقية إدعاء القراصنة.
٥. مطلوب من الجميع تأمين حساباتهم للتأكد من عدم قابليتها للإختراق وذلك من خلال إستخدام طريقة المصادقة الثانية على الحسابات الإلكترونية وعدم الدخول للمواقع المشبوهة وعدم الدخول للروابط أنّى كانت وربط الحسابات ببريد إلكتروني فعّال وغيرها؛ ومطلوب من شركات مزودي الخدمة أيضاً الحماية أكثر لخطوط الزبائن ومتلقي الخدمة.
٦. القرصنة الإلكترونية تعتبر الوجه المظلم للتقنية الإلكترونية وولوج عالم الرقمية؛ ويؤكد خبراء أمن المعلومات أنّ الحلقة الأضعف في عمليات الاختراق هو العنصر البشري، ومن هنا فإنّ بناء الوعي ونشر ثقافة الأمن الرقمي تعتبر نقطة بداية مهمة للتغلب على التهديد المتنامي للجرائم الإلكترونية؛ وهذا لن يتم إلا بالحس المتنامي لأمن المعلومات عند مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي.
٧. مطلوب تشكيل حالة تشبيك مجتمعي وتقني وحس أمني للمعلومات عند مستخدمي التواصل الإجتماعي لغايات منع تغوّل قراصنة الذباب الإلكتروني صوب أسرار الناس وإبتزازهم عن طريقهم شخصياً أو أصدقاءهم؛ وهذا يعزز منظومة الوعي المجتمعي لجانب السريّة الإلكترونية التقنية.
بصراحة: قرصنة خفافيش العتمة والذباب الإلكتروني منتشرة هذه الأيام؛ وضحاياها لا على التعيين ومما هبّ ودبّ من بني البشر؛ فهي تهدد أمن وسلامة الناس؛ وبالتالي خطورتها تصل للحروب المعلنة أو أكثر؛ ولا يمكن كبح جماحها والقضاء عليها سوى بتشكيل حالة الوعي العام عند المُهكّرين أو المُقرصنين وكذلك أصدقاءهم من الضحايا الذين يتلقون سيلاً من محاولات القرصنة.
صباح الوطن الجميل

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير