بريطانيا على أعتاب الاعتراف بدولة فلسطينية.. هل نهدر الفرصة مرة أخرى؟ قراءة في حادثة جسر الملك الحسين النصر السعودي يقترب من ضم كاسيميرو بتوصية من رونالدو الدكتور عبدالله بشير عربيات ( ابو بشير ) في ذمة الله تهمة القتل مع سبق الإصرار والسرقة بالتهديد بالسلاح لقاتل جرش فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غداً وزير الشباب يهنئ سيدات الفحيص باللقب العربي ويؤكد أهمية الدعم الملكي للرياضة الأردنية منتخباتنا الوطنية لكرة الطاولة تحصد 9 ميداليات ملونة في البطولة العربية الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وهيئة تنشيط السياحة تنظمان ورشة عمل مشتركة في القاهرة نقيب الصحفيين العراقيين وعدد من رؤساء نقابات واتحادات الصحفيين العرب في زيارة مقر نقابة الصحفيين الأردنيين اليوم الرحلة التي تحمل وطنًا… الأمن العام يكشف غموض جريمة قتل راح ضحيتها أحد الأشخاص في مدينة جرش، ويلقي القبض على الفاعل ويضبط سلاح الجريمة الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن: نقلة نوعية بقيادة خالد زاهر الفناطسة "في الظل" شحادة: الإصلاحات الحكومية عززت ثقة المستثمرين في بورصة عمان "نون للكتاب" على موعد مع "العاشق" للروائي أُسَيْد الحوتري 34 شهيداً و200 إصابة في قطاع غزة خلال 24 ساعة الأردن يفوز برئاسة الهيئة الاستشارية لجمعيات البنوك العربية جلسات موازية في "مستقبل الاعلام والاتصال " حول الذكاء الاصطناعي والبودكاست والصحافة الورقيّة مباحثات بين الأردن وأوزبكستان لتعزيز العلاقات التجارية

محمد عبيدات يكتب : اﻹشاعة واﻷمن المجتمعي في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب  اﻹشاعة واﻷمن المجتمعي في زمن كورونا
الأنباط -
اﻹشاعة تؤثر مباشرة على اﻷمن المجتمعي وخصوصاً إبّان عصر السرعة وزمن التواصل الإجتماعي المذهل، وزادت كثيراً في زمن كورونا بسبب كثرة إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي إبان الحظر والحجر وغيره؛ والمصيبة كثرة تناقل الناس للرسائل والإشاعات والفيديوهات والتسجيلات الصوتية والبيانات التي جُلها مفبركة، والتي سرعان ما تنتشر كالنار بالهشيم، وتأثير اﻹشاعة مباشر على الفرد والمجتمع:
1. اﻹشاعة قديمة وموجودة عبر العصور وفي كل اﻷوقات حيث حوادث اﻹفك ومعركة أحد وغيرها، والحذر منها واجب في ظل التكنولوجيا الحديثة.
2. اﻹشاعة حرب نفسية مدمرة للفرد والمجتمع والمؤسسات حيث اﻵثار النفسية وأدوات الفتنة والشرذمة واﻹتهام الجزاف للأبرياء ورجالات الوطن والدين والشخصيات العامة ومؤسسات وطنية محترمة، وحيث الدخول في أدق تفاصيل خصوصيات الناس.
3. وسائل التواصل اﻹجتماعي بأنواعها أججت وأسرعت إنتشار اﻹشاعات وغدت كالنار بالهشيم، وكنتيجة لسذاجة البعض والجهل أحياناً تصبح متداولة بين الناس.
4. البيئات الحاضنة للإشاعة حيث عدم توفر المعلومة من مصادرها وأصحاب اﻹختصاص، وحيث خوض البعض فيها وترديدها، وحيث اﻷزمات والتحديات، وحيث بيئة الفقر والبطالة والثقافات المجتمعية المؤمنة بالقيل والقال.
5. اﻹشاعة صناعة حيث المادة والزمان والمكان والمروجون والجهات المستهدفة، وبالتالي نحتاح ﻹستراتيجيات لكبح جماحها على كل اﻷصعدة.
6. اﻹشاعة نتائجها مدمرة أكثر من اﻷسلحة الكيميائية ﻷنها تفتك بالعقل والتفكير لا الجسد، ولا بد من فهم أسبابها ومسبباتها لوضع سبل للوقاية منها وكبح جماحها.
7. وسائل الوقاية منها تشمل التبين من حقيقتها والتثبت منها والتحليل الموضوعي والمنطقي لعدم قبولها، والتوعية من خلال المنابر الدينية والتعليمية والثقافية والسبابية وغيرها، إضافة لتطبيق القانون الرادع على مروجيها.
8. نحتاج لفكر تنويري ضد اﻹشاعة وإستراتيجية وطنية لدرء خطرها يشارك بها كل الجهات لغايات رفع الجرعة التوعوية والقضاء على حالة اللاوعي وربما الجهل عند البعض وخصوصا لفئة الشباب.
9. نحتاج لطرح اﻹستثمارات لفتح آفاق لفرص عمل تشغيلية للشباب والتي حتماً ستحل بعض المفاصل الرئيسة لتحدي اﻹشاعة.
10. نحتاج لسرعة اﻹستجابة من قبل اﻹعلام الرسمي والخاص لغايات توضيح الصورة الحقيقية حول أي قضية إشاعة لوضح حد للمتربصين بالوطن والساعين لتشويه إنجازاته لينالوا جزاءهم الرادع، ونحتاج لبناء الثقة بين المواطن والمسؤول.
11. نحتاج لوقفة وطنية أساسها الثقة بقيادتنا الهاشمية واﻹنتماء لوطننا الطهور واﻹعتزاز بأجهزتنا اﻷمنية والمواطن الواعي لغايات القضاء على كل اﻹشاعات ودفنها وأصحابها.
بصراحة: في زمن كورونا وبعد ذلك اﻹشاعة لا تنتشر إلا من خلال خاوو الفكر والساذجون، ونحتاج لحالة من الوعي لعدم تصديق أي إشاعة وخصوصاً في زمن اﻷزمات، والمطلوب أن ننتهج منهج التبيّن والتثبّت واﻹستقصاء كي لا نكون مادة للإشاعة التي تفتك بالأمن المجتمعي.
صباح الوطن الجميل

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير