البث المباشر
الارصاد : منخفض جوي بؤثر على المملكة... وتحذيرات مهمة المنتخب الوطني يلاقي نظيره العراقي في ربع نهائي كأس العرب "أمانة عمّان" تعلن حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي فرض الاستقرار في المنطقة. كيف يُفقد الانتهازيون الخطاب الرسمي مصداقيته؟ مدينة عمره في الميزان رجال على طريق الشرف والبطوله 0000 خدمة العلم القاضي مهنئًا النشامى: رفعتم رؤوسنا بإنجازٍ مستحق الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب تأهل منتخب النشامى الى الدور الثاني لكأس العرب استضاف منتدى الفكر العربي في العاصمة الأردنية إعلان هام من مديرية البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأرباب الأسر ذوي الإعاقة الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في موقع عمّاد السيد المسيح ندوة في "شومان" تعاين الاعمال الأدبية لنجيب محفوظ افتتاح أعمال مؤتمر دور مراكز المجتمع في الوقاية من العنف الأسري بني مصطفى تبحث والسفير الفرنسي تعزيز التعاون بالمجالات الاجتماعية ديوان المحاسبة يعقد ورشة عمل متخصصة حول القيمة المضافة لاستخدام المنهجيات المختلطة في تدقيق الأداء للتعليم المهني "صناعة الأردن": المملكة تحقق تقدما ملموسا في تعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية وزير الأشغال يتفقد مواقع في الكرك تأثرت بالسيول ويوجه بتسريع أعمال المعالجة جلالة الملكة رانيا: صوتٌ لا يخفت، يدافع عن حقوق الإنسان. زين تُواصل التزامها البيئي بمشاركتها الخامسة في تنظيف البحر الأحمر بالتعاون مع ProjectSea

محمد عبيدات يكتب : إختيار التخصصات الجامعية في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب  إختيار التخصصات الجامعية في زمن كورونا
الأنباط -

ونحن على أبواب إعلان نتائج الثانوية العامة في زمن جائحة كورونا؛ وإبان فترة تقديم طلبات التنسيق الموحد للجامعات على سبيل إختيار التخصص المطلوب، تكون رغبات طلبة الثانوية العامة جامحة لتخصصات طبية وهندسية دون اﻹلتفات لمعدلاتهم أو رغبة بتخصصات أخرى، وهذه الثقافة المجتمعية غالباً يغرسها اﻷهل عند أبناءهم؛ وتضخّم العلامات هذا العام في زمن الإختيار من متعدد بسبب ظروف الجائحة والوضع الوبائي ربما يشجّع الكثير من الطلبة وأهليهم صوب سوء الإختيار:
1. القراءة والإيحاءات الأولية للمعدلات من أفواه الطلبة توحي بتضخّم كبير وإرتفاع غير مسبوق بالمعدّلات مما يجعل كثير من الطلبة يفكّرون بإختيار تخصصات طبية وهندسية ربما لا تتناسب مع معدلاتهم؛ وهذا يوقعهم حتماً في مسألة سوء الإختيار.
2. متطلبات سوق العمل والقدرة والرغبة والمعدّل هي التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار لغايات إختيار التخصص المطلوبة؛ ولذلك فإنني أشجّع الطلبة ولوج عالم التعليم التقني الذي سيضمن لهم فرص العمل.
3. نؤكّد على أن المعدلات العالية ستشكّل تنافسية أكثر لدى الطلبة؛ وهذا يعني أن على الكثير ألّا يتهوّروا في إختيار تخصصاتهم ظنّاً أن معدلاتهم عالية وفق السنوات السابقة؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن تخصص الطب في بعض الجامعات متوقع أن يكون فوق ما هو معهود بكثير وربما سيكون أكثر من ٩٨،٥٪؜؜؛ ولذلك التواضع مطلوب !
4. من المفروض أيضاً أن يتم إختيار التخصص الجامعي المطلوب بناء على عوامل: المعدل بالثانوية العامة ورغبة الطلبة وقدراتهم وميولهم وحاجات سوق العمل والبرامج المطروحة ورسومها المادية والوضع المالي للطلبة وموقع الجامعة وعوامل أخرى.
5. لكن الممارسات والواقع يقول بأن التخصصات يتم إختيارها بناء على رغبات اﻷهل للتباهي بالتخصصات، وضعط اﻷقران، والمشابهة والتجمل.
6. النتائج الجامعية للطلبة الذين يدخلون تخصصات غير رغبتهم الفشل أو التحويل لتخصصات أخرى، والطلبة الذين لم يواءموا تخصصاتهم وسوق العمل سيكون مصيرهم اﻹنضمام لطوابير العاطلين عن العمل.
7. وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وديوان الخدمة المدنية والنقابات أعلنوا عن التخصصات المطلوبة والراكدة والمشبعة، وأعلن أن هنالك الكثير من التخصصات غير مطلوب لسوق العمل، والمطلوب هنا من الجامعات إغلاق هذه التخصصات ومن الطلبة عدم إختيارها.
8. التشاركية بين الطلبة وأهليهم مطلوبة ﻹختيار تخصصاتهم، والحوار لتوضيح الصورة ﻷبناءنا الطلبة مهم هنا.
9. مطلوب من الحكومة وضع حوافز لتشجيع الطلبة لدراسة التخصصات المطلوبة وخصوصاً التقنية والمهنية منها حال توظيفهم، ومطلوب من الطلبة القضاء على ثقافة العيب والتوجه صوب التعليم التقني والتخصصات المطلوبة وليس المشبعة.
10. مطلوب الواقعية إبان تعبئة الطلبات وعدم الشطح للخيال، ومطلوب اﻹيمان بالتنافسية بين الشباب.
11. نصيحة من باب الإحتياط ولضمان القبول الجامعي وخوفاً من الضياع؛ أرجو من أبناءنا الطلبة أخذ إحتياطاتهم ووضع خطة بديلة للقبول كل وفق معدله؛ وعلى سبيل الأمثلة بالتسجيل سلفاً بالجامعات الخاصة أو البرامج الموازية بالجامعة التي سيتقدم لها الطالب أو حتى التسجيل المبدئي في تخصصات مطلوبة بالجامعات وغيرها من الإحتياطات.
بصراحة: التخصصات المطلوبة لسوق العمل معروفة، لكن البعض يتعمّد بإختيار التخصصات وفق أهواءهم فيقعوا في فخ سوء الإختيار أو البطالة، فمطلوب الإعتدال والتواضع وتفهّم واقع الحال لضمان المقعد الجامعي؛ فعصفور باليد خير من عشرة على الشجرة!


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير