الملك يهنئ الرئيس اللبناني الجديد بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية الخارجية: جميع الأردنيين في لوس أنجلوس بخير ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومية بمادبا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية في زيارة تفقدية لمحطة الخالدية لبحوث الزراعة الملحية رئيس بلدية بني عبيد يطمئن الأهالي بشأن مشروع مدينة الملاهي ويؤكد تحسين الوضع الأمني والمروري المومني: علاقتنا مع مجلس النواب تشاركية وتكاملية وتتسم بالاحترام المتبادل ويحكمها الدستور الرئيس عون: اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تعيين الفلسطيني غياث دياب وزيرا للطاقة في الحكومة السورية الجديدة المنتخب الوطني لكرة القدم يختتم تجمعه الأول ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي خلال 11 شهراً من العام 2024 "عمل الأعيان" تزور الاتحاد العام لنقابات العمال مديرية الأمن العام تنظم بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد اتحاد كرة القدم يصدر عقوبات بحق "فرسان الأردن" و"الاتحاد" اتفاق بين غرفتي تجارة عمان والشارقة لتعزير التعاون المشترك جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان "راصد": المحور الاقتصادي يحظى بـ 91 % من مناقشات النواب للموازنة العامة "العمل" تتلقى 830 شكوى من إربد خلال 2024 غزة: 3 مجازر للاحتلال تسفر عن 70 شهيدا و 104 مصابين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات والبحوث والاستثمار الداخلية: السماح لسيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية بالعودة للعمل

رمضان الخير في زمن كورونا:

رمضان الخير في زمن كورونا
الأنباط -
رمضان مبارك وكل عام وأنتم بألف خير؛ فرمضان شهر الخير والبركة، ونوافذ الخير في رمضان الخير تتزاحم لأن الناس تتطلع لتعظيم الأجر، لكننا بذات الوقت نحتاج لتأطير هذه النوافذ لنُعظّم إستفادة متلقي الخدمة منها قدر الإمكان على سبيل الإستدامة؛ وخصوصاً أننا في زمن كورونا حيث هنالك الكثير من المتعطلين من الناس عن العمل وممن خسروا أعمالهم؛ كما أن أصحاب الحاجة كُثُر؛ لكن المهم أن يتحوّط الناس لوسائل السلامة العامة والصحة:
1. نشعر بالإرتياح والغبطة في رمضان حيث الطمأنينة وروحية العطاء والشعور مع الآخر وتنوّع فعاليات العبادات والروحانيات؛ وحيث أبواب الخير تتنوّع بين طاعات وصدقات مالية وعينية ودعاء وصلة أرحام -التي باتت اليوم مؤقتاً عن بُعد- ودعوات خير وطرود ومبادرات وغيرها؛ والمهم في كل ذلك التأكد من الإلتزام كل الإلتزام بتعليمات الحظر والعزل والتباعد الإجتماعي ولباس الواقيات الصحية.
2. صدقة الفطر وزكاة المال والصدقات الأخرى ربما تتركّز في رمضان والأولى أن تُوزّع على الأكثر حاجة من أيتام وفقراء ومساكين وأرامل ومتعطلين عن العمل نعرفهم ونعرف أحوالهم، وما أكثرهم هذه الأيام كنتيجة لجائحة كورونا وآثارها الإقتصادية والمالية على الجميع؛ وربما لأناس يعرفون أحوال الآخرين من خلال جمعيات موثوق بها وبإدارتها؛ وليس لممتهني طلب المال "الشحّادين" على الإشارات الضوئية أو في الشوارع والذين بالطبع من المفروض أن لا نراهم هذه الأيام بسبب الجائحة.
3. صلة الأرحام -ولو بالهاتف كنتيجة للحظر- بركة توسيع الرزق وإطالة العمر، وليس المهم هنا "عزومة العنايا" التي ربما لن تتم هذا العام للحظر أيضاً أو السهرات الرمضانية ضمن العائلة الواحدة دون تجمّعات؛ ولهذا ستكون كل هذه الفعاليات عن بُعد وكذلك تحسّس الهموم والمشاكل وإسقاط السعادة عليهم.
4. حتى توزيع الطرود ووجبات الخير وتوزيع المياه والتمور على الإشارات الضوئية لن تكون هذا العام بسبب جائحة كورونا؛ وربما تبديل هذه الظاهرة من خلال أذرع أخرى للخير ربما من خلال توزيع المال على الفقراء في محيط المجتمع المحلي للمعارف منهم؛ وأياً كانت طريقة توزيع أطر الخير لكنها تدلّ على أن مجتمعنا ما زال بخير في تضامنه وتكافلة وحُبّه لبعضه، ونحتاج لجمعيات لا لإفراد لترتيب أوضاعها -وإن كان هنالك قصص نجاح لجمعيات ناجحة-.
5. دعوة من القلب لتوزيع الصدقات النقدية في أقرب فرصة ليستفيد منها متلقي الخدمة إبّان رمضان وقبل العيد؛ فأعداد الناس المحتاجة لذلك كُثُر؛ ولهذا كنتيجة لحاجاتهم أعتقد من الأفضل توزيع الصدقات لهم في مطلع شهر رمضان لغايات ترتيب أمورهم المالية.
6. الكلمة الحلوة لا الطعام والشراب والصدقات أساس محبة الناس لبعضهم؛ وحتماً ذلك سيتم من خلال التواصل الإجتماعي والهواتف الذكية وعن بُعد؛ وحيث أن معظم الناس في بيوتها هذه الأيام كنتيجة لكورونا فليتواصلوا مع بعض لتعزيز الروابط الإجتماعية وصلة الأرحام.
7. نحتاج لمأسسة أعمال الخير في رمضان؛ وضرورة أن تكون روحية العطاء عالية لننال رضا الله تعالى؛ وربما الدفع لصناديق الخير وهمة وطن وصندوق وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية هي الأولى في هذه الأيام.
٨. في زمن كورونا رمضان الخير حتماً يختلف عمّا سبق؛ فالعادات الإجتماعية ستتغير؛ وطرق التواصل ستتغير؛ وحتى بعض آليات الخير وأماكن العبادة ونوعية الخير وغيرها؛ كل ذلك بسبب فايروس هدد العالم بأسره.
٩. من الواجب علينا أن ندعو ومن القلب لكل أهل الخير من أبناء هذا الوطن ممن يقومون على حماية الوطن وخصوصاً الأجهزة الرسمية من أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية؛ وممن يجاهدوا على خط الدفاع الأول من الكوادر الطبية والخدمية والتعليمية؛ فتحية إكبار وإجلال للجميع.
بصراحة: أبواب الخير في رمضان متعددة ومعظم الناس تسعى لفعل الخير، ولكننا نحتاج "لمأسسة" أفعال الخير هذه في رمضان بالتحديد وخصوصاً في زمن جائحة كورونا.
صباح رمضان والروحانية والعطاء
وكل عام وأنتم بألف خير وإلى الله أقرب

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير