البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

في خندق الوطن في زمن كورونا

في خندق الوطن في زمن كورونا
الأنباط -


:
الأردنيون اليوم أحوج ما يكونوا في خندق الوطن لمكافحة جائحة وباء كورونا التي باتت تؤرق العالم بأسره؛ وهذا الوقت المناسب لنردّ للوطن واجباتنا تجاهه؛ فلقد أعطانا هذا الوطن وقيادته الهاشمية الكثير الكثير؛ ونحن لسنا هنا بصدد جردة حساب بقدر ما نحن نريد توجيه رساله لكل أردني وأردنية ليكون مع الوطن بروحه وجسده وفعله وماله وجوارحه ودمه وعِرضه ووقته وكل شيء؛ كيف لا وهذا الوطن الذي أعطانا الأمن والأمان والإستقرار والنمو والنماء؛ فلنقف وِقفَة رجل واحد خلف قيادته وأجهزته الرسمية ولنعطيه ونفديه بالمُهج والأرواح؛ وخصوصاً أن الوطن يعنى بسلامتنا وصحتنا أولاً قبل المال والإقتصاد وكل شيء:
١. الوقوف في خندق الوطن بأبسط معانيه أن نكون خلف قيادتنا الهاشمية وتوجيهاتها للحكومة والجيش والأجهزة الأمنية والكوادر الطبية والإعلامية والخدمية وغيرها؛ وبالتالي نأخذ بكل القرارات التي تصدر عن قانون الدفاع أمراً ومن القلب وليس تجملاً لأن هذه القرارات تخرج من صُلب عِقدنا الإجتماعي مع الدولة وفق الدستور الذي نعتز به.
٢. الوقوف في خندق الوطن يعني الإلتزام بالبقاء بالبيت للحفاظ على صحتنا وسلامتنا وصحة وسلامة الآخرين كواجب وطني وفق مواطنتنا؛ وهذا بالطبع يعني طوعاً وليس مِنّةً؛ ويعني المؤسسية في تطبيق القرار من الفرد فللأسرة فللمؤسسات فللمجتمع فللإنسانية جمعاء.
٣. الوقوف في خندق الوطن يعني أيضاً الثقة بالأجهزة الرسمية للدولة الأردنية؛ كيف لا وهي التي نجحت في إدارة إستراتيجية يشار لها بالبنان في التعامل مع كبح جماح إنتشار الفايروس وأخذت إجراءات إستباقية يشار لها بالبنان في كل دول العالم وباتت مضرباً للأمثال في قصص النجاح!
٤. الوقوف في خندق الوطن خلال هذه الجائحة حتماً يعني التضحية وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل الوطن؛ فأقل الواجب تجاه الوطن إتقان العمل عن بُعد والتبرّع بالوقت والمال والجهد للوطن أنّى كانت روحية العطاء؛ وكل مواطن أردني قادر على العطاء ولو بأقل ما يمكن.
٥. الوقوف في خندق الوطن يعني أيضاً التبرع بالمال لصناديق دعم المجهود للقطاع الصحي وصناديق التنمية الإجتماعية وصندوق همّة وطن وطرح الأفكار والمبادرات لجمع المال ليعبّر الجميع عن مواطنتهم ويتبرّعوا بما تجود به أنفسهم ولو بالنذر اليسير.
٦. الوقوف في خندق الوطن يعني أيضاً التبرّع عن بُعد بشتّى أنواع الأعمال التطوعية؛ فهنالك كثير من منظمات المجتمع المدني التي بادرت بذلك ليكونوا لجانب الأجهزة الرسمية دونما تعطيل لهم؛ لا بل بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية ليكونوا عضداً لهم وخصوصاً من بين شباب الوطن المتحمسين لخدمته وتقديم الممكن له.
٧. الوقوف في خندق الوطن يعني التبرّع طوعاً وإختياراً له وإقتطاع مبالغ من كل مواطن ولو بمبلغ بسيط وفق القُدرة؛ وأنا هنا أدعو الدولة في حال أن البعض من أصحاب المال لم يقدّم شيئاً فعليهم إقتطاع عشرة بالمائة قسراً من كل موجودات البنوك لكل المواطنين الأردنيين؛ وفي ذلك دعوة لأصحاب رؤوس الأموال للتبرع عن طيب خاطر.
٨. نتطلّع أن يقف الجميع مع الوطن كالحالات التي نسمع عنها في بعض الدول العربية وحتى الأجنبية لتقديم أرقام مالية مُجزية للوطن تصل المليارات وليس الملايين؛ فالأرقام التي نسمعها للآن في صندوق همة وطن وغيرها من الصناديق قليلة نسبياً؛ وخصوصاً أن القراءة الأولية للتو للخسائر الإقتصادية تتجاوز المليار دينار! وهذه دعوة للجميع لرفع الهمّة والتقدّم للأمام لنكون جميعاً في خندق الوطن.
بصراحة: ما زال في جُعبة الأردنيين الكثير من الممكن تقديمه لهذا الوطن سواء بالمال أو الجهد عن بُعد أو الوقت أو أي طريقة ممكنة؛ ونتطلّع لأصحاب رؤوس الأموال والودائع البنكية للمساهمة في تقديم الممكن لصناديق همة وطن وغيرها؛ فالوطن بحاجتنا جميعاً لنكون في خندقه إلى جانب الأجهزة الرسمية التي يقودها جلالة الملك بهمة وإقتدار نفاخر الدنيا بأسرها به!


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير