ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومية بمادبا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية في زيارة تفقدية لمحطة الخالدية لبحوث الزراعة الملحية رئيس بلدية بني عبيد يطمئن الأهالي بشأن مشروع مدينة الملاهي ويؤكد تحسين الوضع الأمني والمروري المومني: علاقتنا مع مجلس النواب تشاركية وتكاملية وتتسم بالاحترام المتبادل ويحكمها الدستور الرئيس عون: اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تعيين الفلسطيني غياث دياب وزيرا للطاقة في الحكومة السورية الجديدة المنتخب الوطني لكرة القدم يختتم تجمعه الأول ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي خلال 11 شهراً من العام 2024 "عمل الأعيان" تزور الاتحاد العام لنقابات العمال مديرية الأمن العام تنظم بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد اتحاد كرة القدم يصدر عقوبات بحق "فرسان الأردن" و"الاتحاد" اتفاق بين غرفتي تجارة عمان والشارقة لتعزير التعاون المشترك جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان "راصد": المحور الاقتصادي يحظى بـ 91 % من مناقشات النواب للموازنة العامة "العمل" تتلقى 830 شكوى من إربد خلال 2024 غزة: 3 مجازر للاحتلال تسفر عن 70 شهيدا و 104 مصابين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات والبحوث والاستثمار الداخلية: السماح لسيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية بالعودة للعمل قصص " للموت أسنان صفراء" للقاصة تبارك الياسين٠ المكان القلق٠٠٠٠ ارتفاع أسعار الدواجن مؤقت وسببه انخفاض الحرارة

في خندق الوطن في زمن كورونا

في خندق الوطن في زمن كورونا
الأنباط -


:
الأردنيون اليوم أحوج ما يكونوا في خندق الوطن لمكافحة جائحة وباء كورونا التي باتت تؤرق العالم بأسره؛ وهذا الوقت المناسب لنردّ للوطن واجباتنا تجاهه؛ فلقد أعطانا هذا الوطن وقيادته الهاشمية الكثير الكثير؛ ونحن لسنا هنا بصدد جردة حساب بقدر ما نحن نريد توجيه رساله لكل أردني وأردنية ليكون مع الوطن بروحه وجسده وفعله وماله وجوارحه ودمه وعِرضه ووقته وكل شيء؛ كيف لا وهذا الوطن الذي أعطانا الأمن والأمان والإستقرار والنمو والنماء؛ فلنقف وِقفَة رجل واحد خلف قيادته وأجهزته الرسمية ولنعطيه ونفديه بالمُهج والأرواح؛ وخصوصاً أن الوطن يعنى بسلامتنا وصحتنا أولاً قبل المال والإقتصاد وكل شيء:
١. الوقوف في خندق الوطن بأبسط معانيه أن نكون خلف قيادتنا الهاشمية وتوجيهاتها للحكومة والجيش والأجهزة الأمنية والكوادر الطبية والإعلامية والخدمية وغيرها؛ وبالتالي نأخذ بكل القرارات التي تصدر عن قانون الدفاع أمراً ومن القلب وليس تجملاً لأن هذه القرارات تخرج من صُلب عِقدنا الإجتماعي مع الدولة وفق الدستور الذي نعتز به.
٢. الوقوف في خندق الوطن يعني الإلتزام بالبقاء بالبيت للحفاظ على صحتنا وسلامتنا وصحة وسلامة الآخرين كواجب وطني وفق مواطنتنا؛ وهذا بالطبع يعني طوعاً وليس مِنّةً؛ ويعني المؤسسية في تطبيق القرار من الفرد فللأسرة فللمؤسسات فللمجتمع فللإنسانية جمعاء.
٣. الوقوف في خندق الوطن يعني أيضاً الثقة بالأجهزة الرسمية للدولة الأردنية؛ كيف لا وهي التي نجحت في إدارة إستراتيجية يشار لها بالبنان في التعامل مع كبح جماح إنتشار الفايروس وأخذت إجراءات إستباقية يشار لها بالبنان في كل دول العالم وباتت مضرباً للأمثال في قصص النجاح!
٤. الوقوف في خندق الوطن خلال هذه الجائحة حتماً يعني التضحية وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل الوطن؛ فأقل الواجب تجاه الوطن إتقان العمل عن بُعد والتبرّع بالوقت والمال والجهد للوطن أنّى كانت روحية العطاء؛ وكل مواطن أردني قادر على العطاء ولو بأقل ما يمكن.
٥. الوقوف في خندق الوطن يعني أيضاً التبرع بالمال لصناديق دعم المجهود للقطاع الصحي وصناديق التنمية الإجتماعية وصندوق همّة وطن وطرح الأفكار والمبادرات لجمع المال ليعبّر الجميع عن مواطنتهم ويتبرّعوا بما تجود به أنفسهم ولو بالنذر اليسير.
٦. الوقوف في خندق الوطن يعني أيضاً التبرّع عن بُعد بشتّى أنواع الأعمال التطوعية؛ فهنالك كثير من منظمات المجتمع المدني التي بادرت بذلك ليكونوا لجانب الأجهزة الرسمية دونما تعطيل لهم؛ لا بل بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية ليكونوا عضداً لهم وخصوصاً من بين شباب الوطن المتحمسين لخدمته وتقديم الممكن له.
٧. الوقوف في خندق الوطن يعني التبرّع طوعاً وإختياراً له وإقتطاع مبالغ من كل مواطن ولو بمبلغ بسيط وفق القُدرة؛ وأنا هنا أدعو الدولة في حال أن البعض من أصحاب المال لم يقدّم شيئاً فعليهم إقتطاع عشرة بالمائة قسراً من كل موجودات البنوك لكل المواطنين الأردنيين؛ وفي ذلك دعوة لأصحاب رؤوس الأموال للتبرع عن طيب خاطر.
٨. نتطلّع أن يقف الجميع مع الوطن كالحالات التي نسمع عنها في بعض الدول العربية وحتى الأجنبية لتقديم أرقام مالية مُجزية للوطن تصل المليارات وليس الملايين؛ فالأرقام التي نسمعها للآن في صندوق همة وطن وغيرها من الصناديق قليلة نسبياً؛ وخصوصاً أن القراءة الأولية للتو للخسائر الإقتصادية تتجاوز المليار دينار! وهذه دعوة للجميع لرفع الهمّة والتقدّم للأمام لنكون جميعاً في خندق الوطن.
بصراحة: ما زال في جُعبة الأردنيين الكثير من الممكن تقديمه لهذا الوطن سواء بالمال أو الجهد عن بُعد أو الوقت أو أي طريقة ممكنة؛ ونتطلّع لأصحاب رؤوس الأموال والودائع البنكية للمساهمة في تقديم الممكن لصناديق همة وطن وغيرها؛ فالوطن بحاجتنا جميعاً لنكون في خندقه إلى جانب الأجهزة الرسمية التي يقودها جلالة الملك بهمة وإقتدار نفاخر الدنيا بأسرها به!


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير