رئيس بلدية بني عبيد يلتقي أهالي حي حدائق الملك عبد الله لمناقشة مخاوفهم من مشروع مدينة الملاهي المومني: علاقتنا مع مجلس النواب تشاركية وتكاملية وتتسم بالاحترام المتبادل ويحكمها الدستور الرئيس عون: اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تعيين الفلسطيني غياث دياب وزيرا للطاقة في الحكومة السورية الجديدة المنتخب الوطني لكرة القدم يختتم تجمعه الأول ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي خلال 11 شهراً من العام 2024 "عمل الأعيان" تزور الاتحاد العام لنقابات العمال مديرية الأمن العام تنظم بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد اتحاد كرة القدم يصدر عقوبات بحق "فرسان الأردن" و"الاتحاد" اتفاق بين غرفتي تجارة عمان والشارقة لتعزير التعاون المشترك جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان "راصد": المحور الاقتصادي يحظى بـ 91 % من مناقشات النواب للموازنة العامة "العمل" تتلقى 830 شكوى من إربد خلال 2024 غزة: 3 مجازر للاحتلال تسفر عن 70 شهيدا و 104 مصابين وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات والبحوث والاستثمار الداخلية: السماح لسيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية بالعودة للعمل قصص " للموت أسنان صفراء" للقاصة تبارك الياسين٠ المكان القلق٠٠٠٠ ارتفاع أسعار الدواجن مؤقت وسببه انخفاض الحرارة القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية يزور جامعة عمان الأهلية حرائق الغابات تحاصر لوس أنجلوس.. قتلى وتوقعات بخسائر 50 مليار دولار

زقزقة العصافير لا هدير الرصاص والمدفعية

 زقزقة العصافير لا هدير الرصاص والمدفعية
الأنباط -

كتبت: إخلاص القاضي

عليك ان تفرح، أن الحجر والحظر، لم يفرضا، لان الدماء والقتال يغزوان الشوارع، وعليك أن تفرح، أنهما وضحا لك أصوات العصافير، ولم تسمع أصواتا لاطلاق الرصاص والقنص والعصابات والميليشيات والمدفعيات، عليك ان تفرح ان حظر التجول - وأن ارتقى لاحكام عرفية، أو كاد وهو لمصلحة صحتك بالضرورة- ، قد خرق مثلا، لان حرة من حرائر الاردن خرجت لطلب الخبز، ففضلوها أسود الجيش على انفسهم، ولم يردوها خائبة، ولم يعتقلوها..، رغم وضوح قانون الدفاع، فهذا ليس تجاوزا على القانون، بل عملا بروح كل قوانين الدنيا، ( الانسانية) ..
عليك ان تفرح، أن الاردن في زمن الكورونا ربما صورة مصغرة عن مدينة فاضلة، رغم كل ما يشوبها من محاولات تشويه، إذ اجهد كل قدراته للحد الاقصى، ( كرمالك، وكرمال صحتك، وأمن الوطن الصحي)، فأنت في بيتك عزة وكرامة، وسط تأكيدات ان المخزون الغذائي يكفينا لفترة طيبة، وأن طرق الحصول على الغذاء والدواء والمياه، متيسرة، ضمن شروط السلامة والصحة.
عليك ان تدرك أن القوانين الموضوعة، ليست كتابا مقدسا، والتغذية الراجعة لكل قرار، يلفها نسمات الانسانية التي تفاضل بين الاهم والمهم، عليك ان تميز ان الاحكام العرفية في بلدان لا تعرف الرحمة، تعني الرصاص، والالغاء، والخطف، والتصفية، والبطش، فيما تقارب عندنا قيم الحفاظ على الحياة ونوعيتها..
عليك ان تغبط الوقت الذي ابقاك في بيتك، في منزلك، ولم يجبرك على التخييم على حدود الوطن، أو خارجه، بين عوز وفقر ومرض وجوع ومصير مجهول، عليك ان تمتن، لكل الاجراءات المضنية التي قدمتها الحكومة، على الرغم من بعض الثغرات، ولكل الجهود الجبارة الذي قام بها فريق الازمة، وكل منتسبي الجيش العربي الهاشمي المصطفوي الباسل، عليك ان تحمد الله أن سيد البلاد يخاطبك بلغة الاب، متمنيا عليك البقاء في بيتك، خوفا عليك، بينما يخرج مسؤولون آخرون ينعقون، ( ستودعون احبابكم)، عليك ان تتذكر ان العالم كله، يتحدث عن تجربة الاردن الفريدة في التصدي ل( كورونا)، فيما لا يعجب البعض لدينا العجب، مستكثرين على الاردن النجاح في أي ملف، عليك ان تكون سندا لدولتك، لا فرعونا عليها، ففي الشدائد يختبر الحر، وعليك أن تكون جنديا في معركة ضد عدو لا يفرق بين اي من الفئات، عليك ان تتذكر، أن بعض البلدان حرمت الناس التمتع بأموالها، وصادرت تلك الحقوق على خلفيات عدة، فيما صرفت دولتنا الرواتب للقطاع العام قبل الوقت، وهدأت من روع القطاع الخاص بتطمينات ان الرواتب قريبة، وخففت من وطأة الفقير، بمعونات عينية ونقدية، عليك ان تتذكر، كم من الناس اطلقت مبادرات خير، تبرعت، اجتهدت، قدمت انفسها خدمة للوطن، وبعد، وقبل، عليك ان تشكر الله الذي اختبرنا في مرض، وحدنا، على ( المرة) بانتظار ( الحلوة)، التي نتمناها شفاءً عاجلاً لكل المصابين بكورونا في الاردن، ودعواتنا للعالم باسره بزوال الغمة واستتاب الصحة، على أمل تعزيز التضافر، والتكافل، والتضامن، لقتل الاشاعة، فيما يطل علينا فريق الازمة كالابطال، مصرحين بين الطمأنة وتهدئة النفوس وبث الحقائق، مؤكدين أن لا صحة لاخبار كاذبة، فقط، استقوا المعلومة الصحيحة منا، فلا مجال في هذا التحول التاريخي العصيب إلا للحقيقة والشفافية .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير