البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

زقزقة العصافير لا هدير الرصاص والمدفعية

 زقزقة العصافير لا هدير الرصاص والمدفعية
الأنباط -

كتبت: إخلاص القاضي

عليك ان تفرح، أن الحجر والحظر، لم يفرضا، لان الدماء والقتال يغزوان الشوارع، وعليك أن تفرح، أنهما وضحا لك أصوات العصافير، ولم تسمع أصواتا لاطلاق الرصاص والقنص والعصابات والميليشيات والمدفعيات، عليك ان تفرح ان حظر التجول - وأن ارتقى لاحكام عرفية، أو كاد وهو لمصلحة صحتك بالضرورة- ، قد خرق مثلا، لان حرة من حرائر الاردن خرجت لطلب الخبز، ففضلوها أسود الجيش على انفسهم، ولم يردوها خائبة، ولم يعتقلوها..، رغم وضوح قانون الدفاع، فهذا ليس تجاوزا على القانون، بل عملا بروح كل قوانين الدنيا، ( الانسانية) ..
عليك ان تفرح، أن الاردن في زمن الكورونا ربما صورة مصغرة عن مدينة فاضلة، رغم كل ما يشوبها من محاولات تشويه، إذ اجهد كل قدراته للحد الاقصى، ( كرمالك، وكرمال صحتك، وأمن الوطن الصحي)، فأنت في بيتك عزة وكرامة، وسط تأكيدات ان المخزون الغذائي يكفينا لفترة طيبة، وأن طرق الحصول على الغذاء والدواء والمياه، متيسرة، ضمن شروط السلامة والصحة.
عليك ان تدرك أن القوانين الموضوعة، ليست كتابا مقدسا، والتغذية الراجعة لكل قرار، يلفها نسمات الانسانية التي تفاضل بين الاهم والمهم، عليك ان تميز ان الاحكام العرفية في بلدان لا تعرف الرحمة، تعني الرصاص، والالغاء، والخطف، والتصفية، والبطش، فيما تقارب عندنا قيم الحفاظ على الحياة ونوعيتها..
عليك ان تغبط الوقت الذي ابقاك في بيتك، في منزلك، ولم يجبرك على التخييم على حدود الوطن، أو خارجه، بين عوز وفقر ومرض وجوع ومصير مجهول، عليك ان تمتن، لكل الاجراءات المضنية التي قدمتها الحكومة، على الرغم من بعض الثغرات، ولكل الجهود الجبارة الذي قام بها فريق الازمة، وكل منتسبي الجيش العربي الهاشمي المصطفوي الباسل، عليك ان تحمد الله أن سيد البلاد يخاطبك بلغة الاب، متمنيا عليك البقاء في بيتك، خوفا عليك، بينما يخرج مسؤولون آخرون ينعقون، ( ستودعون احبابكم)، عليك ان تتذكر ان العالم كله، يتحدث عن تجربة الاردن الفريدة في التصدي ل( كورونا)، فيما لا يعجب البعض لدينا العجب، مستكثرين على الاردن النجاح في أي ملف، عليك ان تكون سندا لدولتك، لا فرعونا عليها، ففي الشدائد يختبر الحر، وعليك أن تكون جنديا في معركة ضد عدو لا يفرق بين اي من الفئات، عليك ان تتذكر، أن بعض البلدان حرمت الناس التمتع بأموالها، وصادرت تلك الحقوق على خلفيات عدة، فيما صرفت دولتنا الرواتب للقطاع العام قبل الوقت، وهدأت من روع القطاع الخاص بتطمينات ان الرواتب قريبة، وخففت من وطأة الفقير، بمعونات عينية ونقدية، عليك ان تتذكر، كم من الناس اطلقت مبادرات خير، تبرعت، اجتهدت، قدمت انفسها خدمة للوطن، وبعد، وقبل، عليك ان تشكر الله الذي اختبرنا في مرض، وحدنا، على ( المرة) بانتظار ( الحلوة)، التي نتمناها شفاءً عاجلاً لكل المصابين بكورونا في الاردن، ودعواتنا للعالم باسره بزوال الغمة واستتاب الصحة، على أمل تعزيز التضافر، والتكافل، والتضامن، لقتل الاشاعة، فيما يطل علينا فريق الازمة كالابطال، مصرحين بين الطمأنة وتهدئة النفوس وبث الحقائق، مؤكدين أن لا صحة لاخبار كاذبة، فقط، استقوا المعلومة الصحيحة منا، فلا مجال في هذا التحول التاريخي العصيب إلا للحقيقة والشفافية .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير