الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون بانتخابه مندوبا عن الملك، الأمير غازي يحضر جانبا من حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين في المغطس التاريخ لا يرحم الأغبياء... العيسوي: رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل الذهب يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية وسط ترقب لبيانات أميركية الشرع يلتقي وزير الخارجية الايطالي د. حازم قشوع يكتب :لبنان جوزيف عون رئيسا ؛ جبهتنا الداخليه زخات مطرية متوقعة الجمعة وتحذيرات من الصقيع والضباب خلال الأيام القادمة الحاج توفيق: صفحة جديدة في العلاقة مع غرفة دبي ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان د.بيتي السقرات يكتب:"التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا

عام دراسي جديد

عام دراسي جديد
الأنباط -

 أ.د.محمد طالب عبيدات

صبيحة اليوم الأول في المدارس ربما يكون اﻷسعد ، والأكثر فرحاً لكل بيت في وطني الأردن الحبيب ووطني العربي الكبير والعالم الإنساني على السواء، والسبب في ذلك ذكريات الماضي التليد لكل رب أسرة وزوجة ورجل وامرأة وشاب وشابة حيث الحنين لأيام المدارس اﻷكثر فرحاً وألقاً، وكذلك الحال للأبناء الذين هم في أشدّ الشوق للعودة لمدارسهم حيث الحنين واﻷلفة واللقاء والتعليم والتعلُّم والتربية والشوق والذكريات الحلوة:

1. اليوم يعود أكثر من مليوني طالب وطالبة للمدارس الحكومية والخاصة في الأردن، ومنهم حوالي ربع مليون طالب يلتحقون بالصف الأول الأساسي كأول يوم لهم بحياتهم في المدارس، ونعلم أن بعضهم كان في رياض الأطفال، وحيث نظراتهم المتفاوتة للحياة وللمدرسة وكل شيء؛ وكذلك هنالك حوالي مائة وخمسين ألف طالب وطالبة من اللاجئين.

2. اليوم اﻷول في المدرسة فرحة وتأمّل، فرحة لبدء العام الدراسي وللقاء اﻷصدقاء واﻷحبة والنهل من معين المدرسة الذي لا ينضب، وتأمل في المستقبل بنظرة تفاؤلية لغد مشرق.

3. العودة للمدارس نقلة نوعية من حياة الكسل والخمول والفوضى والراحة والإستجمام وربما المعاناة، لحياة النظام والرتابة وإدارة الوقت والعمل والحركة.

4. العودة للمدارس تعني عودة الحياة والنشاط لبيئة المدرسة، وتعني أن المدرسة ستلبس أحلى حللها وستتزين بفلذات أكبادنا الذين يمشون على اﻷرض هوناً قاصدين العلم والمعرفة واﻷخلاق والتربية.

5. العودة للمدارس تعني عاماً جديداً حلّ على حياتنا جميعاً نتطلع أن يكون مليئاً بالفرح والسعادة لكل أبنائنا وبناتنا.

6. العودة للمدارس تعني فتح ملفات التعليم العام والعالي على مصرعيها؛ ملفات الإصلاح التربوي والأكاديمي والتعليمي والتّعلّمي والمناهج والمعلِّم والطلبة والبيئة المدرسية والأنشطة اللاصفية واللامنهجية والتبادل الطلابي والتميز والإبداع والثانوية العامة والمدخلات والمخرجات والعمليات والإشراف التربوي والحقيبة المدرسية والصحة المدرسية والأبنية المدرسية والمدارس المستأجرة وملفات التصنيف والتنافسية العالمية وغيرها؛ لنسجّل لوزارة التربية وقياداتها ومعلميها وميدانها تميزاً وألقاً في موازين وطنيتهم جميعاً.

7. العودة للمدارس عودة الحياة للبيت والشارع والمدرسة، وعودة زحمة السير والروح للمكان كلّه، وعودة الرؤى والأمل بالمستقبل والحنين للماضي والوقوف على الأطلال.

8. العودة للمدارس تُذكّرنا بالجهود الكبيرة والمتميزة المبذولة من وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات والمدارس والمؤسسات التربوية والأكاديمية على سبيل المساهمة في تربية وتعليم هذا الجيل في زمن الألفية الثالثة، حيث التحديات الجسام والموارد المحدودة، ومع ذلك فهنالك نجاحات لا ينكرها إلا جاحد.

9. العودة للمدارس تجعلنا نستذكر البيئة الآمنة والمستقرة في هذا الوطن، وندعو بالخير لمن هم وراء هذه النعمة التي نعيشها في ظل شرق أوسط ملتهب؛ قيادتنا الهاشمية وجيشنا وأجهزتنا الأمنية ومواطنينا الواعين الصالحين.

10. العودة للمدارس تُشعرنا بأننا هرمنا، فآخر العنقود ولدي الغالي 'عبدالله' أنهى الثانوية العامة بتميز والحمد لله تعالى ليدخل كلية الطب في جوهرة الجامعات الأردنية؛ دعواتنا ودعواتكم له ولجميع الطلبة بالتوفيق والتميز والنجاح، آمين.

11. العودة للمدارس مفصل مهم لمراجعة العملية التعليمية والتربوية صوب تعليم نوعي ذي جودة عالية يحاكي روح العصر في زمن الألفية الثالثة؛ حيث جيل الهواتف الذكية والآي باد والإنترنت والفضائيات ووسائل الإتصال والتواصل الإجتماعي وغيرها؛ لتكون هي الأدوات التعليمية صوب التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد للمرحلة القادمة.

12. العودة للمدارس وبلباس موحّد للطلبة فيه من الجمالية والمساواة والألق والسعادة؛ فالمنظر يسر الناظرين والطلبة في قمة السعادة والأهل يتطلّعون بأمل والأساتذة عادت لهم الحياة لأن الطلبة أبناؤهم والبيئة المدرسة لبست حلتها الجديدة والشارع تنفّس الصعداء؛ فالكل سعيد والطلبة روح الجميع.

بصراحة: يوم العودة للمدارس يوم ولا أحلى في التاريخ، فهو يوم من أيام الوطن، فالكل أهالي وطلبة وأساتذة في حركة دائبة كخلية النحل ﻷجل الحياة والتعلّم والتعليم والعطاء؛

فكل عام وأبناؤنا الطلبة ومعلميهم وأهليهم والجميع والوطن وقيادته بألف خير بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير