مذكرة تحيي بعض الأمل عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة تأهبا لبطولة غرب آسيا إقبال كبير للاستفادة من قرار إعفاء المركبات المنتهية الترخيص نعيم موسى الحنيفات ( شقيق وزير الزراعة ) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 26-11-2024 طقس بارد اليوم وغدا وارتفاع الحرارة الخميس والجمعة دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان

يأس سياسي واجتماعي وبذرة الامل !!!

يأس سياسي واجتماعي وبذرة الامل
الأنباط -

   المهندس هاشم نايل المجالي

 لقد بات في حكم الواقع ان هناك يأس سياسي يجتاح كبار السياسيين السابقين وغالبية الحاليين لاسباب عديدة ، فكما هو الحال مع الشخص الذي يعاني من العزلة والوحدة التي تقود الى الاكتئاب ثم الانتحار او المغامرة  او العزلة ، كما هو الحال مع كثير من هؤلاء الساسيين الذين اصابهم اليأس ، وهذا يقودهم الى الاحباط حيث نجدهم يتناوبون على الفضائيات لنبش القبور ، والتصريحات السياسية لاحداث قديمة وغيرها من الممارسات والسلوكيات .

اي ان هذا اليأس السياسي يقوده للعديد من الخيارات المتاحة لديه لشحن الطاقة الذاتية وفق بيئة توافقه الطرح ، اي انها محبطة ومفعمة ومتوافقة مع معطياته ، وعلى انه يبحث عن العدل وحقوق المواطن ومصالحه ومحاربته للفساد بانواعه .

ويجعل افكاره السياسية تدور في حلقة مغلقة دون الوصول الى حل منطقي للأزمة ، وكأنه فاقد الامل بالحلول الايجابية لينتقل الى الحلول السلبية التي ستؤدي الى اخلال بالامن والاستقرار ، لتباين هذه الدرجات بين المجتمعات والتي تشير الى مستوى حالات اليأس والاحباط السياسي والاجتماعي ، والذي انعكس على حالة اليأس الاقتصادي التي اصبح التجار والمستثمرين يعانون منها ، حتى اصبحت تشاهد المحلات التجارية والمعارض بانواعها معروضة للايجار او البيع او بداعي التصفية ، وهذه درجة قاتلة في الدورة الاقتصادية والمجتمعية التي يجب ان تنعش الاقتصاد المحلي خاصة في ظل تراكم الازمات بانواعها دون حلول جذرية .

فالحكومة تتكبد خسائر كبيرة بالكهرباء المولدة والمنتجة من طاقة الرياح والطاقة المتجددة لتشتريه بسعر عالٍ وتبيعه بسعر منخفض والفارق خسائر متراكمة لصالح متنفذين من الشركات ، وهذه حالة من حالات استغلال مقدرات البلاد لصالحهم على حساب الحكومة والمواطن .

وهذه الحالات المختلفة والسلبية شوهت الفكر الجمعي ونزعته من حاضنته الوطنية وغرست مكانها عناصر اخرى سلبية ، واصبح هناك احباط مجتمعي حرمه من النظر الى المستقبل واصبحنا نعيش في فقاعة ضيقة محدودة الحجم مستسلمين للسلبيات التي تحاصرنا من كل مكان ، خاصة بوجود طبقات مجتمعية وسياسية واقتصادية حيادية وسلبية بين الشعب واصحاب القرار شكلت عازلاً عالياً وسميكاً يحجب الرؤية السليمة والصحيحة لواقع الحال .

ويغرق الطرفان في اوهام واحلام من الصعب تحقيقها وهدفها المحافظة على مكانتها السياسية وان لا يطولها التغيير ولا الاصلاح ، بعد ان تم كشف علاقاتها بدعم العديد من المستثمرين المتنفذين الذين ثبت فسادهم واصبحت لهم افرازات مجتمعية سلبية ، منها افرازات حالة اليأس التي ما زال الغالبية اسرى لقيودها .

فعلينا النظر بثقة وامل نحو المستقبل ودعم مسيرة التحول والاصلاح بالطرق السلمية ، وفق خطط عملية ترسم معالم برامج تنموية ترتبط بزمن معين واهداف محددة وفق مقومات الاستجابة ، بعيداً عن الانفعالات السلبية التي تعمي العيون عن الحقائق لنزيل اليأس من المجتمع ونغرس مكانه بذرة الأمل القادرة على بدء عملية الانتقال السليم وجني الثمار .

    

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير