أ.د.محمد طالب عبيدات
شتان بين مُدّعي اﻷخلاق وممارسيها على أرض الواقع، فمع اﻷسف كثيرون ممارساتهم اﻷخلاقية تختلف كثيراً عما ينظّرون به، ولذلك أقول بأن أخلاق 'بعضنا' ومنظومة قيمنا في تدهور، واﻷصل البناء على أصالة قيمنا وأخلاقياتنا:
. 1لمعرفة أخلاقيات الشخص تابع قيادته للمركبة وإعطائه حق الطريق وأولويات المرور، فقيادة المركبة أحياناً كالحرب غير المعلنة عند البعض.
. 2 لمعرفة أخلاقيات الشخص لاحظ احترامه ' لطوابير اﻹصطفاف ' وأصحابها سواء في البنك أو الشارع أو على شراء الحاجيات أو الخدمات أو غيرها.
. 3اندفاع سائقي المركبات بالشوارع وعدم احترامهم لبعضهم وعدم اﻹلتزام بقانون السير وأولويات المرور وجعل السياقة كالحرب غير المعلنة كلها مؤشرات على ضرورة تأطير أخلاقياتنا صوب تصويب الممكن منها.
. 4 لا دين ولا موروث حضاري ولا تاريخ ولا تراث يسمح بالتصرفات الهوجاء والرعناء التي نشاهد في بعض شوارعنا من بعض الشباب والكبار على السواء.
. 5 نزقيّة الحديث إبان الحوار بين بعض الناس لا تمت أيضاً ﻷخلاقياتنا بصلة.
. 6مفارقة عجيبة بيننا وبين الغرب في أخلاقياتنا على الواقع، فهم صبورون ونحن نزقون، وهم يفعلون ما يقولون ونحن نفعل ما لا نقول ، وهكذا.
. 7قيل إذا أردت معرفة أخلاق أحدهم فسافر معه وتعامل معه بالفلوس، وأنا أضيف لذلك سلّمه منصباً وتابعة أثناء قيادته المركبة إبان وقت فرحه لترى سلوكه على اﻷرض.
بصراحة: أزمات السير التي لدينا معظم أسبابها أزمات أخلاقية لا غير ذلك، وأزمات الطوابير والاعتداء عليها أسبابها أخلاقية أيضاً، والكثير من تصرفاتنا بالشارع لا تمت لديننا ولا أخلاقنا بصلة.//