الحرب على غزة: تداعيات وآثار طويلة الأمد النائب العموش يتواصل مع وزير التربية بشأن امتحان الرياضيات في سابقة شبابية عربية... "فرسان التغيير" يعلنون من جامعة الدول العربية انطلاق قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 عيد ميلاد ولي العهد يصادف غدا السبت بين الوحدة القسرية والانقسام المتسع: الحرب الأميركية الإيرانية تُخاض على جبهتي الداخل أولاً اسحاق يحقق الميدالية الفضية في بطولة آسيا الشاطئية للمصارعة التربية تتابع النقاشات حول امتحانات الثانوية العامة عيد ميلاد سعيد يارا بادوسي خليل النظامي يكتب: حكاية من وطني تحت عنوان الحصيدة في زمن العولمة،،، الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 الخصاونة يناشد "الخارجية" لحل مشكلة تعذر حصول مغتربين على تأشيرات المرور عبر الأراضي السعودية حدادين: تبرز دور الأردن في التنمية الإبداعية بمنتدى آنا ليند 2025 في تيرانا مركز العدل يطلق حملة "تذكر مين انت" بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات مديرية الأمن العام. سفيرة الأردن بالمغرب تلتقي الفنان زيد العواملة بعد تميزه في الملتقى الدولي للفسيفساء "نستله" تتخلى عن استخدام مكونات مثيرة للجدل مرتبطة بالسرطان أسعار الذهب تتراجع وتتجه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية وفيات الجمعة 27-6-2025 قنبلة بالمعدة.. تحذير طبي من الفلفل الحار 8 تقنيات لزيادة التركيز وتعزيز قوة الدماغ مخاطر الاستحمام بالماء البارد في الطقس الحار

صناعة المستقبل في ظل اقتصاد متهالك !!!

صناعة المستقبل في ظل اقتصاد متهالك
الأنباط -

 المهندس هاشم نايل المجالي

هناك حقيقة لا يزال الكثيرون يعانون من صدمتها واثارها وافرازاتها وهي افلاس فلاسفة الفكر الاقتصادي ، في سياق افلاس منقطع النظير للعديد من الشركات والمصانع وهروب الوكالات التجارية العالمية وعزوف الاستثمارات العديدة التي كانت متوقعة منذ سنوات ، حتى وصل الامر بالتجار الصغار حيث كانوا ضحايا من ضحايا الازمات الكثيرة المتشعبة التي لم تحظ بالافكار السليمة لحل ازماتها من قبل المنظرين الفكريين الاقتصاديين وخبراء القوانين الضريبية والمعنيين بالاستثمار ، بل كان هناك متورطون ومورطون حيث الاستثمارات الفاسدة لبعض رجال الاعمال الذي طال القضاء لبعض منهم والاخرون لاذوا بالفرار وكان لاستثماراتهم ضرر كبير بالاقتصاد .

وكانت تلك القضايا تتوالى من ازمة البورصات الى ازمة شركات الدخان وغيرها الكثير الكثير ، ولا اقتصاد شموليا صمد ولا اقتصاد رأسماليا قاوم خاصة بوجود خبراء الاقتصاد الجدد الذين يؤمنون بفتح الاسواق وتكسير الحواجز مع المصانع والشركات العالمية ، في ظل العولمة التي طحنت التجار والصناعيين المحليين فكانت قراراتهم بمثابة معادل خراب بل عادوا كل من طالب بوضع ضوابط لذلك لحماية السوق المحلي ، ولقد كان لافكارهم المتطورة اقتصاد وهمي حقيقي بأزماته دون ان يوفر اي مخارج لتجنب المطبات المؤكدة ، حيث اعتمدوا على غرائزهم الفكرية التي درسوها دون اي تطبيق على ارض الواقع دون الالتفاف الى المصلحة الوطنية او مصلحة اصحاب المصانع والشركات والتي انعكس ذلك كله على المواطن ، فكان انهيار كثير من الشركات واغلاق العديد من المصانع وهروب الاخرين الى دول مجاورة والتهرب الضريبي عنواناً لاطفاء الخسائر .

وبقينا نقتاد على المؤتمرات الاقتصادية التي لا تغني ولا تسمن من جوع سوى التنظير واوراق العمل دون فهم واقعي للمتغيرات والمستجدات على الساحة السوقية ، بل اصبحت السياسة هي التي تحدد معايير الاقتصاد ولا تأخذ بالحسبان حقائق الاقتصاد او المعايير الخاصة به ، فكان اسلوب رفع نسبة الضرائب والقوانين المتتالية واساليب الجباية المتعددة والمتنوعة الابتكارية لاستنزاف ما في جيوب المواطنين مما اضعف من القوة الشرائية عند المواطنين فقبل المواطن ما هو متوفر لديه من القليل القليل ليغطي تكاليف المعيشة ومتطلباتها من كهرباء وماء وبنزين وديزل للتدفئة وغيرها ، حيث لحق بالكثيرين الضرر الذي جعلهم يلجأون الى الاقتراض دون القدرة على السداد لاحقاً ولم يبرز على الساحة الوطنية من اقتصاديين او سياسيين قادرين على حل الازمة على ضوء ما هو واقعي .

ولم تترك هذه الازمات الاقتصادية مجالاً حتى لتطويع رجال الفكر الاقتصادي وفق المستجدات والمتغيرات لأن هناك مستجدات لم نتوقعها يوماً بعد يوم من تجاوزات وفساد في كبرى الشركات والمؤسسات ، كما اظهرها تقرير ديوان المحاسبة والجهات المعنية فكيف تتحقق التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة لتطوير البنية التحتية المتهالكة في ظل عجز بالموازنة العامة ، وكيف سيكون شكل المزايا التنافسية التي ستنعم بها الاستثمارات في تلك المناطق ، من تطورات صناعية او زراعية وآليات التسويق او تدشين مشاريع جديدة نفاخر بها مع تطور التكنولوجيا والتوسع بها من اجل صناعة المستقبل بنوعية تقنية عالية ومختلفة .

ولا ننسى حاجة المناطق النائية من مراكز صحية شاملة ومدارس تعليمية ذات نوعية تلائم طبيعة المنطقة وحاجتها للكوادر المهنية تقنية وزراعية وصناعية وتسويقية ، ودعم الاستثمارات الفردية والجماعية بقروض ميسرة وسياسة تسويقية خاصة تدعم مشاريعهم وتبقى تحت التقييم والسيطرة .

لنتحول من بلد مستهلك الى بلد منتج ومصدر لا مستورد ، والاهتمام بالمشاريع البيئية وحمايتها وتنمية مكوناتها لتحظى بالاهتمام الذي يليق بها ، وليكون هناك متنزهات وطنية ومشاريع سياحية داخلية وريفية، ساعد بذلك التضاريس المختلفة سواء للساحة الصيفية او الشتوية وبرية وجبلية وصحراوية وهي بيئة بكر نظيفة غير ملوثة فلا بد من خطط وطنية من اجل ذلك .//

hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير