يبصر أول كتاب لميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي الـ44 باراك أوباما، الضوء، اليوم الثلاثاء 13 تشرين الثاني/نوفمبر. ويحمل الكتاب عنوان "Becoming" ويتحدث عن حياة السيدة الأولى السابقة، ابتداءا بطفولتها في تشيكاغو وانتهاءا بالبيت الأبيض وما بعده.
ويتألف الكتاب من 426 صفحة وترجم إلى 24 لغة، كما شغل المركز الأول من حيث الطلبات على موقع أمازون.
وبهذا الصدد تم جمع أهم ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" ووكالة "أسوشيتد برس" و"واشنطن بوست" وغيرها من وسائل الإعلام الأمريكية حول الكتاب.
ميشيل بدأت من الصفر، لكنها لم تفقد تفاؤلها
"لقد نشأت مع والد معاق في منزل صغير للغاية وكان لدينا القليل من المال في حي يكاد ينهار. لكنني نشأت محاطة بالموسيقى في مدينة التناقضات، في بلد يمكنك فيه التعليم من التقدم. لم أكن أملك شيئا وكنت أملك كل شيء، حسب طريقة الحديث عن ذلك".
الإعجاب بباراك من النظرة الأولى
تأثرت بـ"الباريتون الغني والمثير"، ومن خلال مزيجه الغريب من الهدوء والسلطة. كان رجلا غريبا اختلط فيه كل شيء.
وأول مرة سمحت فيها لنفسي أن أشعر بشيء تجاه باراك، غمرتني المشاعر وانفجرت داخلي العواطف والامتنان وحصول المعجزة.
تعرضت ميشيل للإجهاض منذ 20 عاما، ولجأت وقتها لعملية أطفال الأنابيب
لقد كنت أحاول أن أحمل ولكن لم تسر الأمور على ما يرام، ثم بعدها أجرينا اختبارا واحدا للحمل، وكانت نتيجته إيجابية، الأمر الذي جعلنا ننسى كل قلق ونشعر بالفرح، ولكن بعد أسبوعين من ذلك أجهضت، ما جعلني غير مرتاحة جسديا وتحطمت بداخلي أي مشاعر تفاؤل.
ربما حينها شعرت بالاستياء من السياسة والتزام باراك الشديد بعمله للمرة الأولى. أو ربما أنني شعرت بثقل العبء النسائي. على أي حال فقد كان يغادر وأنا أبقى أتحمل المسوؤلية.
كان زوجي محبا ومهتما، وفعل كل ما بوسعه. قرأ جميع المؤلفات حول التلقيح الاصطناعي وناقشها معي ليلا. مع أن واجبه الحقيقي الوحيد كان الذهاب إلى عيادة الطبيب وتقديم بعض الحيوانات المنوية.
ليس من السهل أن تكوني أول سيدة أولى أمريكية من أصل أفريقي
كنت أحس بالإطراء ومتحمسة لأني أصبحت السيدة الأولى. لكني لم أفكر لثانية واحدة أن ذلك سيكون دورا ساحرا وبسيطا، كأي شخص يتم وصفه بـ"الأول" و"الأسود".
منذ ذلك الوقت دخلت الحياة العامة. تمت الإشادة بي كأقوى امرأة في العالم وتمت إهانتي بأنني "المرأة السوداء الغاضبة".
كنت ابتسم في الصور مع الأشخاص، الذين كانوا يستخدمون كلمات سيئة لوصف زوجي على التلفاز الوطني، وعلى الرغم من ذلك كانوا يريدون الحصول على صورة تذكارية لوضعها على الموقد. سمعت عن الأماكن المظلمة على الإنترنت، حيث يتم التشكيك بي، حتى في إذا ما كنت امرأة أو رجلا… وحاولت في الغالب أن أتعامل مع ذلك بابتسامة.
ترامب أثار شائعات أن أوباما لم يلد في الولايات المتحدة، بل في كينيا. وميشيل لن تغفر له ذلك
بطبيعة الحال، فإن هذه القصة كانت مجنونة وحقيرة، على أساس الكره للأجانب وعدم التسامح. لكنها كانت تمثل خطرا، بالتحديد إمكانية إثارة المجانين والمختلين عقليا. ماذا لو أن شخصا غير مستقر عقليا حمل سلاحا وسافر إلى واشنطن، حيث نتواجد، ماذا لو ذهب هذا الشخص باحثا عن فتياتنا، كان دونالد ترامب، بتصريحاته الضخمة والمتهورة، يعرض سلامة عائلتي للخطر، ولهذا لن أسامحه أبدا.
هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات كانت مفاجأة كبيرة
بالنسبة لي، سأتساءل للأبد حول ما جعل عددا كبيرا من النساء رفض مرشحة مؤهلة والإدلاء بأصواتهن لصالح كاره المرأة.
رئاسة ترامب حرمت ميشيل النوم
لم أنم ليال بسبب الغضب مما حدث. من المقلق أن نلاحظ كيف جعل سلوك وسياسة الرئيس الحالي العديد من الأمريكيين يشككون بأنفسهم ويخشون بعضهم البعض. أحيانا أتساءل متى سينتهي ذلك.
لن تعود للسياسة
أريد أن أقول بصراحة، ليس لدي رغبة في الترشح للرئاسة. لم أكن يوما من محبي السياسة. والتجربة خلال السنوات العشر الماضية لم تغير ذلك.