هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة وزيرة النقل تطلع على واقع الخدمات بمطار الملكة علياء والجهود المبذولة لتطويرها ارتفاع عدد شكاوى البيع الإلكتروني 2% خلال النصف الأول من العام الحالي ختام ورشة فن الممثل وصناعة الافلام وزير الصناعة يوعز بتكثيف حملات التعريف والتوعية بحقوق المستهلك إغلاق 28 فندقا في البترا لنقص السياح وزير الأوقاف يفتتح ملتقى خيريا في كفريوبا
كتّاب الأنباط

حديقة ذوقان الهنداوي والمسؤولية المجتمعية

{clean_title}
الأنباط -

 

 د.محمد طالب عبيدات

أكبرت لورثة المرحوم العم ذوقان الهنداوي "أبي محمد" نموذجيتهم وعطاءهم في ولوج نوع جديد من المسؤولية المجتمعية والإنتماء الحقيقي للوطن من خلال إنشاء حديقة متكاملة ببنيتها التحتية وأبنيتها وأسوارها وألعابها وملاعبها ومناظرها وكل شيء بالتشاركية مع بلدية إربد الكبرى في مسقط رأسه بالنعيمة، الإحتفال أقيم بهذه المناسبة برعاية كريمة من دولة الأخ فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان وبحضور سعادة الأخ المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب والعديد من أصحاب المعالي والرسميين والمجتمع المحلي:

 

1. يستحق المرحوم ذوقان الهنداوي وأمثاله من الرعيل الأول الأشاوس ممن ساهموا وقدّموا للوطن كل تكريم وإحترام، فقد كانوا النموذج المخلص والمعطاء للوطن وقيادته وشعبه، وكانوا النموذج الرائع في التواضع والخُلق والنزاهة، وكانوا يُغلّبون المصالح العامة على الخاصة ويعملون للوطن ومؤسساته لا لشخوصهم.

 

2. المشروع الخيري والوقفي النموذج يفتح الباب على مصراعيه لشراكات نوعية بين أصحاب العطاء والأيادي البيضاء من جهة ومؤسساتنا الأهلية والخيرية من جهة أخرى، فرئيس بلدية أربد الكبرى فتح هذا الباب حيث قدّم الأرض وساهم في اللوجستيات وورثة المرحوم معالي العم أبي محمد ساهموا وجادوا بكل المستلزمات الأخرى.

 

3. نحن أمام نموذج تشاركي في المسؤولية المجتمعية يساهم في التطوير والبنى التحتية لمؤسساتنا ومنظمات المجتمع المدني في خضم الوضع الإقتصادي الصعب الذي نمر به، وذلك من خلال تطوير أي مُنشأة لمؤسساتنا بروحية عطاء ولتأخذ أي تسمية كمكافأة وتقدير لهؤلاء المحسنين، وسبق أن ساهم أبناء المرحوم محمد صايل الحسبان ببناء مدرسة كوقف تعليمي باسمه في المفرق الشماء.

 

4. الإحسان والصدقات والوقفيات ليست ببناء المساجد فقط، فقد قيل "لُقمة في بطن جائع خير من بناء جامع"، ولذلك فإن تنوّع المشاريع التشاركية بين المؤسسات الرسمية أو الشعبية من جهة وأصحاب روحية العطاء من جهة أخرى ما بين بناء المدارس والحدائق ودور العبادة ودور العلم والمراكز الثقافية والتعليمية والشبابية وغيرها، كل ذلك يُشجّع أهل الخير على العطاء.

 

5. نتطلع لتبادر كل مؤسساتنا ولتحذو حذو بلدية إربد الكبرى لتعظيم أفكار الوقف بشكل عام والتشاركية مع أصحاب روحية العطاء بشكل خاص، سواء أكان ذلك الوقف تعليميا أو ترفيهيا أو دينيا أو شبابيا أو بنى تحتية أو غيره.

 

6. كما نتطلّع أيضاً أن يبادر أهل العطاء والسخاء في وطني بهكذا مبادرات وقفية وتشاركية، ويساهموا في بناء المشاريع والصناديق الوطنية لغايات المساهمة في الجهد الجمعي المترادف لبناء هذا الوطن من خلال مشاريع تشاركية وإستثمارات تُشغّل أبناء الوطن.

 

بصراحة: المسؤولية المجتمعية تعكس الإنتماء وروحية العطاء، ومطلوب نماذج ناجحة لتشاركية حقيقية بين مواطنينا ومؤسساتنا ليكون هذا الوطن نموذجاً في عمله الإجتماعي، وشكراً من القلب لمن قدّم في ذلك وساهم ولو قيد أُنملة، ورحم الله تعالى الأستاذ ذوقان الهنداوي وكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن الأشم.//