توقعات بانخفاض حاد على اسعار المشتقات النفطية بداية الشهر القادم الأمير الحسين عبر "انستغرام": حفظ الله الأردن آمناً مستقراً الاردنيون يبتجهون فرحا احتفالا بالاستقلال واليوبيل الفضي المدن الصناعية : صروح الاقتصاد شاهد على صنيع الهاشميين عيد الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوب الاردنيون الملك:سنبقى على العهد في خدمة أردننا الحبيب بكل عزيمة وإصرار العضايلة يستقبل موفد الرئيس المصري للتهنئة بعيد الاستقلال استبدال جميع عدادات الكهرباء في الطفيلة والسلط بأخرى ذكية اختتام فعاليات مهرجان المسرح المدرسي العربي الأول البنك الإسلامي الأردني يحصد جائزة التميز في المسؤولية المجتمعية للمؤسسات المالية والمصارف الاسلامية لعام2024 الأردن يشارك الاثنين المقبل في اجتماعات الدورة (77) لجمعية الصحة العالمية في جنيف إحذروا الرسائل الاحتيالية: طرق تصيد جديدة تهدد المواطنين عبر الهواتف النقالة.. جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يبعث برقية تهنئة لجلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال صحيفة الأنباط تهنئ جلالة الملك والشعب الأردني بمناسبة عيد الإستقلال في عيد الاستقلال..السلط التطور والحضارة السفير القطري: إنجازات كبيرة تحت القيادة الهاشمية في بناء الأردن القوي رئيس وموظفو صندوق الاستثمار يهنئون جلالة الملك بعيد الاستقلال أيلة تشارك أبناء الوطن الاحتفال بعيد الاستقلالالثامن والسبعين إرادة وبناء،وانجاز نماء.وانتماء الفوسفات تهنئ بعيد الاستقلال الثامن والسبعين للمملكة
كتّاب الأنباط

السد وشماعة الفاجعة ونجاح المياه

{clean_title}
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 منذ سنوات طويلة ظلت وزارة المياه والري اكثر الوزارات انضباطا وكفاءة في الاداء , ونجح وزراء للمياه في وضع بصمتهم على الاداء الخدمي الحكومي , ولعل الوزير السابق حازم الناصر والوزير الحالي رائد ابو السعود من اكثر الوزراء حضورا في المشهد الشعبي بإيجابية , فالاول قاد الوزارة في ظروف عصيبة وانقذ الحالة الاردنية من اوجاع سياسية كانت ستتضاعف لو دخلت المياه على خط هذه الاوجاع , والثاني أبلى في المياه بلاء حسنا ورغم جلوسه على مقعد الوزارة مجددا منذ اسابيع قليلة الا انه نجح في طرح عطاءات واغلاق ازمات لا مجال لذكرها الآن .

فجأة ودون مبررات موجبة , تدخل وزارة المياه ,على خط فاجعة البحر الميت , بوصفها السبب الرئيس للازمة وكأن السد المذكور هو قاتل الاطفال وليست الكارثة الطبيعية الناجمة عن سقوط 9مليون متر مكعب ماء في ظرف 12 دقيقة , لم تنجح وزارة التربية والتعليم في التعامل مع هذه المنحة الربانية ولم تُسعف الحصافة ادارة المدرسة في الغاء الرحلة رغم التحذيرات من المنخفض القادم والذي انتظرناه طويلا , ولن اقول الجشع لأن ابنة صاحبة المدرسة هي من الضحايا , لكنه التقدير السيئ والاستقواء الاسوأ على تعليمات وزارة التربية والتعليم المدانة اخلاقيا دون شك او تزويق , وكذلك ادارة المدرسة , مما يستوجب العقوبة رغم آلام ادارة المدرسة واوجاعها الصادقة .

تراتبية العقوبة الاخلاقية تصل الى وزارة السياحة ووزارة الاشغال ووزارة الداخلية ووزارة النقل , فكل تلك الوزارات استرخت اعصابها رغم رداءة الطرق ووعورة المنطقة المنكوبة بجثث الاطفال والمصابين , بحيث لم تضع اي وزارة شاخصة تحذيرية واحدة ولم تقم بصيانة جسر واحد ولم تقم بأي فعل من شأنه ازاحة اللوم عنها , فحتى الدوريات الخارجية وشرطة السير لم تقم بواجبها في تحذير الناس ومنع الرحلات المدرسية على الاقل , ورغم ذلك تبحث بعض مراكز صنع القرار عن تقزيم الفاجعة او تحميل وزرها لوزارات ليست معنية بل انها جزء من النجاح في اوقات غابت فيها مفردة النجاح عن الاداء الحكومي بمجمله ودون شك فإن وزارة المياه والري ابرز الناجحين .

ثمة رائحة خبيثة تفوح من وراء القاء الاتهامات على وزارة المياه والسد , وتنشط دوائر صُنع الاعتقاد التي تبحث عن الاساءة للاردن في كل لحظة عن توريط الوزارة في هذا الملف , وثمة من يسعى الى حرف الازمة عن مقاصدها ولربما هناك حماية من طراز خاص ونافذ لوزير التربية والتعليم ليخرج من الازمة سالما , حتى لو قدمنا ثمنا باهظا لخروجه بالسلامة , فكسر وزارة المياه وتحميلها وزر الجريمة يعني تكريس معاقبة الناجح والاخطر ان الفاجعة تتحول الى جريمة واجبة العقاب وسيخرج علينا من يقول انها مقصودة لتمرير مشروع اكبر , فهكذا تعودنا من خبائث دوائر صنع الاعتقاد .

وزارة المياه نجحت في تقديم الدلائل ومارست درجة محمودة من الشفافية في فتح زيارة السد لكل راغب , لكن ثمة من يتقصد توريط المياه وثمة من يتقصد تحويل الفاجعة الى جريمة مع سبق الاصرار والترصد , ربما لتمرير مشروع مائي اخطر على الاردن من صفقة القرن وربما لتمرير او تبرير وجود وزير او اكثر على رأس وزاراتهم رغم تقصيرهم الواضح لكل من يرغب في الرؤيا , ولعل هذا هو الفخ المنصوب بعناية للاطاحة ليس بحكومة الرزاز فقط بل لانهاء ظاهرة الحكومة المقبولة شعبيا , فمنذ جلوس الرزاز على مقعد رئاسة الحكومة والازمات تتناسل كما الارانب// .

omarkallab@yahoo.com