الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية "عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة من الإعفاء إلى العدالة الصحية المستدامة: تأمين شامل لمرضى السرطان في الأردن أبو السمن يُوجِّه بإنجاز مشاريع اللامركزية قبل نهاية العام الفوسفات بين اقوى 100 شركة لعام 2025 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب "فوربس" كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي: صوت ضمير الإنسانية وقيم العدل في زمن الانهيار الأخلاقي الحاج توفيق يشيد بتجاوب "الداخلية" مع مطالب القطاع التجاري بين الأردن وسوريا ‏تعيين الخبير الاقتصادي اسامه القاضي مستشارا اول بوزارة الاقتصاد والصناعة السورية لماذا تتركز الضربات الصاروخية الموجهة من إيران ليلاً؟ قريباً "عيون الصقر" إنتاج القوات المسلحة الأردنية ‏الأردنية للبحث العلمي تشيد بخطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي إصلاح التعليم العالي في الأردن: ضرورة وطنية لا ترف سياسي في قلب أوروبا… الملك عبدالله يقرع جرس الإنذار: “السلام لا يُفرض بالقوة، وحقوق الفلسطينيين ليست للمساومة” ‏شراكة أوثق بين الصين وآسيا الوسطى تجلب قدرا أكبر من اليقين للسلام والتنمية في العالم مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العميان والقباعي والقباني منتخبنا يواجه كندا وأستراليا في معسكره الختامي بسويسرا وزير الخارجية ونظيره البولندي يبحثان التصعيد الخطير بالمنطقة جهود إنهائه الملك يعود إلى أرض الوطن عطلة رسميَّة في السَّادس والعشرين من حزيران بمناسبة رأس السنة الهجريَّة

السد وشماعة الفاجعة ونجاح المياه

السد وشماعة الفاجعة ونجاح المياه
الأنباط -

بهدوء

عمر كلاب

 منذ سنوات طويلة ظلت وزارة المياه والري اكثر الوزارات انضباطا وكفاءة في الاداء , ونجح وزراء للمياه في وضع بصمتهم على الاداء الخدمي الحكومي , ولعل الوزير السابق حازم الناصر والوزير الحالي رائد ابو السعود من اكثر الوزراء حضورا في المشهد الشعبي بإيجابية , فالاول قاد الوزارة في ظروف عصيبة وانقذ الحالة الاردنية من اوجاع سياسية كانت ستتضاعف لو دخلت المياه على خط هذه الاوجاع , والثاني أبلى في المياه بلاء حسنا ورغم جلوسه على مقعد الوزارة مجددا منذ اسابيع قليلة الا انه نجح في طرح عطاءات واغلاق ازمات لا مجال لذكرها الآن .

فجأة ودون مبررات موجبة , تدخل وزارة المياه ,على خط فاجعة البحر الميت , بوصفها السبب الرئيس للازمة وكأن السد المذكور هو قاتل الاطفال وليست الكارثة الطبيعية الناجمة عن سقوط 9مليون متر مكعب ماء في ظرف 12 دقيقة , لم تنجح وزارة التربية والتعليم في التعامل مع هذه المنحة الربانية ولم تُسعف الحصافة ادارة المدرسة في الغاء الرحلة رغم التحذيرات من المنخفض القادم والذي انتظرناه طويلا , ولن اقول الجشع لأن ابنة صاحبة المدرسة هي من الضحايا , لكنه التقدير السيئ والاستقواء الاسوأ على تعليمات وزارة التربية والتعليم المدانة اخلاقيا دون شك او تزويق , وكذلك ادارة المدرسة , مما يستوجب العقوبة رغم آلام ادارة المدرسة واوجاعها الصادقة .

تراتبية العقوبة الاخلاقية تصل الى وزارة السياحة ووزارة الاشغال ووزارة الداخلية ووزارة النقل , فكل تلك الوزارات استرخت اعصابها رغم رداءة الطرق ووعورة المنطقة المنكوبة بجثث الاطفال والمصابين , بحيث لم تضع اي وزارة شاخصة تحذيرية واحدة ولم تقم بصيانة جسر واحد ولم تقم بأي فعل من شأنه ازاحة اللوم عنها , فحتى الدوريات الخارجية وشرطة السير لم تقم بواجبها في تحذير الناس ومنع الرحلات المدرسية على الاقل , ورغم ذلك تبحث بعض مراكز صنع القرار عن تقزيم الفاجعة او تحميل وزرها لوزارات ليست معنية بل انها جزء من النجاح في اوقات غابت فيها مفردة النجاح عن الاداء الحكومي بمجمله ودون شك فإن وزارة المياه والري ابرز الناجحين .

ثمة رائحة خبيثة تفوح من وراء القاء الاتهامات على وزارة المياه والسد , وتنشط دوائر صُنع الاعتقاد التي تبحث عن الاساءة للاردن في كل لحظة عن توريط الوزارة في هذا الملف , وثمة من يسعى الى حرف الازمة عن مقاصدها ولربما هناك حماية من طراز خاص ونافذ لوزير التربية والتعليم ليخرج من الازمة سالما , حتى لو قدمنا ثمنا باهظا لخروجه بالسلامة , فكسر وزارة المياه وتحميلها وزر الجريمة يعني تكريس معاقبة الناجح والاخطر ان الفاجعة تتحول الى جريمة واجبة العقاب وسيخرج علينا من يقول انها مقصودة لتمرير مشروع اكبر , فهكذا تعودنا من خبائث دوائر صنع الاعتقاد .

وزارة المياه نجحت في تقديم الدلائل ومارست درجة محمودة من الشفافية في فتح زيارة السد لكل راغب , لكن ثمة من يتقصد توريط المياه وثمة من يتقصد تحويل الفاجعة الى جريمة مع سبق الاصرار والترصد , ربما لتمرير مشروع مائي اخطر على الاردن من صفقة القرن وربما لتمرير او تبرير وجود وزير او اكثر على رأس وزاراتهم رغم تقصيرهم الواضح لكل من يرغب في الرؤيا , ولعل هذا هو الفخ المنصوب بعناية للاطاحة ليس بحكومة الرزاز فقط بل لانهاء ظاهرة الحكومة المقبولة شعبيا , فمنذ جلوس الرزاز على مقعد رئاسة الحكومة والازمات تتناسل كما الارانب// .

omarkallab@yahoo.com

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير