البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

نحن وأونروا ترامب  

نحن وأونروا ترامب  
الأنباط -

موجة بحر؛

نحن وأونروا ترامب  

المهندس عامر الحباشنة

منذ تأسيس الاونروا كمنظمة دولية مختصة بشؤون رعاية وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اثر احتلال فلسطين عام 48 ,حينذاك كان عدد اللاجئين نتيجة النكبة يقارب ثلاثة أرباع المليون، واليوم وصل العدد لحوالي خمسة ملايين لاجئ مسجل، وميزة هذه المنظمة الدولية أنها الوحيدة المختصة بشؤون لاجئين محددي الهوية والجغرافيا، وطوال عقود النكبة كانت هذه المنظمة تمثل عنوانا ورمزيه لبقاء آثار النكبة رغم ما شهدت المنطقة والقضية الفلسطينية من تطورات بدأت بالكفاح المسلح وانتهت بالتفاوض للحلول السلمية، هذه الرمزية والعنوان الذي تمثله الأونروا بدأ يزعج القوى الكبرى وبعض دول الإقليم، حيث يرون فيها عائقا أمام تفكيك القضية الفلسطينية وتصفيتها قانونيا بعدما تمت تصفيتها سياسيا.

ما يهمنا في هذا الإطار هو موقف الرئيس والإدارة الامريكية تجاه هذه المنظمة الدولية منذ استلام الرئيس الحالي ترامب لمقاليد البيت الأبيض، حيث ومنذ البداية اتخذ الرئيس الأمريكي قرارا بتصفية القضية الفلسطينية وحلها بطريقته وضمن رؤيته التي تؤمن سلامة واستقرار إسرائيل دون أي تنازلات بالمقابل وعلى حساب الحقوق غير القابلة للتصرف،  فمن خطوة نقل السفارة للقدس وصولا لوقف دعم الأونروا مرورا بتأييد قانون يهودية الدولة يكون ترامب قد وضع يديه على جوهر القضية المتعلق بالقدس واللاجئين وهما حجر الأساس في ديمومة القضية وهما مفتاح الحل كما انهما عقدة التصفية،  ولأننا في الأردن الأقرب والأكثر تأثرا بما يحصل من تطورات فيما يتعلق بالقدس واللاجئين، فإن الرسائل الأمريكية واضحة للأردن دولة ودور، وهي رسالة مختصرة تقول أن لا قيمة لمفهوم الولاية على المقدسات وان لا دور لكم في القدس مستقبلا، وهذا أمر للأسف يؤيده بعض كبار الدول الإقليمية ولكل أسبابه،  وبخصوص الأونروا، فنحن في الأردن وحسب سجلات المنظمة الدولية لدينا حوالي مليونين ونصف المليون من المسجلين كلاجئين، وهو العدد الأكبر حتى مقارنة مع اللاجئين في الداخل الفلسطيني،

لذلك، فإن العبث الأمريكي بمكانة الأونروا هو إستهداف مباشر للوطن الأردني ويخدم مخططات إسرائيل التصفوية على حسابنا الوطني،  فحق العودة للاجئين الفلسطينيين وأحفادهم حق مقدس لا يلغى بالتقادم والمنظمة الدولية هي عنوان هذا الحق، ومع أن هناك دولا في الإقليم عربية وإسلامية تساهم بهذا العبث الأمريكي عبر التعامل مع الموضوع ببعده الإنساني وليس الحقوقي، وهذه الدول تتماهى مع الموقف الأمريكي ولكل أسبابه، فالبعض منخرط مباشرة في المشروع التصفوي الأمريكي وآخرون يرونها فرصة لتعزيز مواقعهم تحت عناوين إنسانية مجردة لتعزيز نفوذها السياسي.

ختاما، الأونروا عنوان لبقاء ديمومة القضية وحق العودة غير قابل للتقادم والتصرف ولا يوجد من يجرؤ على الغائه، والأمر اردنيا هو قضية وطنية علينا مواجهتها بكل قوة، ولن نسمح بالحل على حسابنا الوطني، خاصة في هذا الواقع الإقليمي الضاغط على الوطن الأردني وسياسة الابتزاز الأمريكي المدعوم من قبل الحالمين بالمشاريع الإقليمية والمسوقين لأنفسهم وكلاء مميزين للمشروع الأمريكي، ورهاننا يجب ان ينصب على مواجهة هذا التحدي القائم بتعزيز الجبهة الداخلية والوقوف موحدين بوعي خلف الموقف الرسمي وتعزيزه أمام الضغط والابتزاز الإقليمي والدولي وعلى نظرية "كنفدرالية مع من؟؟؟"//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير