د.محمد طالب عبيدات
مقولة 'لو دامت لغيرك ما وصلت إليك' يفترض أن تكون نبراساً لكل مسؤول يرى في نفسه الجبروت والديمومة، ولربما وضْعها على مكتب كل مسؤول يكون من باب 'وذكّر إن نفعت الذكرى' بأن المناصب مهما طالت فهي زائلة:
1. المسؤولية عند البعض لها آثار جانبية وخصوصاً التعامل مع الناس والمقربين لدرجة أنهم يظنون تملك المنصب وديمومته.
2. بطانة المسؤول هي المسؤولة كلياً عن تبصيره بكل ما يدور حوله، لا أن تكون وبالاً عليه.
3. مهما طال المنصب فإن له نهاية، وعلى المسؤول العظة ممن سبقه.
4. بعض المسؤولين الشرفاء يضعون هذه المقولة في مكاتبهم سواء أمامه أم خلفه ليطلع عليها الناس ويكون قدوة زاهدة تحتذى.
5. البعض وهو على الكرسي ينسى نفسه لدرجة النظر للمؤسسة التي يقودها كمزرعة الوالد فيتملكها وليس لديه من جديد في التطوير والرؤى.
6. وجود هذه العبارة بمكتب المسؤول تعطي فكرة للمراجع بإحترام من يضعها.
7. مطلوب مسؤولين زاهدين في المناصب لا متشبثين بها، ورؤاهم التطويرية في صعود لا ركود او تراجع.
8. مطلوب مسؤولين يضعون بين أعينهم مخافة الله ثم الوطن وقائده والشعب، ويتنحون حال عدم قدرتهم على العطاء.
بصراحة: 'لو دامت لغيرك لما وصلت لك' مفروض أن تكون شعاراً لكل مسؤول في قلبه ووجدانه ومكتبه وممارسته، ﻷن لا أحد فينا مخلّدا!
صباحكم سعيد ويومكم مبارك//