د.محمد طالب عبيدات
هنالك العديد من المتناقضات والشزوفرينيا اﻹجتماعية في العديد من الممارسات، حيث أن ذلك يمثل اﻷبيض واﻷسود في بعض الممارسات اﻹنسانية، والدعوة هنا ﻷنسنة تصرفاتنا والنظر للآخر بعين اﻹحسان، وتالياً أمثلة على بعض هذه الممارسات:
1. البعض يدفع الكثير من المال ﻹنجاز برامج تخفيف الوزن، بيد أن الكثير ممن حولهم لا يجدون قوت يومهم لسد رمقهم وزيادة وزنهم.
2. البعض يستنجدك للوساطة ﻷخذ حقهم ويعطوك الجزء الذي يخدم مصلحتهم، بيد أنهم يخفون عنك الجزء اﻵخر الذي حال دون وصولهم للحق الذي يدعونه.
3. البعض يرمي اﻵخرين بسهام اﻹتهام الجزاف وفبركة وإستغابة الكلام وقذف اﻹساءة، بيد أنهم يتناسون أن بيتهم من زجاج.
4. البعض يمتلك المال الوفير والنعم الكثيرة، بيد أن أثر النعمة لا يظهر عليهم ولا على المحتاجين من حولهم، فهم بالتالي حراس مال لمن بعدهم من الورثة الذين غالبا لا يستكثرون خيرهم ولا يتصدقون عنهم.
5. البعض يساعد الناس بكل ما أوتي من قوة ووفق إستطاعته ويقف لجانبهم، بيد أنهم لا يستكثرون خيره ويغيبون عنه لعدم شكره ولإنكار الجميل حال تلبية طلبهم.
6. البعض ينادي بإجتثاث الفساد والواسطة والمحسوبية واﻹقليمية الضيقة وغيرها، بيد أنهم يمارسونها على اﻷرض حال أول إمتحان يخصهم.
7. البعض ينتقد ممارسات المسؤولين وقراراتهم وبجرأة، بيد أنه حال تعيينهم في أول منصب يبيعون كل القيم والمبادىء ويفكرون في آليات تمديد مدة توليهم المسؤولية.
8. القائمة تطول وأعلاه مجرد أمثلة، لكن المطلوب الحد من هذه الممارسات وأنسنة تصرفاتنا والنظر للجانب اﻷخلاقي للحياة اﻹجتماعية برمتها.
بصراحة: شزوفرينيا اﻹجتماعيات مردها غياب الوازع القيمي واﻷخلاقي والديني واﻹيمان بضرورة توافق القول بالفعل، ومطلوب الحد والقضاء على مثل هكذا تصرفات لتكون إنسانيتنا بخير.//