د.محمد طالب عبيدات
الرجال وفق الفطنة العقلية والفكرية ووفق الخليل بن أحمد أربعة: عالم ونائم ومسترشد وجاهل، والمصيبة أن العلماء أقلاء والبقية كثر هذه اﻷيام، أدعو الله مخلصاً أن يكون القراء الكرام في منزلة العلماء:
1. النوع اﻷول من الرجال: رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه.
2. النوع الثاني من الرجال: رجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك نائم فأيقظوه.
3. النوع الثالث من الرجال: رجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه.
4. النوع الرابع من الرجال: رجل لا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه.
5. للعلم الرجولة تنطبق على الجنسين، فكم من اﻹناث تعد رجولتهن بالميزان، وكم من الذكور رجولتهم لا وجود لها، لا بل لا تتعدّى ذكورتهم، فالرجولة موقف.
6. أخطر أنواع الرجولة النوع الرابع، والذي بدأ ينتشر كالنار في الهشيم في ظل تراجع منظومة القيم، فالجهلة يقفون أمام المرآة ليروا أنفسهم اسوداً!
7. مطلوب تعزيز رجال المواقف وخصوصاً العلماء حيث هذه الأيام باتت المعايير مادية ومصالحية صرفة، مع الأسف.
بصراحة: نحتاج اليوم لاحترام العلماء من الرجال وتحييد الجهلاء في ظل تنامي أعدادهم وإزدياد تأثيرهم، فهم كالفايروسات شديدة الفتك بالناس رغم صغر حجمها!
صباح الرجال الرجال.//