البنك الأردني الكويتي وغرفة التجارة الأمريكية في الأردن (AmCham-Jordan) يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة عام سياسيون: الملك يُعلي أمام البرلمان الأوروبي راية القيم والعدالة الإنسانية بديلا أوحد لفائض القوة إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة... كاميرا هاتفك الذكي تتعرّف على ما تنظر إليه وتتفاعل معه شركة أكاماس للسيارات تكشف النقاب عن سيارتي "هونشي" EH7 وEHS7 الكهربائيتين الجديدتين كلياً البدائل الخالية من الدخان الطريق لإحداث الفرق في الحد من مخاطر التدخين في أسكتلندا الخصاونة : الشباب انتم العماد والمستقبل. الصفدي: وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران أولوية... والعدوان خرق فاضح للقانون الدولي تأجيل ونقل مواجهات المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا للسيدات المياه تعقد جلسات(حوار الأجيال) لمناقشة قضايا إدارة المياه والتغير المناخي بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية هل تواجه إسرائيل تحدياً وجودياً؟ ارتباك وانقسام في الولايات المتحدة .. هل تتدخل عسكريًا ضد إيران؟ 929 مليون دولار حولها البنك الدولي لتمويل 16 برنامجًا أردنيًا الهيبة إذا نطقت قراءة فلسفية في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في البرلمان الأوروبي أبو عوض: خطاب الملك قدم خارطة طريق للإنسانية - فيديو لجنتا الاخوة الاردنية والسعودية تؤكدان عمق العلاقات وتدعوان لتوسيع التعاون المشترك العرب والذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم: الفرصة الأخيرة للريادة والابتكار 209 آلاف طالب يبدأون التوجيهي غدًا "مبادرة نون للكتاب" على موعد مع رواية "عادوا... ولم يعودوا بعد" للروائي موسى سمحان الشيخ مديرية تربية وتعليم لواء ناعور تُنهي استعداداتها لامتحانات الثانوية العامة

التسويق الخفي ... والرقابة الداخلية !!!

التسويق الخفي  والرقابة الداخلية
الأنباط -

    المهندس هاشم نايل المجالي

تسعى الشركات والمصانع وغيرها الى ايجاد طرق تسويقية غير تقليدية وغير مألوفة وغير مشروعة تساعد في التأثير على الزبائن والمشاهدين بصورة مباشرة لغرض تسخيرهم لاستهلاك هذا النوع من المنتج دون غيره ، ومن اجل تحقيق التفوق التنافسي لكسب الارباح بغض النظر ايضاً عن مدى مطابقتها للمواصفات المعتمدة .

ومنهم من يستغل الطبيعة البشرية واستخدامها لغرض تحقيق الهدف التسويقي في وقت قياسي فهي ممارسات تسويقية يشوبها الشك والخداع وهو تسويق خفي يقصد به تطبيق ممارسات خفية لا يتم الافصاح عنها لأنها غير مألوفة واحياناً غير مشروعة ويستخدم اسلوباً ليفرض قراره في شراء الزبون للسلعة من خلال التضليل والخداع الذي يمارس بحقهم ، وهناك بسبب عدم الوعي الكافي بهذه الاساليب والممارسات من يكون ضحية هذا الخداع ، خاصة في ظل غياب الجهات الرقابية الرسمية والاهلية  .

ولقد وجدنا بالآونة الاخيرة انتشار ثقافة الدعاية الاعلانية من قبل لاعبين مشهورين او فنانين أو رجال مشهورين او نساء مشهورات كذلك من رجال دين يتبعون اسلوب التسويق الخفي لتسويق العديد من المنتوجات بطرق او بأخرى يكون ذلك مقابل مبلغ مالي معين يقدمه المعلن ( صاحب المنتج ) مقابل ذكر اسم السلعة بالاسم والنصيحة بها .

وهذا الاسلوب يختلف عن الدعاية الاعلانية دون مقابل مهما تعددت اشكالها وهي جزء لا يتجزأ من منظومة التسويق الا ان هناك خطا رفيعا بين ذلك وبين التسويق الخفي فمثلاً الدعاية الاعلانية من قبل احد المشاهير لدعم مستشفى الاطفال دون ان يتلقى اي مقابل مالي او عيني ، تختلف عن الدعاية لرجل دين او داعية اسلامية لتسويق منتج ما وانه المعتمد دينياً دون سواه بشكل تسويقي خفي اي رسالة من تحت الماء فيقوم ذلك الشخص او الداعية بشكل او بآخر بالتأثير على اتخاذ قرارك ، بل وهناك من يروج لها انها حلال عن دون سواها فهل المستهلك ساذج الى هذه الدرجة ليتم التلاعب به ، ام انه وصل الى درجة الوعي بأساليب التسويق اللاأخلاقية والخداعية والمضللة فالى اين ينتهي حدود التسويق دون ان يحمل في طياته الالاعيب التسويقية فإحدى الشركات المنتجة لادوات المطابخ (الخلاطات) اقدمت على اجراء مسابقة باشراف اشهر الطباخين العالميين ( احد نجوم الطبخ ) .

وتم استخدام ادوات الطبخ ايضاً تحمل نفس الماركة حيث ظهرت تلك الخلاطات والادوات بشكل واضح اثناء المسابقات ، وهكذا حصلت الشركة على ترويج لبضائعها وأدواتها دون ان تقوم بالاعلان عن ادواتها بشكل مباشر .

وفي مثال آخر قامت شركة ( فليب فيديو ) المتخصصة بانتاج كاميرات الفيديو سهلة الاستخدام وتم توزيع عدد منها على ربات بيوت من اجل تصوير اجمل اللحظات والمناسبات المؤثرة في حياتهن الاسرية شريطة ان يتم تزويد هذه اللقطات على مدونة فتحت خصيصاً لهذه الغاية في الشركة ، هكذا حولت الشركة ربات البيوت الى سفيرات لها لتسويق منتجها وللعلامة التجارية ليتفاعل معها الناس فهل هناك من جمعيات او منظمات تعمل على نشر الوعي بين الناس لبيان تلك الألاعيب والممارسات التي يكون ضحيتها الزبون ، ام سيبقى فريسة التسويق الخفي اللاأخلاقي خاصة اذا قامت الشركة المنتجة لهذا المنتج برفع الاسعار تدريجياً على انه المنتج المميز والمشهور والمعتمد .

كذلك كما حصل في قضية مصنع الدخان الذي كان يزور المنتج باسم انواع كثيرة من الدخان العالمي بعيداً عن المواصفات العالمية .

فأين جمعية حماية المستهلك عن مراقبة ذلك وتوعية وارشاد الناس وحمايتهم ، واين الرقابة الصحية عن فحص هذه المنتجات بالاسواق المحلية ، واين جمعية الحماية من التدخين عن كل ما يباع بالاسواق والفحص الدوري والتأكد من مطابقته للمواصفات ومؤسسة الدواء والغذاء .//

 

hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير