يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة

التسويق الخفي ... والرقابة الداخلية !!!

التسويق الخفي  والرقابة الداخلية
الأنباط -

    المهندس هاشم نايل المجالي

تسعى الشركات والمصانع وغيرها الى ايجاد طرق تسويقية غير تقليدية وغير مألوفة وغير مشروعة تساعد في التأثير على الزبائن والمشاهدين بصورة مباشرة لغرض تسخيرهم لاستهلاك هذا النوع من المنتج دون غيره ، ومن اجل تحقيق التفوق التنافسي لكسب الارباح بغض النظر ايضاً عن مدى مطابقتها للمواصفات المعتمدة .

ومنهم من يستغل الطبيعة البشرية واستخدامها لغرض تحقيق الهدف التسويقي في وقت قياسي فهي ممارسات تسويقية يشوبها الشك والخداع وهو تسويق خفي يقصد به تطبيق ممارسات خفية لا يتم الافصاح عنها لأنها غير مألوفة واحياناً غير مشروعة ويستخدم اسلوباً ليفرض قراره في شراء الزبون للسلعة من خلال التضليل والخداع الذي يمارس بحقهم ، وهناك بسبب عدم الوعي الكافي بهذه الاساليب والممارسات من يكون ضحية هذا الخداع ، خاصة في ظل غياب الجهات الرقابية الرسمية والاهلية  .

ولقد وجدنا بالآونة الاخيرة انتشار ثقافة الدعاية الاعلانية من قبل لاعبين مشهورين او فنانين أو رجال مشهورين او نساء مشهورات كذلك من رجال دين يتبعون اسلوب التسويق الخفي لتسويق العديد من المنتوجات بطرق او بأخرى يكون ذلك مقابل مبلغ مالي معين يقدمه المعلن ( صاحب المنتج ) مقابل ذكر اسم السلعة بالاسم والنصيحة بها .

وهذا الاسلوب يختلف عن الدعاية الاعلانية دون مقابل مهما تعددت اشكالها وهي جزء لا يتجزأ من منظومة التسويق الا ان هناك خطا رفيعا بين ذلك وبين التسويق الخفي فمثلاً الدعاية الاعلانية من قبل احد المشاهير لدعم مستشفى الاطفال دون ان يتلقى اي مقابل مالي او عيني ، تختلف عن الدعاية لرجل دين او داعية اسلامية لتسويق منتج ما وانه المعتمد دينياً دون سواه بشكل تسويقي خفي اي رسالة من تحت الماء فيقوم ذلك الشخص او الداعية بشكل او بآخر بالتأثير على اتخاذ قرارك ، بل وهناك من يروج لها انها حلال عن دون سواها فهل المستهلك ساذج الى هذه الدرجة ليتم التلاعب به ، ام انه وصل الى درجة الوعي بأساليب التسويق اللاأخلاقية والخداعية والمضللة فالى اين ينتهي حدود التسويق دون ان يحمل في طياته الالاعيب التسويقية فإحدى الشركات المنتجة لادوات المطابخ (الخلاطات) اقدمت على اجراء مسابقة باشراف اشهر الطباخين العالميين ( احد نجوم الطبخ ) .

وتم استخدام ادوات الطبخ ايضاً تحمل نفس الماركة حيث ظهرت تلك الخلاطات والادوات بشكل واضح اثناء المسابقات ، وهكذا حصلت الشركة على ترويج لبضائعها وأدواتها دون ان تقوم بالاعلان عن ادواتها بشكل مباشر .

وفي مثال آخر قامت شركة ( فليب فيديو ) المتخصصة بانتاج كاميرات الفيديو سهلة الاستخدام وتم توزيع عدد منها على ربات بيوت من اجل تصوير اجمل اللحظات والمناسبات المؤثرة في حياتهن الاسرية شريطة ان يتم تزويد هذه اللقطات على مدونة فتحت خصيصاً لهذه الغاية في الشركة ، هكذا حولت الشركة ربات البيوت الى سفيرات لها لتسويق منتجها وللعلامة التجارية ليتفاعل معها الناس فهل هناك من جمعيات او منظمات تعمل على نشر الوعي بين الناس لبيان تلك الألاعيب والممارسات التي يكون ضحيتها الزبون ، ام سيبقى فريسة التسويق الخفي اللاأخلاقي خاصة اذا قامت الشركة المنتجة لهذا المنتج برفع الاسعار تدريجياً على انه المنتج المميز والمشهور والمعتمد .

كذلك كما حصل في قضية مصنع الدخان الذي كان يزور المنتج باسم انواع كثيرة من الدخان العالمي بعيداً عن المواصفات العالمية .

فأين جمعية حماية المستهلك عن مراقبة ذلك وتوعية وارشاد الناس وحمايتهم ، واين الرقابة الصحية عن فحص هذه المنتجات بالاسواق المحلية ، واين جمعية الحماية من التدخين عن كل ما يباع بالاسواق والفحص الدوري والتأكد من مطابقته للمواصفات ومؤسسة الدواء والغذاء .//

 

hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير