عمان تستعد لاستضافة أضخم حدث رياضي على المستوى العربي اعتماد إجراءات لتعزيز عمليات التنفتيش على الأعمال تعيين الدكتور جادالله الخلايلة مديراً عاماً للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية صخرة صلبة وحصن منيع في وجه التحديات الطيبة لا تعني السذاجة ولكنها تحتاج وعيًا وحدودًا عميقين اتفاقية تعاون لإطلاق فعالية "C8 Expo" رئيس مجلس الأعيان يلتقي القائم بأعمال السفارة الأميركية أبو عمر: النقل العام في العقبة ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وجاذبية المدينة السياحية إنشاء منصة مشتركة لدعم الابتكار في العقبة ضمن الشراكة الممتدة بين شركة زين الأردن ومؤسسة ولي العهد الزميل جهاد ابو بيدر في ذمة الله "حين تعبر بوابة الجامعة… وتبدأ رحلة الأسئلة" البروفيسور حسين أحمد الطراونة الف مبروك قرارات مجلس الوزراء تفاصيل... وزارة الأشغال العامة والإسكان… شريان التنمية وبوصلة البنية التحتية الوطنية الأردن ينجح في الحفاظ على استمرارية تزويد التيار الكهربائي رغم الأحمال القياسية المركز الثقافي التركي "يونس أمره" يحتضن نهائي مسابقة قراءة الشعر باللغة التركية الإنسان والمواطن والسياسة . البنك الأردني الكويتي يحتفل بتخصيص كامل عوائد أول سند أخضر في الأردن وبإطلاق تقريره الأول للتمويل المستدام إصلاح القطاع الصحي يبدأ من الميدان… والعقبة على موعد مع التغيير عزم ترفع توصيات لتعزيز دور شباب الزرقاء لرئيس الوزراء

خطاب الكراهية باللونين الاحمر والاخضر

خطاب الكراهية باللونين الاحمر والاخضر
الأنباط -

 

عمر كلاب

 

في الحرب على الظواهر السلبية , لا يجوز الانتقاء او المهادنة , سواء كان صاحب الخطاب شخصية ذات انتشار ومنصب او شخصية مغمورة , فقد بات الجميع يمتلك منصته الاعلامية ومعيار التأثير او الانتشار لا يقلل من الحرب على الظواهر السيئة , وخلال الفترة الاخيرة بات خطاب الكراهية متوفرا حتى في البقالات السياسية وليس في المولات السياسية الكبرى كما هي العادة .

خلال انتخابات نقابة المهندسين وما تلاها , تعاظم خطاب الكراهية وبرز باقبح اشكاله , فالتيار الاسلاموي اختار ان يصف خصومه بأقذع الاوصاف , في تخلّف سياسي  واضح وجلي , حيث خلط المهاجمون بين الاوصاف السياسية المعروفة وبين الاوصاف الاجتماعية المدانة , فوصف شخص بأنه علماني او ليبرالي ليس شتيمة او ادانة بل هي اوصاف لتوضيح وتفسير موقف سياسي او نهج لتفسير الحياة , لكن انصار التيار الاسلاموي الذين اعتادوا شيطنة الخصوم وتأليب الرأي العام وتحديدا " العوام " منهم , اكسب هذه التفسيرات والتعبيرات صفة الادانة .

على الخندق الآخر , خرجت اصوات تطالب بوجود " الباصات الخُضر " - وهي دلالة على نقل الارهابيين والمتطرفين في مناطق سورية -  , على ابواب نقابة المهندسين لنقل انصار قائمة انجاز من الاسلامويين الى ادلب وباقي مناطق نفوذ تنظيم داعش الارهابي , وهذا ايضا تطرف مدان وغير مقبول , لكن تاثير النائب وشهرته , جعلت الشارع يلتفت الى تصريحاته المدانة والخارجة عن المالوف السياسي والاخلاقي , دون الالتفات الى تصريحات تيارات يسارية وعلمانية متطرفة , تحمل نفس سمات خطاب الكراهية الاسلاموي .

على المجتمع وقواه الحية ان تنظر بقلق الى هذا الخطاب وان تسرع الى محاربته ومحاصرته حتى لا ينتشر بين الاجيال القادمة , وحتى لا يترسخ بين ظهرانينا , ولمنح الحرب سمة النزاهة علينا محاربة كل اشكال التطرف ومفرداته , سواء كانت الراية التي يستظل بها المتطرف حمراء كناية عن الراية اليسارية وباقي تفريعاتها او كانت الراية خضراء كناية عن الراية الاسلاموية وتفريعاتها , وان تكون الحرب لصالح راية المواطنة دون لبس , فمصطلح ابناء الطوائف في المسار السياسي مرفوض , كونه مصطلحا اجتماعيا كاشفا لفئة من المواطنين ينتمون الى دين او معتقد وليس له حضور في المشهد السياسي , الذي عليه ان يحمي الطوائف تحت راية المواطنة .

سيبقى الفكر الاسلاموي حاضرا في مجتمعنا , وعلينا ان نحافظ على حرية نشاطه ومعتقده طالما بقي تحت راية المواطنة والدستور , وكذلك الامر بالنسبة للفكر اليساري والعلماني والليبرالي , ولا يجوز بأي حال اقصاؤه او تهميشه او التزوير ضده , ولكن التحالفات والائتلافات السياسية في مواجهته ضرورة , كما فعل هو بالضبط في تجربة قوائم الاصلاح , حين تحالف في القوائم مع شخوص وافكار لا يحملون فكره , فلماذا يقبل ان يتحالف مع القومي ومع " ابناء الطوائف " على حد تعبير النائب الزرقاوي , ويرفضها على تيار " نمو " وانصاره ؟ ام ان ابناء الطوائف في قائمته مواطنون وعند خصومه فئة مارقة ؟

ثمة ظواهر مقلقة تتسرب من تحت ارجلنا وتطور كل ظاهرة من تلك الظواهر كفيل بضرب المجتمع في مقتل , وعلى القانون ان يتحرك بقوة ضد كل الظواهر المتطرفة دون تمييز او محاباة .//

omarkallab@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير