عمان -الانباط
قال رئيس مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات الاردنية الدكتور محمد الذنيبات، ان الاجراءات التي اتخذتها الشركة ادت الى تخفيض خسائر الشركة عام 2017 لتصبح 6ر46 مليون دينار مقارنة بـ 90 مليون دينار عام 2016، وبنسبة 50 بالمئة تقريباً.
واضاف ان هذه الاجراءات هدفت الى مواجهة الانخفاض الحاد في أسعار بيع الفوسفات ومنتجاته، وما تم تحقيقه من انجاز جاء رغم استمرار نزول الأسعار عام 2017، وتراجع أسواق الأسمدة الفوسفاتية بشكل أكثر مما كانت عليه عام 2016.
جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي الذي عقدته الهيئة العامة للشركة امس السبت، وناقشت فيه التقرير السنوي الرابع والستين لاعمال الشركة ونشاطاتها وقوائمها المالية الموحدة.
وعرض الدكتور محمد الذنيبات بحضور اعضاء مجلس الادارة والمساهمين لأبرز ملامح التقرير، مبينا ان الشركة واجهت العام الماضي استمرارا في حالة الهبوط الحاد بأسعار منتجاتها، وانخفض معدل أسعار بيع خام الفوسفات المصدر خلال السنتين الاخيرتين بنسبة 26بالمئة، وانخفضت كذلك أسعار الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بنسبة 1ر26 بالمئة، وأسعار حامض الفوسفوريك بنسبة 30 بالمئة، صاحَبه ارتفاع حاد في أسعار مُدخلات الإنتاج كالكبريت والأمونيا.
وبين ان الشركة وتنفيذا لما التزم به مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، وضع خطة لمواجهة تحديات نزول الأسعار واتخاذ مجموعة من الاجراءات لضبط الانفاق في الشركة.
كما نجحت خطة الشركة بحسب الدكتور الذنيبات، في توفير ما مجموعه 21 مليون دينار خلال النصف الثاني من عام 2017، متوقعا ان يتضاعف هذا الرقم العام الحالي.
وقال ان مجلس الادارة طلب من الادارة التنفيذية إعادة النظر في الخطة الانتاجية والتسويقية للشركة لعام 2017 بهدف زيادة الانتاج ورفع حجم المبيعات بنسبة لا تقل عن 8 بالمئة.
واكد الدكتور الذنيبات ان الجهود المبذولة بهذا الاتجاه من الادارة التنفيذية وكوادر الشركة في المواقع المختلفة ودعم نقابة العاملين في المناجم والتعدين في المناجم، ادت الى زيادة الإنتاج من خام الفوسفات بكمية 700 ألف طن أي ما نسبته 7ر8 بالمئة، فيما زادت المبيعات الخارجية (التصدير) بكمية 500 ألف طن أي ما نسبته 6ر10 بالمئة.
كما تمكنت الشركة من تخفيض الكلف الكلية لتعدين وانتاج الفوسفات بما يُقدر 8ر2 دينار لكل طن فوسفات منتج، أي ما يعادل 4 دولار للطن الواحد، وبنسبة 9 بالمئة، وتخفيض كلف الموارد البشرية بما نسبته 7ر2 بالمئة، كما تم تخفيض كلف الانتاج في المجمع الصناعي وتشغيل الوحدة الثانية رقم 76 لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية (DAP) بعد توقفها عن العمل لمدة عام كامل دون تحمـــل أي كلف اضافية لصيانتها.
وقال انه تم ايضا تم تخفيض كلف التسويق بنسبة 11بالمئة وكلف السفر بنسبة تجاوزت في مجموعها 70بالمئة من هذه النفقات مقارنة بعام 2016، وتخفيض عمولات البيع التي كانت تزيد العام الماضي عن 5ر3 مليون دولار.
واوضح ان الشركة تمكنت من تحصيل مبلغ 6ر23 مليون دولار من ديونها على الشركات الحليفة، والتي كانت تقدر بحوالي 7ر115 مليون دولار بعد أن توقف التحصيل لفترة زادت عن عامين.
وبين ان شركة الأبيض للأسمدة باشرت تشغيل مصانعها التي توقفت عن العمل والإنتاج منذ سنتين، متوقعا أن يتم تقليص حجم خسائر هذه الشركة العام الحالي وإعادتها الى وضعها الطبيعي من حيث الإنتاجية والربحية بحيث تكون احدى روافد شركة الفوسفات.
وتوقع ان يتم فتح اسواق جديدة هذا العام، وإعادة بعض الأسواق التي فقدتها الشركة في السنوات الماضية.
وفيما يتعلق بأعمال التعدين، وانطلاقاً من مبدأ الشفافية والتنافس، قال الدكتور الذنيبات، ان الشركة طرحت عطاءات التعدين للتنافس بين الشركات المؤهلة دون حصرها بجهة أو أخرى، فيما تم ايضا طرح بقية نشاطات وأعمال الشركة للتنافس الحر دون اللجوء الى التلزيم أو استدراج العروض، ما سيكون له أثر ايجابي على نتائج أعمال الشركة في السنوات المقبلة.
وحول الإدارة المالية، اوضح الدكتور الذنيبات، انه تم تحسين المركز المالي للشركة نتيجة زيادة حجم المبيعات، حيث بلغت كميات المبيعات من الفوسفات الخام 8ر8 مليون طن مقارنة بمبيعات عام 2016 التي بلغت 9ر7 مليون طن أي بزيادة قدرها 900 ألف طن عن العام 2016، كما تم تصدير 2ر5 مليون طن مقارنة مع 7ر4 مليون طن عام 2016، أي بزيادة قدرها 500 ألف طن عن عام 2016، في وقت استطاعت فيه الشركة بيع كمية 401 ألف طن من الاسمدة (DAP) مقارنة مع 392 ألف طن عام 2016.
وقال: نتيجة لذلك، بلغ صافي المبيعات 7ر586 مليون دينار مقارنة مع 7ر549 مليون دينار بزيادة قيمتها 37 مليون دينار وبنسبة 7ر6 بالمئة، حيث بلغت قيمة موجودات الشركة 1078 مليون دينار، وصافي حقوق الملكية 678 مليون دينار عام 2017.