البث المباشر
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية

ما قيمة نائب رئيس الوزراء؟

ما قيمة نائب رئيس الوزراء
الأنباط -

ما قيمة نائب رئيس الوزراء؟

بلال العبويني

ثمة سؤال يجول في البال حول الحكومة وطاقمها مفاده، هل الوزراء جميعا يدورون في فلك الرئيس وينفذون ما يراه دون إبداء الآراء أو حتى دون قدرة على طرح برامج ورؤى إصلاحية؟، أم أن هناك قوة خفية تُسير رؤساء الوزراء وطاقمهم دون حول منهم أو قوة؟.

السؤال جاء من واقع حال كثير من الوزراء الذين يبدأون التنظير في الشأن العام بُعيد الخروج من موقع المسؤولية، كأن يقدموا رؤى للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي نعيشها، وكأن يقدموا اعتراضات مباشرة على فرض الضرائب، وكأن يتحدثوا عن أزمة الثقة بين المواطنين والحكومة، رغم أنهم للتو كانوا ضمن الطاقم الحكومي؛ بل وفي أعلى سلم تراتبية الوزراء بعد الرئيس مباشرة.

أين كان هؤلاء الوزراء ونواب الرئيس إبان كانوا يجلسون على كرسي المسؤولية؟ وما هي انجازاتهم؟ بل وما هي الطروحات التي تقدموا بها للخروج من المأزق الاقتصادي ولم يوافق عليها الرئيس أو الفريق الوزاري؟، وماذا كانت ردة الفعل عندما جوبهت كل طروحاتهم "الخلاقة" للخلاص من الأزمة؟.

الأسئلة حيال ذلك من الممكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، بيد أن السؤال الأخير يجب أن يكون حيال أزمة الثقة بين الحكومة والمواطن، فما الذي فعله أي من الوزراء السابقين أو من يتحدث منهم عن أزمة الثقة لتجسيرها واستعادة ثقة المواطنين بالحكومات؟.

الحكومات تكذب، هذا ما قد نفهمه من تصريح نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني في حديثه لموقع "جو 24" المحلي، عندما تحدث عن أزمة الثقة والتي كانت، بحسبه، نتيجة عدم التزام الحكومات بتنفيذ أي من الخطط الإقتصادية التي تعلن عنها مراراً وتكراراً.

فهل الحكومات تكذب علينا فعلا؟ وهل الحكومة الحالية التي كان يشغل العناني فيها موقع نائب الرئيس تكذب علينا ولن تطبق أيا من الخطط الاقتصادية التي أعلنت عنها؟.

سؤال نُلقيه في حضن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، أو على الأقل في حضن العناني ليوضح أكثر فيما يقصده باعتباره كان حتى الأمس القريب واحدا من صناع القرار في الحكومة.

تصريح من مثل الذي ألقاه العناني يدفع إلى طرح الأسئلة التي ذكرناها في بداية المقال، بل وأكثر وهو الذي كان قبل أشهر نائبا للرئيس، وبعض مما ينتقده من قرارات اتخذتها حكومة الملقي وبعضها كانت إبان شغله منصب الرجل الثاني في الحكومة.

بالتالي، من هنا جاء عنوان المقال، ونحن هنا نسأل بحق عن قيمة منصب نائب الرئيس وتحديدا إن كان متخصصا في أمر ما؛ فالعناني متخصص في الاقتصاد، ونحن "نعاني الأمرين" اقتصاديا، والاعتقاد كان أنه شغل منصب نائب الرئيس للاستفادة من خبرته بالإضافة لرئاسة الفريق الاقتصادي الحكومي، لكن من كلامه نفهم أنه لم يقدم شيئا ونستدل على ذلك أيضا مما نرزح تحته من قرارات أفلست جيوب الناس.

للأسف، الأردنيون ليسوا محظوظين بمسؤوليهم، لا السابقين ولا الحاليين، وتصريحات من مثل التي ألقاها العناني للموقع الالكتروني من شأنها أن تزيد من هوة الثقة بالحكومات، وهذا مؤشر خطير ويبعث على الريبة عندما تصل القناعة لدى المواطن أن الحكومة تضحك عليه وتستغله بخطط لا تطبيق فعليا لها على أرض الواقع، وعندما يدرك يقينا أن كل ما يقال ليس صحيحا وأن أيا من الأسماء الموجودة لن يكون لها حول ولا قوة سواء امتلكت خططا أو لم تمتلك.

فما قيمة نائب رئيس الوزراء بعدئذ؟ بل وما قيمة الوزراء بعد الذي قرأناه وسمعناه ونسمعه من المسؤولين بمجرد خروجهم من موقع المسؤولية؟.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير