القمة العالمية للمنتجات الحلال 2017 تفتح اعمالها في اسطنبول
العبادي : "الحلال" لتطبيق الشريعة الاسلامية وليس للتجارة
اسطنبول – نعمت الخورة
اكد أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي وزير الاوقاف الاردني الاسبق الدكتور عبدالسلام العبادي ان الموضوع الحلال هو تطبيق للشريعة الاسلامية وليس الغاية منه التجارة فقط.
جاء ذلك خلال كلمة للعبادي في اعمال " القمة العالمية للحلال 2017" المنعقدة بمدينة اسطنبول التركية بمشاركة 57 دولة والتي افتتح اعمالها مندوبا عن رئيس الدولة وزير الاقتصاد والتجارة التركي نهاد زيبكجي.
واضاف العبادي ان المنتجات الحلال هي لتطبيق الشريعة الاسلامية وللتاكيد على ان جميع المنتجات التي تباع وتستهلك هي حلال ومطابقة للشريعة وتعليمات الدين الاسلامي.
وشدد العبادي على الدور الذي يقوم به المجمع لترسيخ ثقافة المنتجات الحلال التي باتت تفرض نفسها على الساحة الاقتصادية والتجارية بشكل واضح، داعيا الى اهمية تأصيل هذا الأمر وضبطه بالمعايير.
وبين العبادي ان المجمع قام بتشكيل 14 لجنة للبت بقضايا الحلال مؤكدا استعداده للتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات بهذا الخصوص.
بدوره قال وزير الاقتصاد والتجارة التركي نهاد زيبكجي ان موضوع المنتجات الحلال موضوع واسع ومهم ويجب التركيز عليه والتعاون بين كافة الجهات ذات العلاقة بهذا الخصوص.
واشار الى ان حجم سوق المنتجات الحلال في العالم يبلغ 4 ترليون دولار ونسبة الشركات التابعة لدول غير اسلامية تسيطر على 80 بالمائة من هذا السوق.
واكد ان موضع الحلال موضوع واسع بحاجة الى لمثل تلك المؤتمرات الهامة مضيفا ان اكسبو 6 القادم يجب ان يلفت جميع انظار العالم للمنتجات الحلال معربا عن استعداد تركيا لاستضافته في دورته القادمة.
وبين زيبكجي انه جرى انشاء مؤسسة اعتماد الحلال في تركيا قبل ايام وصادق عليها البرلمان التركي.
وبين الوزير انه لا يجوز للدول غير المسلمة ان تمنح الدول المسلمة شهادات اعتماد على الاكل الحلال والحرام ويجب ان تكون هه الشهادات معتمد من دول اسلامية.
وقال انه موضوع الحلال والحرام يجب ان يتوسع ليشمل الالبسة والمواد المتعلقة بالاطفال والادوية.
بدوره قال أمين عام معهد المواصفات والمعايير الإسلامية صباح الدين قورقماز انه يوجد في العالم 400 الف مؤسسة تمنح شهادات المنتج الحلال وهذا ادى الى صعوبة الثقة بهذه المؤسسات ولذلك يجب تقنين المعايير الاسلامية للمنتجات الحلال مشيرا الى ان المعهد يعمل على اصدار الشهادات للمنتجات الحلال لتعزيز وتشجيع التجارة بين الدول الاسلامية وضمان الثقة.
من ناحيته اوضح مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حميد أوبيليرو ،ان المنظمة تسعى لتطوير التجارة بين الدول الاعضاء مؤكدا على اهمية رفع مستوى التجارة بين الدول الأعضاء، والقطاعين العام والخاص، واهمية اقامة المؤتمرات والمعارض التي تناقش وتعرض المنتجات الحلال.
وقال ان معهد المقاييس والمعايير للدول الإسلامية، أنشئ لرفع العقبات التي تعترض التجارة، وتعطي شهادات خاصة للمنتجات، وباعتراف الدول الأعضاء بهذه الشهادات.
واضاف ان هناك كثير من المواضيع للنقاش، وهناك طاقة كبيرة داخل المنظمة يجب الاستفادة منها مشددا على ضرورة رفع مستوى التجارة بين الدول الأعضاء، والقطاعين العام والخاص، عليهم التركيز في هذه المعارض والمشاركة بها.
ودعا المشاركون في القمة الى اهمية توحيد المعايير المتبعة لتحديد المنتجات الحلال وتقنين اصدار شهادات بهذه المنتجات وتحديد الجهات المخولة باصدارها للتاكد من ان هذه المنتجات هي فعلا حلال وحسب الشريعة الاسلامية وتعميق الثقة بها اضافة الى اهمية زيادة حصص التجارة الحلال بين الدول العربية
يشار الى انه يقام على هامش اعمال القمة التي تستضيفها اسطنبول لمدة 3 ايام بالتعاون مع المركز الاسلامي لتنمية التجارة ومعهد الدول الاسلامية للمواصفات والمقاييس التابعين لمنظمة التعاون الاسلامي معرض المنتجات الحلال للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي "اكسبو 2017" .
وتشهد القمة خلال الثلاثة ايام ورش عمل ومؤتمرات واوراق عمل متنوعة حول التمويل الاسلامي والاغذية والادوية الحلال والسياحة الاسلامية وغيرها بمشاركة الاف الاشخاص والمؤسسات والمنظمات والعلامات التجارية.