مذكرة تعاون بين "تكية أم علي" وجمعية رعاية مرضى السيلياك الخيرية "ترانيم المطر" المطر لـ"صفاء طحاينة": من الديناصور إلى السايبورغ إيقاف زين النجداوي محليا ودوليا لرفضه تمثيل المنتخب الوطني حديث الاصانصير (المصعد) فن تحويل اللحظات القليلة إلى فرص كبيرة "الميثاق النيابية" تبحث في سلطة منطقة العقبة خطط التنمية رئيس عمّان الأهلية يلتقي الطبيبين مصالحة وصبح المبتعثين لجامعة مانشستر بعد حصولهما على الماجستير عمان الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع المنظمة الحقوقية رين كوليكتيف البنك الأردني الكويتي الراعي الرسمي لجائزة التراث للعام 2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تُحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة وزير الصحة: مؤتمر التعاون الإسلامي محطة فارقة لمواجهة التحديات الصحية نشاط ملحوظ في حراك المنتخبات الوطنية يكشف ارتفاع الطموحات بالكرة الأردنية جمعية العناية بمرضى الباركنسون تبحث ووزارة التنمية الاجتماعية تعزيز الخدمات مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية مكتب نتنياهو: اتفاق غزة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة الأمم المتحدة: فرقنا جاهزة لتحريك شاحنات المساعدات إلى غزة المجلس التمريضي يطلق منتدى للممرضين الأردنيين العاملين في الخارج ترحيب عربي ودولي بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في اليوم العالمي للبريد 2025 " البريد في خدمة الإنسان: خدمة محلية، ونطاق عالمي " تراجع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني وزير المياه والري : 2,4 مليار دينار مشاريع للمياه والصرف الصحي قيد الدراسة والتنفيذ

الأردن وريادة الأعمال في عصر السوشيال ميديا: رؤية جديدة لاقتصاد المستقبل .

الأردن وريادة الأعمال في عصر السوشيال ميديا رؤية جديدة لاقتصاد المستقبل
الأنباط -
بقلم : 
ملاك الكوري 

في زمنٍ لم تعد فيه الحدود الجغرافية حاجزاً أمام الطموح، أصبحت السوشيال ميديا منصة العالم الجديدة لصناعة الثروات وبناء المشاريع.

 والأردن، بموقعه وطاقته الشبابية التكنولزجيھ ،  أمام فرصة تاريخية ليكون مركزاً إقليمياً لريادة الأعمال الرقمية.

 لكن السؤال هو: كيف يمكن تحويل هذه الإمكانات إلى واقع ملموس يُقلِّل البطالة ويُعزِّز الاقتصاد الوطني؟  

₩منصات التواصل.. جسر العبور إلى الأسواق العالمية

لم يعد التسويق التقليدي كافياً في عصر التكنولوجيا، حيث تحوّلت منصات مثل إنستغرام وتيك توك و"X" و السناب إلى واجهات رئيسية للبيع والشراء. الشباب الأردني مدعو اليوم لاستغلال هذه الأدوات بذكاء، عبر تحويل هواياتهم أو مهاراتهم إلى مشاريع رقمية مُربحة.  

فالشاب الذي يصمم منتجات يدوية، أو يمتلك موهبة الطهي، أو حتى يُتقن البرمجة، يمكنه اليوم الوصول إلى عملاء في دبي أو لندن أو نيويورك بضغطة زر. 

لكن هذا يتطلّب وعياً جديداً بأدوات التسويق الإلكتروني، وكيفية صناعة "براند" شخصي يجذب الجمهور.  

₩المشاهير الرقميون.. سفراء الاقتصاد الأردني

يُوجد في الأردن العشرات من المؤثرين الذين يملكون ملايين المتابعين، لكن معظمهم يُروّجون لمنتجات أجنبية. 

لماذا لا نوجّه هذا الزخم نحو دعم المنتجات المحلية؟ بإمكان هؤلاء المشاهير أن يكونوا شركاء حقيقيين في تنشيط الحركة التجارية، عبر التعاون مع الشركات الناشئة والصناعات المحلية.  

الحكومة والقطاع الخاص مدعوان لإنشاء برامج تدريبية تشرح للشباب كيفية تحويل متابعيهم إلى عملاء، وكيفية تحقيق الدخل من المحتوى. 

كما أن التعاون مع منصات مثل "YouTube" و"Meta" يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للشباب الطموح.  

₩التجارة  الإلكترونية.. من السوق المحلي إلى العالمية

لم تعد المتاجر التقليدية كافية في سوق يتّجه بقوة نحو الرقمنة. الأردن لديه كل المقومات ليكون مركزاً للتجارة الإلكترونية في المنطقة، لكن ذلك يحتاج إلى بنية تحتية داعمة.  

على سبيل المثال، يمكن تبسيط إجراءات إنشاء المتاجر الإلكترونية، وتوفير حلول دفع إلكتروني آمنة، وإطلاق منصات تدريبية متخصصة في إدارة المتاجر عبر الإنترنت. 

كما أن تشجيع الشركات الناشئة على استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل السوق سيمنحها ميزة تنافسية كبيرة.  

₩دور الحكومة.. بين التمكين والتشجيع

لا يمكن تحقيق هذه الرؤية دون سياسات داعمة. 

فالحوافز الضريبية للمشاريع الرقمية، وتسهيل حصولها على التمويل، وإنشاء حاضنات أعمال متخصصة في التكنولوجيا، كلها خطوات ضرورية.  

كما أن التعاون مع الشركات العالمية مثل "Google" و"Amazon" لتدريب الشباب على أدوات التسويق الرقمي سيسرّع من دخول الأردن إلى خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي.  

₩  نحن  الأردن أمام مفترق طرق

العالم يتغيّر بسرعة، والأردن لديه كل المقومات ليكون لاعباً رئيسياً في اقتصاد المعرفة.

 لكن الفارق بين النجاح والفشل يكمن في مدى سرعة استجابتنا لهذا التحوّل.  

السوشيال ميديا ليست مجرد منصات للترفيه، بل هي سوق عالمي مفتوح ينتظر الشباب الأردني ليكتبوا فيه قصص نجاحهم. 

الأمر يحتاج إلى شجاعة، ابتكار، ودعم.. فهل نكون عند مستوى التحدي؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير