البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

قراءة في المفاوضات الأميركية - الإيرانية

قراءة في المفاوضات الأميركية - الإيرانية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

 

استضافت سلطنة عُمان أول جولة معلنة من المفاوضات الأميركية - الإيرانية غير المباشرة، بعد أن راكمت واشنطن وتل أبيب الضغط على طهران لمنع امتلاكها سلاحًا نوويًا، وللحد من نفوذها الإقليمي. كان واضحًا أن عودة الجمهوريين للإدارة الأميركية برئاسة ترامب ستضع إيران في مأزق غير مسبوق، حيث أن البيئة الأمنية في الشرق الأوسط، تجعل الولايات المتحدة الأميركية تستحضر كافة الخيارات الممكنة للتعامل مع إيران إذا بقيت مواقفها متصلبة في ملفات النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي، وبالتالي، فإن نظامها السياسي يدرك أنه مستهدف وجوديًا، وقد تلقى العديد من الرسائل النظرية والميدانية التي تؤكد ذلك، حيث مُزّقت أوراقه التفاوضية التي أكسبته الصمود الدبلوماسي فيما سبق، بعد أن خسر السيطرة على الجغرافيا السياسية الممتدة من لبنان إلى سورية، وتخلى عن دعم الحوثيين في اليمن عقب الهجوم الأميركي على مواقعهم، وفقًا لتقارير عديدة، ولذلك فإنه يذهب للمفاوضات مع واشنطن، وهو لا يملك الأوراق التي تعزز موقفه.

 

تُشكل نتائج المفاوضات الأميركية - الإيرانية، خاتمة الأحداث في الشرق الأوسط منذ تصاعدها في 7 أكتوبر 2023، فإذا تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، ستستعيد المنطقة هدوئها النسبي، مع الاحتفاظ بالتغييرات الجذرية التي أُجريت فيها، ولكن إن لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن المنطقة ستكون علىموعد مع تصعيد عسكري غير مسبوق، وهو السيناريو الذي بدأت كافة الأطراف المعنية الإعداد له، وستكون إيران في حينه بانتظار عقوبات أميركية أكثر صرامة، وسيبدأ غليانها الداخلي الذي لطالما أُجّل بفعل سياسات القمع والاحتواء بالقوة.

 

رغم الخصومة التي تبديها إيران لجيرانها العرب في سياساتها الإقليمية، إلا أن الهجوم العسكري عليها ستمتد آثاره لتطال منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام، حيث ستنشأ اضطرابات أمنية واقتصادية واسعة، ويظل هذا الاحتمال قائمًا رغم التفاؤل الذي رافق الجولة الأولى من المفاوضات الأميركية - الإيرانية.

 

مهدت إيران لمفاوضاتها مع الولايات المتحدة بشكل جيد، وخاطبت عقل الرئيس ترامب بطرحها عروض استثمارية للشركات الأميركية، وهو ما يعد مغريًا بالنسبة لرجل أعمال مثل ترامب الذي يُعرف بتركيزه على الصفقات الاقتصادية المربحة، خصوصًا أنه يحب تقديم نفسه كصانع صفقات تُحسن الاقتصاد الأميركي.

 

أخيرًا، تدرك إيران أنها لا تقوى على مواجهة الحماسة الأميركية - الإسرائيلية لاستهدافها، وأن عليها الانحناء للريح حتى لا يُقتلع نظامها السياسي من جذوره، وأن الدرس العراقي ماثل أمامها، حيث أُسقط نظام صدام حسين رغم تضخم قواته العسكرية وتسليحها الحديث، وهي تدرك أيضًا، أن الرجوع إلى الوراء في هذه المرحلة الحرجة، خير من التقدم، طالما أنه ستدوس لغمًا ينهي وجود نظامها السياسي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير