البث المباشر
جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف

فرعون ربما ...

فرعون ربما
الأنباط -
المشكلة ليست في الأرض والوقت، لكن المشكلة في الإنسان... بتصرف مالك بن نبي.

يقول اليابانيون: أيدينا تحمل كنزًا ذهبيًا، هذه اليد تستطيع أن تقوم بأشياء لا ولم تخطر على بال. خذ ما حدث في القرن الأخير، نعم، استطاع الإنسان أن يصل إلى أماكن، وصناعة أدوات، واختراعات، والوصول إلى مناطق كانت خيالًا.

نفقد شيئًا هنا كنّا نمتلكه في الماضي، هذه المنطقة هي مكان ولادة الحضارات وانتشارها في العالم. من بنى الأهرامات وحدائق بابل؟ من بنى البتراء وسد مأرب؟ هذا الإنسان يملك معدنًا فريدًا، هو فعال ومنفعل بطبعه، نعم، يحتاج إلى تلك الظروف التي تُخرج طاقته، وتُوظّف هذه الطاقة والقدرة لتكون فاعلة ومنتجة ومنضبطة... فرعون ربما.

وإن كنت أقولها مازحًا، ولكن توليفة القيادة الحازمة والإدارة الناجحة هي مفتاح للنجاح. إذا أضفنا إليها توفر المواد والموارد، عندها تستطيع بناء حضارة وأهرامات. نعم، نحن نستعمل الدين بطريقة خاطئة، كما استعملناه سابقًا في بناء الأهرامات، وما زلنا نستعمله بطريقة خاطئة. وأقول "خاطئة" قاصدًا؛ نحن سخّرنا الدين لتحقيق أهداف دنيوية. شخصية في المجمل طبعًا. فئة عريضة ممن يمتهنون الدين جعلوه وسيلة لغاية فردية ومكسب شخصي، ولم يفهموا مقاصده الحقيقية في صناعة الإنسان والحضارة، وصناعة الإنسان المنضبط وفق منهج رباني يسعى لبناء الأرض، وجعلها صالحة للحياة والعطاء، وفتح المجال أمام هذه الجموع من البشرية لتنظر للمنهج الرباني كيف يبني النموذج الذي يجب أن تكون عليه الإنسانية، وهنا تحديدًا يتم تحقيق مفهوم الاستخلاف والخليفة في الأرض.

كيف تكون الطاقة البشرية فاعلة فيما يعود عليها بالخير؟ فلا تنشغل بسفاسف الأمور وترهاتها، والبكائيات على ماضٍ جميل، ومنشغلة بما يصنع مستقبلًا مشرقًا، ولا تبكي على الأطلال.

في زيارة لمجموعة سياح ألمان إلى الصحراء المغاربية، هالهم حجم التصحر وقلة العمل، فقرّر مجموعة منهم إنشاء سياحة خاصة قائمة على إعادة الحياة إلى الصحراء. فجمعوا الأموال والأشخاص، وأطلقوا مشروعًا لحفر الآبار وزراعة واحة للنخيل والأشجار الصحراوية.

الفرق إذًا ليس في الأرض ولا الوقت، الفرق في الإنسان، الفرق في الفاعلية. لذلك تخضر أرضهم ومدنهم، وتُنتج أيديهم وعقولهم حضارة.

وتتصحر أرضنا ومدننا ومشاريعنا!!!

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير