رئيس واعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب يستقبلون المهنئين اليوم وغدا في قاعات عمان الكبرى أورنج الأردن تمكن الطلاب من بدء رحلتهم المستدامة عبر رعاية مؤتمر نموذج الأمم المتحدة العرموطي: بقي الصفدي مع الوطن وأمنه واستقراره ولم ينحاز لأي جهة النائب الأول لرئيس النواب: عهد بالإنجاز ودعم للمواقف الوطنية المشرفة طلبة جامعة البلقاء التطبيقية يتألقون في مسابقة هواوي العالمية ويتأهلون للمسابقة الإقليمية الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة الذي كان معتقلاً في سوريا منذ عام ٢٠١٩ طلال أبوغزالة: رائد عالمي في الاقتصاد، التكنولوجيا، والملكية الفكرية BYD تحتفل بالذكرى السنوية الثلاثين مع إنتاج 10 ملايين سيارة تعمل بالطاقة الجديدة الخصاونة النائب الأول لرئيس مجلس النواب والهميسات النائب الثاني رئيس الوزراء يهنّئ الصَّفدي بانتخابه رئيساً لمجلس النوَّاب لقاء في وزارة الصحة ينهي الخلاف حول لائحة الأجور الطبية والصندوق التعاوني نحو مستقبل مشرق.. رؤية الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش "إعداد قادة المستقبل: مشروع الزمالة البرلمانية يُمهد الطريق للشباب" الميثاق الوطني يشيد بمضامين خطاب جلالة الملك ورؤيته المستقبلية الصفدي بعد الفوز برئاسة النواب: لا ولاء ولا انتماء إلا للملك ولا أجندة سوى الأردن الأمن يوضح حول اعتداء طالبة على معلمة: خدش وليس طعنا النائب أحمد الصفدي رئيسا لمجلس النواب العشرين صور بانوراما من مجلس النواب بعد خطاب العرش السامي بين العشق وقواعده والبشر ووجوههم المتعددة... السفيرة الأمريكية تُعزز التقارب الثقافي في الأردن

"إعداد قادة المستقبل: مشروع الزمالة البرلمانية يُمهد الطريق للشباب"

إعداد قادة المستقبل مشروع الزمالة البرلمانية يُمهد الطريق للشباب
الأنباط -
"إعداد قادة المستقبل: مشروع الزمالة البرلمانية يُمهد الطريق للشباب"

كتب فارس الشديفات 

(هل لك أن تتخيل كشابٍ بأن تكونَ جزءًا من صناعة قرارات تشكل مستقبل بلدك؟)
 
يشكل الشباب العمود الفقري لأي مجتمع حيوي، وهم القوة الدافعة نحو التغيير والتطور، وفي الأردن، يولي جلالة الملك عبد الله الثاني اهتمامًا كبيرًا بتمكين الشباب ومساهمتهم الفاعلة في بناء الأردن.
ومن هذا المنطلق، أطلق صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية مشروع الزمالة البرلمانية، والذي يهدف إلى تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية وصناعة القرار.
فمن خلال العمل كمساعِدي بحثٍ للنواب يكتسب المشاركون خبرةً مباشرة في العملية التشريعية، ويتعلمون كيفية تحليل القضايا المطروحة واقتراح الحلول المناسبة.
لا يقتصر دور مشروع الزمالة البرلمانية على تزويد الشباب بالمعرفة النظرية، بل يتجاوز ذلك إلى تمكينهم من تطبيق ما تعلموه بشكل عملي.
وقد أثبت المشروع نجاحه في تخريج أجيال من القيادات الشبابية القادرة على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، ووفر لهم التمكين والفرصة للمشاركة الفعالة في العملية التشريعية وصناعة القرار البرلماني، ويهدف المشروع إلى عدة أهداف رئيسية، من أبرزها:
إيجاد قيادات شبابية قادرة على إحداث التغيير من خلال تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات السياسية والبرلمانية وتكوين قيادات شبابية قادرة على المشاركة الفعالة في العملية السياسية وإحداث التغيير المطلوب، بالمساهمة في صنع السياسات واتخاذ القرارات.
زيادة الوعي السياسي لدى الشباب: من خلال التدريب النظري والعملي يسعى المشروع إلى تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب في مختلف القضايا والتحديات الوطنية.
توسيع قاعدة المشاركة الشبابية: من خلال توفير فرص التدريب والمشاركة في المؤسسات التشريعية والرقابية، وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية في العملية السياسية.
تحسين جودة العمل البرلماني: من خلال تزويد النواب بمساعِدي بحث مدربين ومؤهلين، يسعى المشروع إلى تحسين جودة العمل البرلماني وتعزيز فعالية العملية التشريعية.
يدير مشروع الزمالة البرلمانية فريق من الخبراء ذوي الكفاءة والفعالية، ويتكون البرنامج من مرحلتين رئيسيتين:
مرحلة التدريب لبناء المهارات والقدرات والمعرفة النظرية: ففي هذه المرحلة، يتم تطوير وبناء قدرات المشاركون الشباب بمعارف وبمهارات وأدوات متعددة وفي مجالات متنوعة تتعلق بالحياة السياسية والبرلمانية في الأردن تشمل هذه المجالات:
الحياة السياسية والبرلمانية في الأردن، البحث السياسي والقانوني التشريعي، حقوق الإنسان، إعداد أوراق السياسات، الإعلام السياسي ومهارات الاتصال، آليات العمل الحزبي والبرلماني، وقانون الانتخاب والأحزاب.
والمرحلة الثانية للتطبيق والتدريبات العملية: في هذه المرحلة، ينخرط المشاركون في تدريبات وتطبيقات عملية داخل أروقة مجلس النواب لمدة ستة أشهر، حيث يعمل المشاركون كمساعدي بحث للنواب، ويتولون مهمة البحث وتقديم المعلومات الداعمة للنواب بشأن مشروعات القوانين أو القضايا التي يتم طرحها للنقاش خلال جلسات المجلس، والاطلاع العملي على دورهم التشريعي والرقابي.
يستهدف مشروع الزمالة البرلمانية الشباب والشابات في المحافظات من الفئة العمرية من 20 إلى 30 عامًا، ويعتبر المشروع حاضنًا للتنوع الثقافي والاجتماعي وتعدد التوجه السياسي بين المشاركين، ويوفر المساحة الكافية للحوار والنقاش الفعال، ومنصة للتحاور مع أصحاب القرار، وإبداء الآراء.
لا شك أن المشروع قد حقق نجاحًا ملحوظًا لدى الشباب وتأهيلهم للقيادة في المستقبل، مما يساهم في سد الفجوة بين الشباب والسياسة، ويزيد من ثقتهم في قدرتهم على إحداث تغيير إيجابي، ويساهم في تحقيق رؤية الأردن المستقبلية في التحديث السياسي، بحيث يعتبر مشروع الزمالة البرلمانية استثمارًا في مستقبل الشباب الأردني، ويمهد الطريق لهم كقادة للغد الأردني المأمول.
مع دخول برنامج الزمالة البرلمانية دورته الخامسة، فإنه يواصل إثبات فعاليته في تطوير جيل جديد من القادة، ويعتبر مشروع الزمالة البرلمانية استثمارًا في إمكانات الشباب ومستقبل الأردن، حيث يساهم في بناء جيل جديد من القادة القادرين على مواجهة تحديات المستقبل وحمل راية التغيير والإصلاح، وبناء مجتمع أكثر حيوية وشمولاً وديمقراطية.
تهانينا للشباب والشابات المشاركين في الدورة الخامسة وهم يدخلون المرحلة العملية، نتمنى لهم كل التوفيق في مساعيهم ونحن على ثقة بأنهم سيتفوقون في أدائهم، ولا شك أنهم سيحظون بكل الدعم والتوجيه الكامل من إدارة المشروع وفريق عمل صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية المتميز، ونعرب عن تقديرنا واحترامنا لهم جميعًا.

الباحث والمدرب بالتمكين السياسي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير