8 فروع للمنصّة منتشرة في عدّة محافظات بالمملكة
أكثر من 6000 فعالية، وأكثر من 360,000 مستفيد، احتضان246 شركة ناشئة، 142 شريك استراتيجي
رؤى مستقبلية للعقد القادم وخطط للتوسع الإقليمي وقيادة الابتكار الرقمي
تحتفل شركة زين الأردن -من أوائلالشركات في القطاع الخاص كانت قد تنبّهت لمفهوم ريادة الأعمال بالمملكة-، اليوم بمرور 10 أعوام على تأسيس منصّتها للإبداع(ZINC)، والتي تعد من أوائل مُسرّعات وحاضنات الأعمال التي تم تأسيسها في المملكة في العام 2014، وقام بافتتاحهاجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله على هامش منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (MENA ICT).
وتزامناً مع احتفال زين بعقد من الابتكار؛ أكّد المدير التنفيذي لدائرة الإعلام والاتصال والابتكار وإدارة الاستدامة في شركة زين الأردن؛ طارق البيطار، بأن منصّة زين للإبداع كانت قد بدأت كفِكرة تحمل رؤيةتتمثّل بخلق حاضنة لإبداعات الشباب الأردني، وبيئة تمكّنهم من تحويل أفكارهم الريادية لمشاريع حقيقية قائمة على أرض الواقع وتخلق فرص عمل، لتصبح بيت ووجهة للشباب وأصحاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال الأردنيين، والجهات العاملة في قطاع ريادة الأعمال في الأردن، واستطاعت ترك بصمتها في السوق المحلي والإقليمي، كما أصبحتاليوم مركزاً رئيسياً لريادة الأعمال في الأردن، حيث تمكّنت خلال 10 أعوام من تغيير واقع ريادة الأعمال في الأردن، وقدَّمت الكثير لخدمة منظومة ريادة الأعمال في المملكة، من خلال برامجها ومبادراتها التي أطلقتها خلال مسيرة عقد كامل.
واستعرض البيطار بلغة الأرقامإنجازات 10 أعوام من عمر المنصّة، حيث تمتلك المنصّة اليوم 8 فروع منتشرة في عدد من محافظات المملكة، 5 منها في الجامعات الأردنية، والهاشمية، واليرموك، ومؤتة، والبلقاء التطبيقية، وأشار البيطار إلى أن هذه الفروع تم تأسيسها داخل الجامعات لخدمة الشباب الأردني بمواقعهم ولنشر مفهوم ريادة الأعمال وترسيخ ثقافة الابتكار وتطوير المهارات -لا سيما التكنولوجية- بين أوساط الطلبة، حيث تنظّم المنصة دورات تدريبية وورش عمل بشكل مستمر في المجالات التي تدعم تخصّصاتهم الأكاديمية.
وأضاف البيطار بأن منصّة زين للإبداع (ZINC) استضافتوعقدت بكافة فروعها منذ العام 2014 وحتى اليومأكثر من 6000 فعالية تناولت أهم المجالات التي تهم الشباب والطلبة ورواد الأعمال، مؤكداً بأنه يتم تنظيم ورش العمل التدريبية وبرامج المنصّة بناءً على ما يتطلبه سوق العملويواكب التطورات وما يحتاجه الشباب لتطوير قدراتهم ومهاراتهم، حيث زار واستفاد من برامج المنصّة في مختلف فروعها حتى اليومأكثر من 360,000 شاب وطالب ورائد أعمال.
وبيّن البيطارأن المنصّة قدّمتدعمها حتى اليوم لـ 246 شركة أردنية ناشئة تعمل في قطاعات ومجالات مختلفة، حيث احتضنت المنصّة هذه الشركات وساهمت بدعمها وتطويرها،ورافقت مسيرتها من مرحلة الفكرة وصولاً لبيع الخدمات في الأسواق،كما نوّه البيطار بأن المنصّة حرصت طيلة هذه الأعوام على تكوين شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات التي تعمل في المجال الذييخدم منظومة ريادة الأعمال بالمملكة، مؤكداً على أهمية التشاركية لدعم قطاع ريادة الأعمال،حيث عقدت المنصّة شراكات مع أكثر من 142 شريك استراتيجي، بهدف التعاونالمشترك لخدمةأكبر عدد ممكن من روّاد الأعمال في المملكة،وتوحيد الجهود لمساندة كل ريادي وشاب أردني.
وأشار البيطار إلى أبرزالشراكات الاستراتيجية التي عقدتها المنصّة منذ تأسيسها قبل 10 أعوام، ومنها شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد،والتيتقدّم من خلالها رعايتها لبرنامج "42 عمّان" المتخصّص في علوم الحاسوب والبرمجة، بالإضافة إلى "مساحة الصُّنّاع"،حيث تهدف المنصة من خلال هذه الشراكةإلى المساهمة بتنفيذ رؤى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لدعم وتمكين الشباب، كما أشار إلى الشراكة الاستراتيجية مع مديرية الأمن العام،التيتخدم المنصّة من خلالها جهود المديرية لدعم المبتكرين من نشامى ونشميات الأمن العام في مركز الابتكار والتطوير التابع للمديرية، وأيضاً شراكة المنصّة الممتدّة مع مركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الأميرة سمية،والتيتقدّم من خلالها الدعم لمختلف برامج وفعاليات المركز وأبرزها جائزة الملكة رانيا للريادة، والأسبوع العالمي لريادة الأعمال، بالإضافة إلى دعم المنصّة لمركز قنطرة في معان لخدمة الشباب المبتكرين بمحافظات الجنوب لا سيما محافظة معان، إلى جانب الشراكات التي تعقدها المنصّةبشكل متواصل مع المؤسسات التعليمية المختلفة ومسرّعات وحاضنات الأعمال والصناديق الاستثمارية العاملة في قطاع ريادة الأعمال في المملكة.
وتابع البيطار أن المنصّة توّجت مسيرتها الحافلة والجهد المتواصل لرفد منظومة ريادة الأعمال في المملكة، بالكشف عن النسخة الأولية من تقرير "النظام البيئي للشركات الناشئة الأردنية" للأعوام 2018 – 2023، والذي يعتبر الأول من نوعه من حيث المعلومات والبيانات التييتضمَّنها، لإضافة بصمة جديدة وفرصة لصُنّاع القرار ولجميع المهتمين والعاملين في قطاع ريادة الأعمال لإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع،حيث قدّم هذا التقرير دراسة تفصيلية اشتملت على بيانات وأرقام هامة حول بيئة ريادة الأعمال في المملكة خلال آخر 5 أعوام.
وأشار البيطار إلى أهم البرامج والمبادرات التي أطلقتها المنصة خلال مسيرتها وكان لها أثر كبير على الشباب وقطاع ريادة الأعمال الأردني، ومنهابرنامج "زين المبادرة" لدعم الرياديين وأصحاب الأفكار الريادية والمشاريع المبتَكَرة، والذي يتيح المجال لكل شاب لديه فكرة ريادية يرغب بتطويرهالتصبح شركة ناشئة، وكل رائد أعمال لديه شركة ناشئة ما زالت بمراحلها الأوّلية وتحتاج للدعم لتوسيع نطاقأعمالها وتطويرها، حيث يمر المشاركون بالبرنامج بعدّة مراحل أهمها معسكر تدريبي مُكثف مع مختصين وخبراء في أهم مجالات ريادة الأعمال، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد، ليتم اختيار عدد من الأفكار والشركات،ويتم منحهمدعماً مادياً مباشراًيتجاوز 160 ألف دينار، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي لمدة عام كامل ليتممتابعتهم، حيث تقدّم المنصّةفرص التشبيك مع شركائها الاستراتيجيين، كما تحرص على إشراكهم في كافة المؤتمرات التييتم عقدها سواء داخل المملكة أو خارجها، والتي تختص بالتكنولوجيا الحديثة ومواضيع ريادة الأعمال، مما يتيح لهم فرصة أكبر للتشبيك والتعرّف على العاملين بنفس مجالاتهم لتبادل الخبرات والمعرفة وتمكينهم الحصول على الاستثمارات والنمو والتوسع.
كما نوّه البيطار بأن المنصّةأطلقت حتى الآن 6 نسخ من برنامج "زين المبادرة"، وحالياً بِصَدَد الإعلان عن فتح باب التسجيل للمشاركة في النسخة القادمة، كما وجّه دعوةلروّاد الأعمال والشباب بمتابعة صفحات منصة زين للإبداع (ZINC) على مواقع التواصل الاجتماعي للتقديم والمشاركةبالبرنامج عند الإعلان عن إطلاقه، والاطلاععلى كل ما هو جديد من برامج ومبادرات وجلسات حوارية وورش عمل ودورات تدريبية مجانية تطلقها المنصة بشكل مستمر للمشاركة بها،حيث يمكن لروّاد المنصّة اليوم التسجيل في الموقع الإلكتروني لمنصة زين للإبداع (zinc.jo) للاستفادة من خدماتها.
وبعد 10 أعوام من النجاح؛ أكد البيطار على مواصلة منصّة زين للإبداع (ZINC)تقديم الدعم والابتكار، ومواكبة التطوّرات السريعة في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال، مُشيراًإلى أن المنصّة بُنيت على أساس التطوير المستمر، ومع كل تطور تكنولوجي جديد تحرص المنصّة بأنتكون في الطليعة من خلال تبنّي أحدث الحلول وتقديم الفرص للمشاريع الناشئة التي تعمل على هذه التقنيات التي تقدّم فرصة هائلة لتوسيع مجالات الأعمال التقليدية وخلق منتجات وخدمات جديدة تناسب المستقبل الرقمي، كما أكد البيطار على مواصلة العمل على تعزيز روح الابتكار بين الشباب من خلال برامج تدريبية مخصصة ومنصات توفر لهم الموارد اللازمة لإطلاق أفكارهم إلى الواقع.
كما تطرّق البيطار لرؤية منصّة زين للإبداع (ZINC)المستقبلية للعقد القادم، وخططهاالطَموحة للانتقال إلى مستويات جديدة في السنوات القادمة، من خلال تحويل المنصّةإلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال على مستوى المنطقة،وتوسيع نطاق تأثيرها ليشمل دعم رواد الأعمال في أسواق خارج الأردن، وذلك من خلال تعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية، كما أكّد بأن المنصّة ستصُب تركيزها خلال العقد القادم على تبنّي الشركات الناشئة والأفكار الريادية التي تدعم التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وأي تكنولوجيا جديدة، لتمكين جيل كامل من المبدعين ليصبحوا جزءاً من التحوّل الرقمي الذييشهده العالم، كما أكد على مواصلة عمل المنصّة لتوسيع شبكة المستثمرين والشركاء الاستراتيجيين والداعمين للمشاريع الناشئة،لتمكين الشركات الناشئة الأردنية من الوصول إلى تمويل مستدام وشبكات عالمية تمكّنهم من النمو والتوسّع.