الشبكة العربية للإبداع والابتكار والمجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال يوقعان اتفاقية شراكة في دبي توقيع مذكرة تفاهم بين سلطة وادي الأردن والمؤسسة التعاونية لدعم جمعيات مستخدمي المياه وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص الحكومة تقرر دعم صادرات وتصنيع البندورة دعما للمزارعين إبراهيم أبو حويله يكتب:قائد وجندي ... "شومان" تحتفي بالأكاديمي والمفكر التربوي الدكتور فكتور بله وزارة الخارجية: إجلاء 35 أردنيا من لبنان اليوم عبر طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من وجهاء مدينة معان محافظ البلقاء ورئيس بلدية السلط الكبرى يناقشان خطط تطوير وسط السلط وتعزيز دورها التراثي والسياحي توقعات بـ إرتفاع الديزل والبنزين بنوعيه... لشهر تشرين الثاني طائرة مساعدات أردنية تصل إلى بيروت م .زيد خالد المعايطة يكتب :صنع السياسات والبصائر السلوكية زين شريكاً استراتيجياً لرالي "جوردن رايدرز" للدراجات النارية غرفة تجارة عمان تتقصى الفرص التجارية في اوزبكستان الانتهاء من صيانة 26 مركزا صحيا في المفرق حمادة يتوج بلقب سباقات الدرفت في جولته الأخيرة اختتام ورشة لإعداد نموذج مالي موحد لشركات توزيع الكهرباء الزعبي نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة الطاولة والجعافرة عضوا فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غدا الخوالدة: 92 % نسبة تشغيل خريجي أكاديمية الطيران الصفدي: جرائم إسرائيل لن تتوقف ما لم يتم محاسبة نتنياهو ووزرائه المتطرفين

إبراهيم أبو حويله يكتب:قائد وجندي ...

إبراهيم أبو حويله يكتبقائد وجندي
الأنباط -
قائد وجندي ...

عندما نسعى جميعا لنكون قادة عندها لا تبحث عن الجنود .

لأنك لن تجد جنديا هنا ، ولا عزة هنا ، ولا تمكين هنا ، لأن أساس العمل هو الجندي في جيشه ، والجندية كمفهوم في الحياة العامة والخاصة ، حتى في السياسة اذا أردنا جميعا القيادة هلكنا .

وهل تفرقت الأمة الإسلامية وتشرذمت وضاعت بيضتها إلا عندما أصبح الحرص على القيادة هو الهدف ، ألم يقل الرسول صلوات ربي عليه عن الحسن " أن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين " وهذا ما حصل فعلا عندما تنازل بالحكم لمعاوية وعصم دماء المسلمين. 

مفهوم الجندي القائد الذي يعمل من أجل الصالح العام ، ويرى الفوز والسعادة والفلاح والنجاح في هذه المهام الصغيرة في قدرها ، ولكنها الفرق بين أمة وأمة. 

فلن ينهض وطن ولن تقوم أمة ، ولن تحقق هذه الأمة مفهوم الجندية الحقة والمواطنة الصالحة،  اذا لم يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب لأنه المناسب وليس لأى إعتبارات اخرى فلن ننهض. 

ربما لم يكن الوطن في يوم شخصا ولكنه شخصية إعتبارية وينمو او يخبو بنا ، هو شخص تغذيه الإيجابيات والإختيارات السليمة والعمل والتضحية والفداء ، وتساهم المحسوبية والشللية والفساد وغياب العدالة بإحباطه وإضعافه بل قد تصيبه بجلطة قلبية أو ذبحة أو إنهيار لا قدر الله .

يحمل الوطن كل ذلك الزخم من القرارات الخاطئة ولكن في لحظة ندفع نحن جميعا الثمن ، عندما تصبح القرارات الخاطئة والأشخاص الخطـأ هم الأكثر وهم الوزن الأثقل في الحسبة عندها يدفع الوطن الثمن ولكن ليس الوطن وحده من يدفع الثمن الجميع يدفع الثمن .

من يتم إختياره لمناصب قيادية هل عرف الجندية ، هل أدرك تبادل الأدوار ، هل أتقن العلم الذي يتم إختياره له ، هل لديه رؤيا لموقعه ، هل لو كانت الشركة هي شركة العائلة ستختار هذا الشخص لهذا المنصب ، إذا لم يكن جوابك نعم فأعلم أنك قد أخطأت القرار .

نعم نحتاج أن يتم تأهيل جميع أبناء الوطن وأن تكون الفرص متساوية من الجنوب الى الشمال مرورا بالوسط ، لأن الجميع هم الوطن ولا بد أن نختار من الجميع الأفضل وإلا لن نتقدم ولن ننهض بهذا الوطن .

هناك فئة قليلة قادرة على القيادة والتوجيه وإخراج أفضل ما في الإنسان والمادة والزمن والمكان وصهر كل ذلك معا ليحدث الإبداع .

في تلك اللحظة التي يصبح فيها الوطن هو  الأهمية القصوى عندها فقط يحدث التغيير  ، عندما تكون صحتك أو صحة من تحب على المحك عندها لن تختار الأقل كفاءة ليقوم بالعلاج ، حتما ستبحث عن الأفضل ، هل نفضل صحتنا أو صحة من نعول على صحة الوطن .

في كل مرة أخترت شخصا للوظيفة الخاصة أو العامة  وهناك من هو أفضل منه فقد قدمت نفسك على الوطن ، في كل مرة قدمت الكرسي أو المنصب ومن يجلس فيه على المصلحة العليا للوطن فقد قدمت نفسك على الوطن .

ولذلك وضع الرسول صل الله عليه وسلم خالدا في قيادة الجيش ، وهو حديث عهد بإسلام،  وكان يعرف صفات من حوله ويستخدمها بشكل سليم كقائد ولذلك وظف السنن في مصلحة الدعوة .

فكان النصر والتمكين للأمة. 

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير