من هو العدو رقم 1 للولايات المتحدة ؟ غياب الافتاء السياسي الملك يلتقي في بافوس الرئيسين القبرصي والفرنسي ورؤساء وزراء إيطاليا واليونان وسلوفينيا ومالطا عقل تصنعه التوراة ... الخارجية تدين القصف الإسرائيلي المتكرر لقوات اليونيفيل جنوبي لبنان 7 شهداء في غارتين إسرائيليتين جديدتين على لبنان الشديفات يعلن تخصيص مجلس محافظة المفرق مبلغ ١،١ مليون دينار لتنفيذ مشروع زراعي تنموي بشراكة مع جامعة آل البيت. الصحة العالمية: الخدمات الصحية شبه منعدمة شمال قطاع غزة اعداد وتدريب المعلمين ونظام إدارة الموارد البشريه عبيدات: تنفّذ الأردنيّة مشروعًا كبيرًا لتحديث البنية التّحتيّة، وتحويل قاعات الصّفّ إلى قاعات ذكيّة صندوق النقد والحكومة يتوصلان إلى اتفاق بشأن المراجعة الثانية للاقتصاد الأردني إصلاح النظام الدولي: نحو نموذج إنساني جديد سمو ولي العهد يعيد نشر مقال لسمو الأمير الحسن بن طلال تجارة عمان : نسعى لوضع عمّان على خارطة مهرجانات التسوق العربية خبير: الحد الأدنى للأجور يجب أن يكون من 500 إلى 600 دينار الملك يغادر إلى قبرص للمشاركة في قمة دول جنوب أوروبا وفيات الجمعة 11-10-2024 أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الاثنين الأسماك.. الحل الطبيعي للوقاية من طنين الأذن الكافيين يقلل مخاطر الأمراض الالتهابية على الشرايين

غياب الافتاء السياسي

غياب الافتاء السياسي
الأنباط -

فايز شبيكات الدعجه
  اختفت اغلب دوائر الافتاء السياسي وغير السياسي تحت طائله مخاوف متعددة المصادر ، وامتنعت عن اشهار موقفها إزاء ما يجري على  ساحة الاحداث من خليط المباح والمحظور. وسادها صمت مريب، ويود مفتي السياسة ان يهمس بأذنك الجواب الصحيح حول من يحسبون انهم يحسنون صنعا وعن رباط الخيل. وحتى الساسة مصابون بذات الذعر ، ويتنقلون بين الادعاء بالصحة والبطلان، فما إن انتهى احدهم من القاء خطبه نارية على الجمهور حتى مال بجسده نحو جاره وقال رأيا مخالفا للخطبة. مبررا ذلك بعدم القدره على السباحة بعكس موج العواطف الشعبية الهائجه. 
  ماذا يقول فقهاء السياسة وغير السياسة للذين وقعوا في حيره، وتقاذفتهم الأفكار وتناقضت صور الفهم والادراك وتنازعتهم الوان المواقف، واستحال استقرارهم  على رأي  مقنع ثابت يبحثون عنه ليزيل تداخلات الاحداث من عقولهم،  ويفصل بين الحقيقة والوهم فتتقلب وجوههم وهم  يتنازعون أمرهم بينهم ويتسألون عن كل ما يدور في فلك الحلال والحرام السياسي والعسكري والاجتماعي والعقائدي، وتحديد اتجاهاتهم بمن رسم صور الاحداث وصنع مشاهد الرعب. ويتسائلون عن مفهوم إعداد القوة .وعن مشروعية الكر بالعصا والفر من السيف إلى السكان وتوسط الاحياء المكتظة، وعن قرارات العبث السياسي التي  يصدرها من يجهل بديهيات العمل السياسي وابجديات قواعد الحرب. ورأيهم الواضح فيمن يسقط احتمالات الخذلان من حساباته  قبل الدخول في المغامرات العسكرية المشوبه بشائبة خيط العنكبوت. 
   يطلبون الرأي بأولئك الذين تاهت افكارهم في فهم ما يصفونها بالحركات والاحزاب البدائية والتنظيمات الهزيلة التي توغلت في  مجاهل الويلات بمعزل عن إتقان فنون دخول ادغال الحرب ، وظنت ان الغلبة لا تأتي بالضرورة من تكافؤ ميزان القوى او الاقتراب منه حتى، وغضت الطرف عن مفاعيل العصر التكنولوجية والتقنيات الضاربة، فنفذت بإندفاع بالغ قرارات ارتجالية متهورة تحت تأثير اندلاع العواطف، وطغيان المشاعر والانفعالات النفسية بفعل التفسير والتأويل الضيق للنصوص، وانحراف فهم المعتقدات، واستعصى عليها ادراك حقيقة ما قد ينتهي اليه من إبادة الأمم والتسبب بهلاك الشعوب.
  ما رأي الافتاء السياسي بمن يرون انهم امام  سيرك الفضائيات الداعمه للوهم، ومسرحية الخبراء الإعلامية الدفاعية، وتنظير المحللين التي تظهر بمثل هذه الظروف ويقولون انها إما ان تكون مدفوعة الثمن وتمتليء بالعواطف ، وأن الهدف منها دغدغة المشاعر، واعادة شحن البسطاء، والاستخفاف بعقول الناس ولا تلامس الحقيقة لا من قريب ولا من بعيد.
  وما الرد على من يرى ان اغلب صور التعبير النزقة التي تظهر هنا وهناك مسيئة، ومجرد تفريغ لنوبة إنفعالات غاضبة تعكس حالة التوتر والارتباك الاعتيادية التي ترافق ظروف الصراع، وأن القليل من ممارسات التعبير عفوي وفردي، لكن الاغلب ذو ابعاد وأجندة تخفي الكثير مما وراء الاكمه من خبائث.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير