الأنباط -
ألآن يا جعفر
فايز شبيكات الدعجه
لَقَّن رئيس الوزراء جعفر حسان وزرائه الدرس الأول وتلقينا منه ذات الدرس، كانت محاضره تحذيرية للوزراء لتجنب الانحراف عن خطوطه الرئاسية في المرحله القادمة تحت طائله فقدان الكرسي الوزاري الوثير.
كلام دولته جميل، وصوته شجي كمزامير داؤود، ولسوف اقبل جبينك إن رايتك يا رئيس تسع وتسعون قبلة وواحدة أخرى على هذه الانطلاقة الصاروخية في عالمك الرئاسي الجديد.
لقد رسمت لنا لوحة وطنية جميلة لما ستكون علية أيامنا القادمة نرجو الله ان تكون لوحة واقعية، وان لا يشوهها نسج الخيال، والوعود التنظيرية الفاخرة التي افقدتنا الثقة بالحكومات السابقة، واستمر معها مستوى معيشة المواطن في المسير نحو المزيد من التدهور والانحدار.
تدرك تماما اننا نعيش اليوم في وسط اقيلم هائج، ويلتف حول خاصرتنا حزام من نار، ورغم ذلك مطمئنون لحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي اختارك، فاصدع لما امرك به، وخذ كتاب التكليف السامي بيمينك، وتفرغ لتحسين حياة الاردنيين لو سمحت، واترك القرارات السياسية المفصلية لجلالته فهو حازم جازم ويقطع كعادته الشك باليقين، واثبت بحق انه سيد الزعماء، وزعيم السياسة بلا منازع، يكفي انه وفر لنا الأمن والأمان وجنبنا ويلات لهيب الإقليم ليبقى الأردن الدولة الوحيدة الآمنه، وملاذا دائما للناجين وللباحثين عن الطمأنينة والاستقرار.
لقد رصدنا من طلائع خطابك مقدمات لنتائج سكتون إيجابية، وستؤول الى مرحلة مشرقة كما نريدها وارادها لنا جلالة الملك، ونرجو ان تتخطى العوائق، وتجاوز احباطات المحبطين، وتسير كما بدأت بخطى ثابته لتترجم رؤيتك الى واقع ملموس يحس به المواطن، فندرك من خلالك فرق المسافة بين ثرى الوعود وثريا الواقع، فلطالما سمعنا كلاما متكررا عن سراب اتفاقيات بمليارات الدنانير لم تتحقق، وعن تصريحات وهمية لتوفير فرص عمل بمئات الألوف.
نريدك علامة اردنية فارقة، وإزالة الصخب الإعلامي عن الإنجازات التي ستكون، نريد فقط سماع ما حققته بالفعل مع تقديم الدليل وانت بارع في مجالي الاقتصاد والاستثمار ، وخذ وقتك، وليكن بعلمك انك اصبحت تحت الرقابة الشعبية الصارمة، وسنرصد عنك كل شاردة ووارده. لقد هبت رياحك فاغتنمها الآن يا جعفر.