تجارة الأردن تدعو لتفعيل وتنشيط مجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك استثناء الجنوب والبادية لا يحقق العدالة بالتمثيل المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة "3" يوزع مساعدات غذائية لأهالي القطاع 795 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي في اربد اليوم بَطَرُ نِساءِ غَزّة أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار القوات المسلحة توضح أصوات تفجيرات على الحدود الشمالية الرفاعي يدعو الى التركيز على التعليم التقني "الاتحاد" في المجموعة الثانية بدوري أبطال أسيا للسيدات لكرة القدم الخارجية تدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية مبعوث صيني يشدد على حل الدولتين كسبيل وحيد قابل للتطبيق لقضية الشرق الأوسط بلدية السلط الكبرى والحكومة الإيطالية برنامج الأمم المتحده للمستوطنات البشرية يوقعان مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع السلط الخضراء نائب رئيس مجلس الاعيان يزور جامعة البلقاء التطبيقية زين الأردن تنال شهادة "الآيزو" في إدارة استمرارية الأعمال مسؤول أممي: كل شيء بقطاع غزة أولوية وبذات الوقت هو تحدي الخارجية تدين وزير الأمن القومي للاحتلال على اقتحام المسجد الاقصى اجتماع أممي عربي لمناقشة القضايا المشتركة الكرك : امين عام وزارة الشباب يتفقد المرافق الرياضية في المحافظة البيت الأبيض يعلن إصابة الرئيس بايدن بفيروس كورونا المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي فريق اسبارطة التركي غدا
مقالات مختارة

بَطَرُ نِساءِ غَزّة

{clean_title}
الأنباط -
كتب / أيمن بدر 

لن أتكلم عن خنساوات غزّة ولا عن صبرِهِنّ  ،  فَصَبرُهُنّ مِلئ السمع والبَصَر وأكبرُ من ان يستوعِبهُ بشر. ولقد أفاضَ الكثير في وصفه
 شعراً ونثراً وأعلم يقيناً ان تحت ظُفرِ احداهِنّ من الصبر ما يفيضُ على هذا العالم ويزيد 
لكنني سأتحدثُ اليوم َعن بَطَرِ نساءِ غزة وأسرافِهِنّ وتبذيرهنَ الذي فاق الوصف. 
فبعد أن أحضر لها طفلها الماءَ من بحر غزّةّ الغاضِب دوما والتقط لها طفلها الآخرُ بعضاً من الحجارة كمسحوقٍ للغسيل وبعد ان فرغت
 من غسل ملابس أبنائها المُخَرَقّة والمُمَزَقّة  والتي لا يتجاوز ثمنها بضع سنتات لم تجِد هذه المرأةُ الغزاوية  غير دبابة الميركافاه التي 
يتجاوز سعرها السبعة ملايين دولار منشراً لغسيلها . فماهذا البَطَر وما هذا الإسراف.  
الميركافاه التي طالما تغنى بها الإحتلال وتطاول بها علينا غدت منشراً للملابس الداخلية لأطفال غزة ولجراباتهم الممزقة ، ومركبة النمر
 أضحت فأراً في مصيدة الأطفال الغزاويين يتقاذفونها كدميةٍ بشعة فيما بينهم  ولا أدري الى أين سيصلُ بنا الحال مع رجال ونساء 
وأطفال غزة . ولعلّ جارة هذه المرأة الغزاوية التي نثرت غسيلها على الميركافاه لعل جارتها لن ترضى بأقل من إف -16 لتنشر هي 
الأخرى غسيلها عليه ( وما في حدا أحسن من حدا ) 
مرة أخرى ، الخوف كل الخوف مما سيوصلنا اليه أطفال ونساء ورجال غزّةّ ، فماذا لو طلبت زوجتك منك منشراً كهذا ؟؟ 
لقد قلبت عزَةّ مفاهيم كثيرة وأسقطت مُسلماتٍ كانت حتى وقت قريب من الكبائر التي لا يمكِنُ المِساسُ بها ، وغدا الجيش الذي سوقه 
الإحتلال على انه لا يقهر ( ملطشةً ) وغدت آلياته مرتعاً إستباحته كلساتُ أطفال غزة ألمُمَزَقة. 
إنّ الله لا يحب المسرفين ، ليس تألي على الله ، لكن هنا أظن أن الله أحب ويحبُ هذه الغزاوية التي أسرفت في ثمن منشر غسيلها . نعم 
فثمن هذا المنشر وان لم يكن مالاً فقد كان ثمنه دماً وارواحاً وأشلائاً 
فأسرفوا وأسرفوا فأننا لإسرافكم من العاشقين وبه مفاخرين ولعله الإسراف الوحيد المحمود في الشريعة والدين.