طبيبة تحذر من التأثير السلبي للكافيين على بعض الأشخاص حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام بريطانية سرقت أكثر من نصف مليون دولار لإنفاقها على "تيك توك" كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ.. دراسة توضح 9 أطعمة غنية بفيتامين K لقوة العظام والقلب السليم دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تهنىء الملك بعيد الجلوس الملكي ‏ لأول مرة..الناتج المحلي الإجمالي البحري للصين يتجاوز 1.39 تريليون دولار أمريكي الملك يجري سلسلة لقاءات مع قادة دول ورؤساء في مدينة نيس الفرنسية الصليب الأحمر: أغلب المصابين في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع المساعدات الملك يلتقي الرئيس العراقي في نيس ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الأخوية الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد الجلوس وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" تهنئ جلالة الملك بمناسبة عيد الجلوس الملكي ‏وفد سوري برئاسة الشيباني يزور لبنان نهاية الشهر د. حازم قشوع يكتب:فوضى فى أمريكا استقبال أردني حافل للمنتخب العراقي في مطار الملكة علياء 108 شهداء في قطاع غزة خلال 24 ساعة مباراة الثلاثاء فرصة مثالية لتجسيد الروح الرياضية وتأكيد عمق العلاقات التاريخية الأردنية العراقية الأمن العام يؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة العامة كتب محسن الشوبكي : العفو العام في الأردن: بين المطالب النيابية وتحديات الأمن المجتمعي رحيل الأكاديمي الفلسطيني الدكتور عبد الله سلامة

بَطَرُ نِساءِ غَزّة

بَطَرُ نِساءِ غَزّة
الأنباط -
كتب / أيمن بدر 

لن أتكلم عن خنساوات غزّة ولا عن صبرِهِنّ  ،  فَصَبرُهُنّ مِلئ السمع والبَصَر وأكبرُ من ان يستوعِبهُ بشر. ولقد أفاضَ الكثير في وصفه
 شعراً ونثراً وأعلم يقيناً ان تحت ظُفرِ احداهِنّ من الصبر ما يفيضُ على هذا العالم ويزيد 
لكنني سأتحدثُ اليوم َعن بَطَرِ نساءِ غزة وأسرافِهِنّ وتبذيرهنَ الذي فاق الوصف. 
فبعد أن أحضر لها طفلها الماءَ من بحر غزّةّ الغاضِب دوما والتقط لها طفلها الآخرُ بعضاً من الحجارة كمسحوقٍ للغسيل وبعد ان فرغت
 من غسل ملابس أبنائها المُخَرَقّة والمُمَزَقّة  والتي لا يتجاوز ثمنها بضع سنتات لم تجِد هذه المرأةُ الغزاوية  غير دبابة الميركافاه التي 
يتجاوز سعرها السبعة ملايين دولار منشراً لغسيلها . فماهذا البَطَر وما هذا الإسراف.  
الميركافاه التي طالما تغنى بها الإحتلال وتطاول بها علينا غدت منشراً للملابس الداخلية لأطفال غزة ولجراباتهم الممزقة ، ومركبة النمر
 أضحت فأراً في مصيدة الأطفال الغزاويين يتقاذفونها كدميةٍ بشعة فيما بينهم  ولا أدري الى أين سيصلُ بنا الحال مع رجال ونساء 
وأطفال غزة . ولعلّ جارة هذه المرأة الغزاوية التي نثرت غسيلها على الميركافاه لعل جارتها لن ترضى بأقل من إف -16 لتنشر هي 
الأخرى غسيلها عليه ( وما في حدا أحسن من حدا ) 
مرة أخرى ، الخوف كل الخوف مما سيوصلنا اليه أطفال ونساء ورجال غزّةّ ، فماذا لو طلبت زوجتك منك منشراً كهذا ؟؟ 
لقد قلبت عزَةّ مفاهيم كثيرة وأسقطت مُسلماتٍ كانت حتى وقت قريب من الكبائر التي لا يمكِنُ المِساسُ بها ، وغدا الجيش الذي سوقه 
الإحتلال على انه لا يقهر ( ملطشةً ) وغدت آلياته مرتعاً إستباحته كلساتُ أطفال غزة ألمُمَزَقة. 
إنّ الله لا يحب المسرفين ، ليس تألي على الله ، لكن هنا أظن أن الله أحب ويحبُ هذه الغزاوية التي أسرفت في ثمن منشر غسيلها . نعم 
فثمن هذا المنشر وان لم يكن مالاً فقد كان ثمنه دماً وارواحاً وأشلائاً 
فأسرفوا وأسرفوا فأننا لإسرافكم من العاشقين وبه مفاخرين ولعله الإسراف الوحيد المحمود في الشريعة والدين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير