اتحاد المبارزة يوقع اتفاقية تعاون مع النادي الأرثوذكسي لإطلاق أكاديمية للمبارزة داخل النادي الملك للشيخ تميم: نقف إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها الجامعة العربية تدين الهجمات الإيرانية على دولة قطر حليمة احمد الحسن ابورمان في ذمة الله البرلمان العربي يدين العدوان الإيراني على دولة قطر في قلب التصعيد ... النفط يتراجع والأسهم تصعد! الأردن يدين العدوان الإيراني الشديد على قطر الأمن العام يوضّح سبب حجز مركبة الشخص الذي ظهر يبكي سند و فهد الجبور نجما سباقات التحمل و القدرة ومستقبل رياضة الفروسية في الاردن .. الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشائر بني خالد العيسوي يرعى احتفال تجمع المفرق للمتقاعدين العسكريين بالمناسبات الوطنية طلال الحنيطي.. مبارك مناقشة مشروع التخرج بعنوان: "أحزاب تحت الضوء" ‏انعقاد منتدى لتعزيز التعاون بين وكالات أنباء الصين وآسيا الوسطى شركة مياه العقبة: تعزيز التزويد المائي في العقبة ليصل الى 28 مليون متر مكعب في السنة الأمير الحسن: الاعتداء على المصلين باماكن العبادة انتهاك لقيم الدين لاعب منتخب المصارعة ناغوخ يحقق ميدالية برونزية ببطولة آسيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور سلاح الجو الملكي ويتفقد مركز القيادة والسيطرة الأمير الحسن يفتتح المركز المجتمعي في مركز صحي مخيم غزة الملك يعزي بضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة في دمشق

بَطَرُ نِساءِ غَزّة

بَطَرُ نِساءِ غَزّة
الأنباط -
كتب / أيمن بدر 

لن أتكلم عن خنساوات غزّة ولا عن صبرِهِنّ  ،  فَصَبرُهُنّ مِلئ السمع والبَصَر وأكبرُ من ان يستوعِبهُ بشر. ولقد أفاضَ الكثير في وصفه
 شعراً ونثراً وأعلم يقيناً ان تحت ظُفرِ احداهِنّ من الصبر ما يفيضُ على هذا العالم ويزيد 
لكنني سأتحدثُ اليوم َعن بَطَرِ نساءِ غزة وأسرافِهِنّ وتبذيرهنَ الذي فاق الوصف. 
فبعد أن أحضر لها طفلها الماءَ من بحر غزّةّ الغاضِب دوما والتقط لها طفلها الآخرُ بعضاً من الحجارة كمسحوقٍ للغسيل وبعد ان فرغت
 من غسل ملابس أبنائها المُخَرَقّة والمُمَزَقّة  والتي لا يتجاوز ثمنها بضع سنتات لم تجِد هذه المرأةُ الغزاوية  غير دبابة الميركافاه التي 
يتجاوز سعرها السبعة ملايين دولار منشراً لغسيلها . فماهذا البَطَر وما هذا الإسراف.  
الميركافاه التي طالما تغنى بها الإحتلال وتطاول بها علينا غدت منشراً للملابس الداخلية لأطفال غزة ولجراباتهم الممزقة ، ومركبة النمر
 أضحت فأراً في مصيدة الأطفال الغزاويين يتقاذفونها كدميةٍ بشعة فيما بينهم  ولا أدري الى أين سيصلُ بنا الحال مع رجال ونساء 
وأطفال غزة . ولعلّ جارة هذه المرأة الغزاوية التي نثرت غسيلها على الميركافاه لعل جارتها لن ترضى بأقل من إف -16 لتنشر هي 
الأخرى غسيلها عليه ( وما في حدا أحسن من حدا ) 
مرة أخرى ، الخوف كل الخوف مما سيوصلنا اليه أطفال ونساء ورجال غزّةّ ، فماذا لو طلبت زوجتك منك منشراً كهذا ؟؟ 
لقد قلبت عزَةّ مفاهيم كثيرة وأسقطت مُسلماتٍ كانت حتى وقت قريب من الكبائر التي لا يمكِنُ المِساسُ بها ، وغدا الجيش الذي سوقه 
الإحتلال على انه لا يقهر ( ملطشةً ) وغدت آلياته مرتعاً إستباحته كلساتُ أطفال غزة ألمُمَزَقة. 
إنّ الله لا يحب المسرفين ، ليس تألي على الله ، لكن هنا أظن أن الله أحب ويحبُ هذه الغزاوية التي أسرفت في ثمن منشر غسيلها . نعم 
فثمن هذا المنشر وان لم يكن مالاً فقد كان ثمنه دماً وارواحاً وأشلائاً 
فأسرفوا وأسرفوا فأننا لإسرافكم من العاشقين وبه مفاخرين ولعله الإسراف الوحيد المحمود في الشريعة والدين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير