البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الأولوية ضد الاحتلال

الأولوية ضد الاحتلال
الأنباط -
حمادة فراعنة


وفقت حركة حماس ليس فقط في ممارسة التضليل والخداع والتمويه لسنوات أمام أجهزة المخابرات والتكنولوجيا الإسرائيلية المتفوقة، حتى تمكنت من تنفيذ عمليتها المميزة يوم 7 أكتوبر في مناطق 48، ونتائجها الصادمة المذهلة، وإن كانت نتائجها مازالت مفتوحة على كل الاحتمالات.
و أجادت حركة حماس في إدارة معركتها السياسية والتفاوضية بذكاء وحنكة انعكاساً لصمودها على الأرض وفي الميدان.
والتوجه الذي لا يقل أهمية اهتمامها: عدم التصادم مع حركة فتح وسلطتها في رام الله، فالحركة كما صرح عضو قيادتها السياسية في لبنان، أيمن شناعة: «لا تريد الدخول في سجالات مع السلطة الفلسطينية، أو مع أي طرف فلسطيني يتعارض مع رأيها» وأكثر من ذلك أوضح سبب هذا التوجه وهذا الخيار البائن، يعود إلى أن «المعركة الآن مع المستعمرة الإسرائيلية، وأن ما بعد حرب غزة، تستطيع الفصائل التفاهم عليه فيما بينها لحكم القطاع والضفة مع القدس».
كلام مسؤول باتجاهين جوهريين الأول عدم التصادم مع الشقيق، مع الصديق في ظل وجود معركة مع العدو، والثاني أن المعركة مقتصرة على بذل الجهد والعمل والاهتمام والمواجهة ضد العدو الذي يشن حرباً شرسة همجية ضد الشعب وضد المقاومة في قطاع غزة إضافة إلى الضفة الفلسطينية ومخيماتها، أي مع الكل الفلسطيني ولا يستثني أحداً من عدوانه.
معركة المواجهة ضد العدو، في كل المعارك الوطنية ضد المحتل الأجنبي لدى كل قوى التحرر، تُعطى لها الأولوية، على أي خلافات، أو اجتهادات، أو بالانحيازات لأولويات، حيث تصغر التعارضات داخل الجسم الوطني الواحد، أمام التناقضات الجوهرية مع العدو الأجنبي المحتل، ولهذا يجب أن ترتقي فعلاً كافة فصائل العمل السياسي والكفاحي الفلسطيني في مواقفها باتجاه القواسم المشتركة وقواعد العمل الأئتلافية، وتأجيل أي خلافات إلى ما بعد هزيمة العدو وتحرير الوطن، والاحتكام من ثم إلى صناديق الاقتراع، في اختيار شكل السلطة ومضمونها وقياداتها.
لقد سجل الرئيس الراحل ياسر عرفات قدرته ليس فقط عبر حركة فتح بالانحياز للقضايا الوطنية والهوية والمنظمة باعتبارها الممثل الوحيد الأئتلافي لمجموع الفصائل والشخصيات، ولكنه كان الأحرص على الحفاظ على تماسك المنظمة وجبهته الداخلية مع الشعبية والديمقراطية والبعثيين والشيوعيين والتحرير الفلسطينية، ولا يترك أحداً يُغرد خارج سرب منظمة التحرير مهما تواضع شأنه، لأنه كان يدرك أن عدوه متفوق وذا قدرة، وعليه عمل أبو عمار على توسيع جبهة تحالفاته مع الأشقاء والأصدقاء وكافة شركاء المصلحة ضد العدو الوطني والقومي والديني والإنساني.
قد نختلف مع حماس، أشخاصاً وأنظمة وأحزاباً وفصائل، ولكن من يرى أن العدو هو واحد الذي يحتل كامل أرض فلسطين إضافة إلى الأراضي السورية واللبنانية، عليه أن يبحث عن القواسم المشتركة وتذليل العقبات والصعوبات والخلافات، لأن نكون جميعاً في الخندق الداعم لفلسطين وشعبها ومستقبلها نحو العودة والحرية والكرامة، ونحن في الأردن نموذج في هذا التوجه ونحو هذا الخيار، ونحن لا نستطيع إلا أن نكون كذلك، والتحركات السياسية الأردنية الرسمية والشعبية تؤكد ذلك وتفهمه وتعيه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير