البث المباشر
ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط

بغيابه بدأت رحلتي مع الحياة ومسؤولياتها

بغيابه بدأت رحلتي مع الحياة ومسؤولياتها
الأنباط -
بغيابه بدأت رحلتي مع الحياة ومسؤولياتها                

                    عمر الكعابنة                

                الأب تذكره في المواقف الصعبة، والجميلة على حد سواء، تذكره بالصعبة لأنك لم تكن تهتم بشيء في هذه الحياة حينما يكون فيها، ولا يشغل بالك سوى احتياجاتك اليومية وتفكيرك الأبله حينما كنت بلا مسؤولية تذكر.. بعد رحيله تكبر فجأة وتصبح مسؤولًا عن نفسك لأول مرة، بعد حياة كاملة بلا حمل ثقيل أو حتى صغير، همك نفسك تسليك،  وتحقيق بعض من طموحك.



في الفرح والإنجاز تفقد فخره بسمته دموعه الخفيه، رقصه، هزله، وقفته معك بكل ما يحمل من قوى، تحقق القليل في حياتي فلم أجده فنقصت تلك الفرحة وذلك الإنجاز! لكن هذا قدر الله ولا نكران لذلك، 







والدي رحمه الله لم يحملنا مسؤولية ولم يكن متطلبًا، حتى حينما كان يطلب مننا أو مني شي ما لأنجزه ، وقد تستغربون ذلك!  يطلبه على مضض واستيحاء، كان همه أن نتعلم في المقام الأول والأخير، وكان له طموح خاص ذكره لي قبيل وفاته بأيام  بأن أصبح في يوم ما دكتورًا جامعيًا، لكن يبدو أن هذا الحلم لم ولن  يتحقق ، على الرغم من أنني استنفذت 18 ساعة من دراستي للماجستير لكنني توقفت، فالوضع تغير والأولويات اختلفت تمامًا، فمن كان يستطيع بعد الله عز وجل على تحقيق هذا الحلم؟ والدي ولا أحد غيره، فمن غيره يستطيع ذلك!!!



قبل خمس سنوات لم أكن أعرف معنى أن تدفع إيجار بيت، وتُعيل عائلة، وتؤمن قوتها، ما هي الفوط واحجامها والحليب بأنواعه، وأشياء أخرى تعرفونها.. لم أكن أعرف حتى كم سعر كيلو اللحمة ولو من باب الفضول، أو أميز بين الخضرة الناضجة والفواكة المميزة، فوالدي كان يؤمن كل شيء نحتاجه ونطلبه. 



بعد وفاته، تغير الحال من حال إلى حال، لكن بقي أثره الطيب وسيرته العطرة، وما زال لكلماته أثر ولتوجيهاته مسار، لم أتخلَّ يومًا عن ذكره، لكن الحياة وقسوتها تحاول تنسيك الذي لا ينتسى! رلكن في الأوقات الصعبة أذكرك أكثر فأنت ذخري الأوحد في مجابهتها، رحمك الله يا والدي وأسكنك فسيح جناته. ،
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير