البث المباشر
رئيس الوزراء: أبدع النشامى .. دائماً رافعين الرأس الأميرة هيا: نبارك للنشامى بلوغهم نهائي كأس العرب ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة النشامى يزأرون في ستاد البيت.. الأردن إلى نهائي كأس العرب نمروقة، تتفقد اليوم خدمات القنصلية المقدّمة للجالية الأردنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة. الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب

درب وصفي غير مأمونة !!

درب وصفي غير مأمونة
الأنباط -
درب وصفي غير مأمونة !!
            بقلم محمد داودية
تنطوي شخصية وصفي وسيرته على مآثر ومناقب متعددة محفوفة بالاحترام والشغف بالقيم والتعلق بالمُثل والتوقف مليًا امام تراجيديا الظلم.
لقد عارَضَ وصفي دخول الأردن حرب حزيران 1967 خشية على بقية فلسطين من الاحتلال !! وليقينه بعدم استعداد الدول العربية لمواجهة إسرائيل. لقد وصفها بأنها «حرب قبل أوانها» !!
بعد ان وقعت الهزيمة واحتلت إسرائيلُ الضفةَ الغربية وقطاعَ غزة والقدسَ والهضبةَ السورية- الجولان وسيناءَ المصرية، دعا المجالد وصفي التل إلى عدم وقف إطلاق النار لأن «الحل السلمي تكريس للاحتلال» !!
إن جوهر مشروع المقاتل المغوار وصفي التل الذي لم يكتمل - والذي من الطبيعي أن لا يكتمل- يمثله بدقة كتابه «فلسطين دور العقل والخلق في معركة التحرير» الذي دعا فيه الى:
1 - اعتبار الحل السلمي تكريسًا للاحتلال.
2 - الاشتباك المستمر مع المحتلين لمنعهم من تثبيت احتلالهم.
3 - اخضاع الجهود الأردنية لمتطلبات المعركة مع الكيان الصهيوني.
4 - ضرورة فتح الجبهة الرابعة التي أسماها «لحظة التثوير- الانتفاضة» في الأراضي المحتلة، وذلك في خطابه الأخير أمام مجلس الدفاع المشترك سنة 1971 .
 يقول دولة طاهر المصري: أراد وصفي العمل الفدائي عملًا مستقلًا، لكن الأمور سارت على غير ذلك وسادت الفوضى.
ويقول المفكر الاستراتيجي عدنان أبو عودة: ان وصفي الذي قُتل هو وصفي فلسطين ووصفي الأردن ويجب تكذيب كل من يدّعون غير ذلك.
عبر الشاعر الكبير حيدر محمود عن غضبه على اغتيال وصفي فرثاه:
ولست ابكيه بل ابكي لغالية
 كان الشهيد لها أغلى مواضيها.
الضابط المتحمس الشاب، وصفي التل، سُرّح من الخدمة في الجيش البريطاني لميوله القومية العربية، ودفعته حماسته لفلسطين إلى الانضمام لحركة القوميين العرب، و كان أول من رفع شعار «عمان هانوي العرب» وقاعدة انطلاق العمل العربي لتحرير فلسطين، هذا هو وصفي الضابط الذي قاتل دفاعا عن فلسطين، معرضا حياته للموت في سبيلها.
و قد لاقى مصيرًا بشعًا، الزعيم العربي الذي تورط بدم وصفي، فقد لقي العقيد القذافي مصيرًا غاية في البشاعة، إذ وجده من ثاروا عليه، مختبئًا في المجاري، فأهانوه ونكلوا به وظل يستعطفهم ويتوسل اليهم لكنهم اعدموه ودفنوه في مكان مجهول في الصحراء الليبية.
 تنبأ مصطفى وهبي التل- عرار، والد وصفي التل بالمصير الذي سيلقاه ولده حين كتب له:
"ودربُ الحُرّ يا وصفي
          كدربك غير مأمونة".
عامًا إثر عام، يزداد وصفي التل حضورًا وألقًا، فهو بدرنا الذي نفتقده في هذه الظلماء. 
* (مقالتي في الدستور يوم الخميس).
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير