7 نصائح للسيطرة على ارتفاع الضغط هل يلازمك الإرهاق رغم النوم الكافي؟.. عنصر غذائي مجهول في قفص الاتهام أعراض التعب المزمن وكيفية التعامل معه قانون فريد .. بلدة تمنع الكعب العالي زيارة ترامب الخليجية والقمة العربية.. هل تقودان إلى وقف إطلاق النار في غزة؟ الحوادث المرورية.. استنزاف للأرواح والمواجهة تحتاج تعزيز التوعية انقطاع النفس الانسدادي.. مخاطر على الصحة الجسدية والنَّفسية الانسجام الروسي-الأمريكي وأثره على المنطقة. مشاريع التحديث الثلاثة: هل تكفي انتقادات الرفاعي ؟ الاحتلال يوافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لازاريني: مقتل أكثر من 300 موظف في غزة منذ بدء الحرب تنظيم الطاقة: افتتاح محطات غاز لتعبئة المركبات قريبا العراق يؤكد استعداده لدعم "الأونروا" الدفاع المدني يتعامل مع 1259 حادثا خلال 24 ساعة ‏البتراء… حين تزهر السنابل في ربيع التعليم ولي العهد يتابع استعدادات نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم لمواجهة نظيره العُماني إطلاق بطاقة فيزا "رفاق السلاح" لمنتسبي الأجهزة الأمنية من مستخدمي Orange Money د. بشير الدعجه يكتب:تحليل أمني واستراتيجي للتمرين المشترك بين القوات المسلحة والمخابرات العامة والامن العام ‏الحكومة توافق على إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية

الأخبار والمعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي

الأخبار والمعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي
الأنباط -
ممدوح سليمان العامري
أضحت وسائل التواصل الاجتماعي في العصر الحديث جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث باتت مصدراً رئيساً للأخبار والمعلومات، ومع ذلك فإن هذه السهولة في الوصول إلى المعلومات تجلب معها تحديات كبيرة تتعلق بصدقية ومصداقية وصحة هذه الأخبار والمعلومات.
في العصر الرقمي، يمكن لأي شخص نشر أي محتوى وفي أي وقت ومن أي مكان، دون الحاجة إلى المرور عبر قنوات التحرير والمراجعة التقليدية والنظريات الإعلامية من حارس البوابة ونظرية الرصاصة والمسؤولية الاجتماعية وغيرها كثير، هذا الانتشار الواسع للأخبار والمعلومات، بغض النظر عن صحتها، يؤدي إلى تشويش الرؤية العامة ويزيد من احتمالية انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات، ففي غياب المعلومات الموثوقة والموثقة من مصادرها الرسمية، يجد المتلقي نفسه فريسة سهلة للصفحات والمواقع الباحثة عن الشهرة، والتي تسعى لجذب الانتباه وزيادة عدد المتابعين عبر نشر ما هب ودب من معلومات زائفة وغير صحيحة بل ملفقة في بعض الأحيان.
يُعد الافتقار إلى مهارات التفكير النقدي أحد التحديات الكبرى التي تواجه فئة كبيرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي؛ ونادرا ما يكلف المتلقي نفسه عناء البحث عن مصدر المعلومات وصدقها وصحتها من عدمه، وفي ظل هذا الكم الهائل من المعلومات المتدفقة، يصبح من الأسهل قبول المعلومات كما هي دون التحقق منها، الأمر الذي يعزز من انتشار الأخبار الزائفة والكاذبة ويعطيها صفة المصداقية في أذهان المتلقين.
إن الأضرار الناتجة عن انتشار الأخبار الزائفة ليست مجرد مشكلة نظرية، بل لها تبعات حقيقية وملموسة، ويمكن للأخبار الكاذبة أن تؤدي إلى نشر الذعر والخوف بين الناس، وتشويه سمعة الأفراد والمؤسسات، وصولا إلى التأثير على القرارات السياسية والاقتصادية، علاوة على ذلك، فإن الاعتماد على معلومات غير موثوقة يمكن أن يقوض الثقة في وسائل الإعلام التقليدية والمؤسسات الرسمية، مما يسهم في تعزيز حالة الفوضى المعلوماتية.
ما المطلوب لمواجهة هذا التحدي؟ بداية يجب تعزيز دور وسائل الإعلام الرسمية والمؤسسات الموثوقة في نشر المعلومات الدقيقة وفي الوقت المناسب، وينبغي أيضا تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الجمهور، بحيث يصبح لدى الجمهور المتلقي القدرة على التمييز بين الأخبار الصادقة والزائفة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الحملات التوعوية والتعليمية التي تركز على أهمية التحقق من المصادر والمعلومات قبل مشاركتها أو تصديقها.
في النهاية، ومع تسارع العصر الرقمي، يصبح التحدي الأكبر هو الحفاظ على نزاهة وصدق المعلومات، وهذا يتطلب تكاتف جهود وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية والجمهور المتلقي لخلق بيئة معلوماتية صحيحة وصحية، بما يساعد في بناء مجتمع واعٍ يستطيع التمييز بين الزائف والحقيقي، فالمسؤولية مشتركة وتحتاج إلى وعي جماعي للتصدي لهذه الظاهرة المتنامية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير