الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك وولي عهده بعيد الاضحى المبارك وزيرة التنمية الاجتماعية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى روضة راهبات الوردية – مرج الحمام تحتفل بتخريج كوكبة من طلاب الصف التمهيدي الأردن يسطّر حلم المجد المونديالي: بإشراقةٍ هاشميّةٍ عظيمة تضيء ليلة النشامى التاريخيّة احتفالاً بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية: البعثة الدائمة في جنيف تستضيف فعاليات ثقافية ووطنية بحضور رسمي وجماهيري لافت النشامى يكتبون التاريخ ؛ المدرب العراقي حمزة القرشي يرفض تهنئة الأردن .. والسبب !! الملك يهنئ الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المواطنون يؤدون صلاة عيد الأضحى في المساجد الساحات أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة فوق المرتفعات حتى الاثنين الشيخ فيصل الحمود: الأردن صنع المجد والمونديال يشهد ولادة حلم عربي التوقعات الجوية الصادرة عن ادارة الأرصاد الجوية للأيام من الجمعة 6 حزيران وحتى الاثنين 9 حزيران 2025: المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة جلالة الملك عبدالله الثاني يهنى النشامى المنتخب الأردني يصنع المجد ويتأهّل إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه الصفدي يدعو لإستقبال حافل ومهيب لولي العهد والنشامى في المطار النشامى يصنع التاريخ ويتأهل إلى كأس العالم هذا الذي يشبهنا ،،، ويشبه الأردن حين يعشق

هل ينجح بزشكيان بإطفاء الملفات الحارقة؟

هل ينجح بزشكيان بإطفاء الملفات الحارقة
الأنباط -
د.منذر الحوارات

فاز الإصلاحي مسعود بزشكيان بالرئاسة الإيرانية بفارق مريح في الجولة الثانية من الانتخابات، وفوزه يطرح اسئلة عديدة أولها هل يستطيع الرئيس الجديد تبني سياسات اصلاحية اكثر اعتدالاً وتقدمية داخل ايران وخارجها؟ تاريخياً دعا القادة الاصلاحيون إلى مزيد من الحريات الاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية ومزيد من الانفتاح على الغرب، لكن قبل البدء بتفكيك ما إذا كان الرئيس الجديد قادرا على النجاح أم لا بالذات انه الإصلاحي الوحيد الذي مُكن من دخول السباق الرئاسي منذ العام 2020، والسؤال المُلح هنا لماذا سُمح له اذا بالدخول إلى الحلبة أصلاً؟ 
 مسعود بزشكيان طبيب القلب والوزير السابق للصحة في حكومة خاتمي ينتمي إلى الجانب المحافظ من المعسكر الإصلاحي وبالتالي هو رهان آمن بالنسبة للمرشد كما انه لا يتمتع بأي صلة مع الحرس الثوري وتلك ميزة ذات مغزى، فمن المعلوم ان علاقة آخر ثلاثة رؤساء لم تكن على ود مع الحرس الثوري او ربما كانت سيئة فخاتمي تلقى رسالة تحذير من الحرس الثوري بأنه إذا لم يقمع التظاهرات فإنهم سيتدخلون ضده، أما محمود احمدي نجاد فكانت علاقته سيئة جداً مع الحرس وهو الذي وصفهم بالأخوة المهربين، وفي العام 2013 فاز حسن روحاني ضد العديد من المرشحين المفضلين علناً من قبل قيادة الحرس الثوري، ورغم أن إبراهيم رئيسي كانت على علاقة جيدة مع الحرس الثوري لكنه لم يخدم ابداً فيه، وعموماً قضى في حادثة طائرة سقطت أو أُسقطت، كل تلك المؤشرات تشي بأن المرشد غالباً ما يفضل رئيساً منقطعاً عن الحرس الثوري ربما كي لا يتكون فائض من القوة نتيجة مثل هذه العلاقة تكون قادرة على تغيير ميزان القوة داخل النظام بعيداً عن يد المرشد وما يؤكد ذلك تصويت المرشد لبزشكيان، كما ان الموافقة على المرشح الاصلاحي وهو الأقل خطورة كانت خطوة ذكية لإجبار الاصلاحيين والأقليات على المشاركة وإضفاء الشرعية على الانتخابات وبالتالي النظام، رغم أن أعدادا كبيرة من الإيرانيين باتوا يرون ان الإصلاح عن طريق الصناديق أمراً مستبعداً إلا أنهم لم يبخلوا بأصواتهم على اول اصلاحي منذ عام 2020. 
 

لكن ما هي اجندة بزشكيان والذي سينفذ ما يأمر به المرشد كما قال، وهو الذي أعلن في خطاباته أنه لن يستطيع معالجة تضخم وصل إلى 40 ٪؜ ما لم ينفتح على القوى الغربية كي تقلل العقوبات على إيران وهذا يتطلب خطوات واسعة في البرنامج النووي وأيضاً تقليل تدخلات إيران في دول الإقليم وبالتالي بعض التراجع في أهداف إيران الاستراتيجية، والسؤال المهم هل التدخل في هذه الأمور مُتاح لبزشكيان؟ في هذا السؤال تكمن الإجابة، فكما هو معلوم يعتبر النظام السياسي الإيراني مزيجاً من الثيوقراطية والديمقراطية المقننة، وبالتالي نحن أمام مراكز قوى متعددة تتداخل فيما بينها لخدمة هدف واحد وهو استمرار النظام، وأهم مكونات النظام الثمانية هو المرشد وله السلطة المطلقة على جميع فروع الحكومة والجيش ووسائل الإعلام والحرس الثوري وهذا الأخير احد الأذرع المهمة في يد المرشد، بالتالى فإن الأهداف التي أعلنها الرئيس المنتخب من مسؤولية أطراف أخرى، فمثلاً البرنامج النووي يشرف عليه المرشد مباشرة بالتالي لن تتحقق اي خطوة في هذا الملف إلا بموافقته ومثل ذلك السياسية الخارجية فهى من حصة الحرس الثوري، اذاً فالرئيس بالنسبة لجوهر النظام الإيراني هو الشخص الثاني المعني بالتنفيذ وليس الصناعة.
اماً بالنسبة لعدم الاستقرار الإقليمي الذي ساهمت التدخلات الإيرانية في إذكاء جذوته بسبب دعم الحرس الثوري لمليشيات خارج سياق الدول مما نتج عنه هيمنة ميليشياوية على العديد من الدول العربية وتراجع تلك الدول وتحولها إلى دول فاشلة مما قوض سيادتها، كما أن دعمها للانقسامات الطائفية أدى إلى انقسامات عمودية في داخل بنية العديد من دول الإقليم، وأضيف إلى ذلك النشاطات الإيرانية العسكرية التي أدت إلى التنافس الجيوسياسي الذي أضر بالعلاقات بين دول المنطقة، بالتالى فإن محاولة إيران توسيع نفوذها كانت سبباً رئيسياً في زعزعة الاستقرار والطائفية والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، وكل هذه الملفات المعقدة خارج سيطرة الرئيس بالتالي فإن تدخله في حلها او ربما استقرارها امر مستبعد بسبب تعدد مراكز القوى المعنية بهذه الملفات، وبالتالي فإن خطة الرئيس الداعية إلى حلول على الصعيد الداخلي لا يمكن تحقيقها إلا بانفراجات خارجية وهذه ليست من شأنه، بالتالي فإن فرص نجاحه في الداخل مثلها في الخارج ما لم تقرر القوى الفاعلة في إيران إحداث مثل هذه الانفراجة فإن ملفات المنطقة الحارقة ستبقى مشتعلة دون حل لأن هذا الحل ليس من صلاحيات الصندوق بل هو في مكان آخر ليس الصندوق بالنسبة له إلا أداة تستخدم للانفتاح تارة وتبييض الصفحة تارة أخرى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير