إحالة مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات فهد العموش إلى التقاعد. المناصير سفيرا لليونيسكو والمنظمة الإيطالية للثقافة والاقتصاد العبادلة : ثقة وزارة السياحة المصرية بقدرات الجسر العربي رفعت عدد الحجاج من 4الآف الى 6 الآف مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الحنيطي الأوقاف تطلق فعاليات تحفيظ القرآن بالمراكز الصيفية شركس: البنك المركزي يعد مشروع قانون لتنظيم العلاقة التعاقدية بين شركات التأمين والمؤمن لهم رئيس الوزراء ينعى الوزير الأسبق عمر نمر النَّابلسي استثمار أموال الضمان الاجتماعي يؤجر عدد من قطع أراضي التنظيم التجاري الأمن العام: العثور على شخصيْن متوفييْن في البادية الجنوبية لحماية الشباب.. "سناب شات" يقدم ميزات أمان جديدة صناعة البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات تشهد نموا في الصين طلبة التوجيهي .....أنتم بالقلب فاطمئنوا كلنا الأردن في الطفيلة تطلق مشروع التمكين السياسي والديمقراطي " أدوار تنتظرنا" إلغاء مئات الرحلات الجوية في كندا بسبب إضراب عمالي إعلان صادر من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي الأردن يحصد عددا من الجوائز بمسابقات الدورة 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية 7 شهداء جراء قصف الاحتلال في غزة ورفح "ضربات استباقية : المخابرات العامة تفكك خلايا إرهابية وتدمر مخططات تخريبية وتؤمن الوطن مدير الامن العام ينعى الشهيد ماجد أحمد الفوارس
مقالات مختارة

برنامج تعزيز الانتاجية مفخرة وطنية، ولا بد من عودته من جديد

{clean_title}
الأنباط -

كتب : الدكتور محمد أمين مفلح القضاه*

متابعةً للموضوع الهام الذي تناولته في المقال السابق حول برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية والذي نفذته وزارة التخطيط والتعاون الدولي لمدة تجاوزت العشرين عاماً؛ فإن الجميع يعلم بأن هذا البرنامج الوطني الهام قد حقق انجازات عظيمة على المستوى الوطني، أما أمر الغائه بجرة قلم ما هو إلا قرار مستهجن بأشد عبارات استهجان لأن جميع وزراء التخطيط والتعاون الدولي السابقين كانوا يتغنون بهذا البرنامج ويفتخرون به وبانجازاته وأخص بالذكر أصحاب المعالي جعفر حسان وسهير العلي وابراهيم سيف وعماد فاخوري وغيرهم، فقد كان هدا البرنامج محط اهتمامهم ورعايتهم وقاموا جميعاً دون استثناء خلال فترة عملهم بزيارات ميدانية للاطلاع على قصص النجاح العظيمة التي حققها البرنامج على مر السنين، وكانوا كذلك يخصصون الكثير من أوقاتهم للاجتماع بالمعنيين داخل وخارج الوزارة لمعرفة السبل الكفيلة باستمرار عمله وتطويره وتحسينه.

لقد قاد هذا البرنامج مدراء عظام وحرصوا على ديمومته على مر السنين بدءاً بالمهندس الفذ عمر الرافعي مرورا بالمهندس المهذب عادل بصبوص وانتهاءً بالمرحوم المهندس محمد العضايله الذي كان آخر مدير للبرنامج وتم دفنه معه في نفس الوقت.

ولا يخفى على أحد المبادرات العظيمة التي قام بها الديوان الملكي الهاشمي العامر وبدعمٍ مباشر من البرنامج، وكذلك ما قامت به بعض المؤسسات الوطنية المهمة من انجازٍ لمشاريعها التي نجحت أيما نجاح وكل ذلك بفضل حكمة ودراية أصحاب المعالي وقتذاك ودعمهم المطلق لكل الناجحين المبدعين.

ولا ننسى أيضاً الجهود المباركة والإضافات النوعية التي حظيت به بعض المؤسسات من قبل العاملين في البرنامج كمؤسسة المتقاعدين العسكريين مثلاً والتي استفادت الاستفادة الكبرى منه ومن دعمه على مر السنين، فحققت هذه المؤسسة انجازات عظيمة وقامت بمشاريع كبيرة في كافة مناطق المملكة فاستفاد من ذلك آلاف المتقاعدين العسكريين وعائلاتهم، ومشاريعهم في مختلف المحافظات شاهدة على هذا النجاح.

إن إلغاء البرنامج ما هو إلّا خطأ جسيم لم يكن ليكون ولا ليحدث لو كان الهم الوطني هو المسيطر على المشهد والغاية المرجوة هي الهدف، وعليه فإنني أعتقد جازماً بأنه يتوجب اليوم على أصحاب القرار إعادة النظر في هذا الأمر لا بل وإعادة الأمر إلى نصابه وإلى ما كان عليه، وبالتالي إعادة كل الموظفين المبدعين الذين تم تشتيتهم في مديريات الوزارة الأخرى عندما تم دفن البرنامج؛ الذي رغم دفنه ما زال حياً وما زالت آثاره ملموسة من الجميع في كافة محافظات المملكة.

وأكاد أسمع صوته ينادي من أروقة الدوار الثالث ويقول: أنقذوني مما تعرضت له من ظلم، كما أسمع صوته كذلك في كل أرجاء الوطن يقول: أعيدوا إليّ حياتي لأساهم في إحياء حياة الآخرين في شتى المدن والقرى والمخيمات، ونقول مع هذا الصوت الذي نأمل له بأن يعود: حمى الله الوطن من كل الشرور.

*مدير مديرية الموارد البشرية الأسبق ومستشار وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق.