الأنباط -
اخاف من المشاعر الدفينة...
اخاف من الإشارة الخفية لإبن العشيرة بأنه واصل ، والثاني بأنه من فخذ أقل أو...، اخاف من المناطقية والجغرافية والتصنيف.
من قرأ التاريخ يعرف ماذا حصل في يوغسلافيا وماذا حدث قريبا في العراق كان الجميع يعيشون معا أكراد وعرب سنة وشيعة وتبعية إيرانية كما كانت تسمى .
فجأه طفت على السطح هذه التصنيفات وأصبحت سببا في الإعدام على الإسم والهوية او لمجرد أنك تملك بيتا جميلا أو سيارة أو تزوجت الفتاة التي كان يريدها او تفوقت عليه .
فكر التكفير والتخوين والتعميل اذا صحت التسمية ليس بعيدا عن هذا ، شهدناه باعيننا كيف يكفر أباه واخاه وزوجته وابنه.
هل بدأ كل هذا مع جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلك العصا التي يعطيك أياها قانون قائم على السيطرة والاتهام وادعاء الحق، وقد يكون هذا الذي يطبق القانون خريج تلك العقول التي لا تقبل الأخر ، ولا تؤمن بأن الحق متعدد بتعدد الوجوه والفهوم والأدلة ، كما قال صديق مرة.
ما أؤمن به هو التسامح منهجا ومذهبا وعقيدة ، فقد ذهب الحنابلة بقسوتهم مع أهل التشيع وكانوا السبب فيما حصل بعد ذلك مع هذه الجماعة التي دفعتها القسوة إلى التطرف ، ثم دفع الحنابلة الثمن في فتنة خلق القرآن، ثم دخلنا في نفق لم نخرج منه إلى اليوم .
لست وحدك من يملك الحق ومن يدعيه، فاقبل غيرك لتقبل نفسك. فهو لن يقبلك ما دمت لا تقبله.
ولست وحدك الوطن فالوطن هو الجميع ، ولست وحدك الأحق بكل حق فكل معارض واخر يظن أنك أنت الأخر.
ولذلك أقول أن الوطن هو الإنسان وأن لا إنسان بدون وعي، ولا بناء ولا امان.
حمى الله الوطن قيادة وشعبا من كل الفتن وكل شر وسوء
إبراهيم ابو حويله ...