الأنباط -
أسواق في ذمة الله ،،،
أجريت بالأمس جولة استكشافية ميدانية في منطقة جبل الحسين، وفي سوق جرش، للوقوف على حال أصحاب المحال خاصة تجار الملابس، واستكشاف حركة النشاط الاقتصادي والاستهلاك قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وبكل أسف ؛ وجدت الأسواق وكأنها جنازات ساكنة، وأصحاب المحال كشعراء الغزل العذري الذين فقدوا أحبتهم وباتوا يرثون وينثرون الشعر على أبواب محالهم.
سألت الكثير حول إن كان الوضع في غزة هو سبب الركود في هذه الأسواق وانخفاض حركة النشاط الاستهلاكي، فأجابني أحدهم وهو صاحب محل للهواتف النقالة ؛
أن غزة أيها الصحفي باتت شماعة يعلق الناس عليها قساوة ظروفهم المعيشية.
وأضاف في حديثه : الوضع يا صديقي يرثى له، وقال قولة خطيرة ما زلت أقلبها في رأسي لأتأكد منها :
قال : "الكثير من الناس باتوا يأخذون حقهم بالقوة، بعيدا عن القانون، خاصة جماعة الشيكات".
الحكومة وفريقها الاقتصادي وأذرعها ومؤسساتها، يجلسون في غرف مكندشة، ومكاتب فخمة، ولم أجد للجان الاقتصادية الاستكشافية اثر يذكر في الأسواق، ويبدو ان البيانات والاحصائيات التي يطرحونها في بياناتهم تكتب من وحي المكاتب، لا من واقع السوق وما يجري فيه على ارض الواقع، والحال الذي وصل اليه الكثير من الناس.
أخبروني ،،،
هل من أحد منكم رأى وزيرا اقتصاديا أو حتى ممن يديرون الوزارات الخدمية يرافقه لجان استكشافية واستطلاعية، يتجول في شوارع الأسواق يرصد ويطلع على حال الأسواق وحال المواطنين ويعود بتقرير واقعي للحكومة ،،؟
#خليل_النظامي