مستشفى الجامعة الأردنية يجري عمليات جراحة أطفال نوعية "التربية": حريصون على تحقيق تعليم شامل وفق أعلى معايير الجودة "روزيتا" ل فاتن شحادة في "شومان" ولي العهد مهنئاً بتتويج نادي السلط ببطولة الدرع: السلط سلطانة وزير الخارجية: إسرائيل تمنع المساعدات من دخول غزة وهي عملية تطهير عرقي وزير المياه والري يتفقد عدة مشاريع تنموية في وادي عربة الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء اللبنانيين الاستاذ محمود الطراونة .. مبارك 70 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل لازاريني: النظام المدني فى غزة دمر تماما "أشغال الطفيلة" تنهي كافة مشاريعها للعام الحالي بنسبة إنجاز 100% القاضي العسكري الهلسه يصدر الجزء الثاني من (الموسوعة القانونية للإختصاص الجزائي لمحكمة أمن الدولة) الاحتلال يرتكب 5 مجازر بحق عائلات بقطاع غزة شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ تنظم يوم طبي مجاني هو الأكبر من نوعه “الجنائية الدولية” تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت 100 شاحنة جديدة تعبر من الأردن لغزة افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية الشارقة تشارك بأجندة ثرية في الدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام المياه تفتتح المشروع الاول من نوعه في الاردن نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية الأردن على موعد مع أجواء باردة بداية الاسبوع

العين عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : مؤتمر إنساني احتضنه الأردن لاختراق جدار "صمت العالم"

العين عبدالحكيم محمود الهندي يكتب  مؤتمر إنساني احتضنه الأردن لاختراق جدار صمت العالم
الأنباط -
لربما هو مؤتمر "الإنسانية" تجاه غزة بكل ما تعني الكلمة من معنى، فما ورد في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في افتتاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة الذي عقد في البحر الميت بوجود مسؤولين عرب ودوليين فاعلين، خاطب الملك ضمير كل إنسان ودولة ومنظمة على وجه البسيطة لا سيما عندما قال جلالته : نقف اليوم عند منعطف حاسم في تاريخ البشرية .. إن ضميرنا المشترك يتعرض للاختبار الآن بسبب الكارثة في ‎غزة .. إن إنسانيتنا ذاتها على المحك.
على طول شهور العدوان، لم يعدم الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، وبإسنادِ من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، جهداً من أجل وقف الحرب والعدوان على الأهل، فخاطب جلالته كل الدنيا، وحث كل دائرة فاعلة للتحرك وإسكات آلة القتل والدمار، ولكن، وعندما استشعر جلالته بأن فرص الحل السياسي تضيق، وبأن الانسداد السياسي هو العنوان لا سيما مع تعنت حكومة التطرف في إسرائيل، وإصرارها على المضي في "الجريمة" وسط عجزٍ دولي عن الدفع باتجاه أي حل لوقف النار، فقد تحرك جلالته، ومن خلفه القوات المسلحة الباسلة لا سيما نسور الجو، وكل الشعب الأردني، لإغاثة الأهل في غزة، وحتى في الضفة الغربية، لمد يد العون لهم وتأمين سبل العيش من طعام وشراب، وتضميد جراحهم بتوفير الدواء والعلاج، فأرسلت القوات المسلحة المستشفيات الميدانية إلى غزة والضفة الغربية أيضاً، ثم أطلق جلالة الملك "فكرة" الإنزالات الجوية للمساعدات، وكانت تلك قصة توقف عندها كل العالم، بل إن كثيراً من الدول بدأت تحذو حذو الأردن وتشترك مع قواتنا المسلحة الباسلة في إنزال المساعدات للأهل في غزة.
وكما استثمر الأردن كل علاقاته السياسية لضمان استمرار الإنزالات، فقد تحركت الماكينة الدبلوماسية الأردنية وضغطت بكل قوة لإيصال المساعدات براً، وهذا ما كان، ودخلت شاحنات المساعدات الأردنية القطاع، ووصلت المعونات إلى الأهل هناك.
في الجانب الإنساني، وكما قال جلالة الملك في كلمته خلال المؤتمر، لا يمكن انتظار الحل السياسي، ولا يمكن انتظار اتفاق لوقف إطلاق النار، فالناس يموتون هناك بلا ذنب اقترفوه، وعليه فإن على العالم أن يتحرك لإيصال المساعدات وتعميق العمل الإنساني تجاه غزة، وإذا ما أمعنا النظر بمخرجات المؤتمر الذي دعت إليه، إلى جانب الأردن، كل من الجمهورية العربية المصرية الشقيقة، والأمم المتحدة، فإننا نرى بأن عمّان نجحت، وبجدارة، في إحداث اختراق مهم في :جدار صمت العالم" حيث تم الإعلان عن مساعدات طارئة لغزة من كثير من الدول الحاضرة ومنها حتى الولايات المتحدة الأمريكية، وتأكيد كل الحضور على ضرورة العمل على إيصال المساعدات بشتى الطرق الممكنة.
وفي الوقت عينه، وبحضور هذا الزخم العربي والدولي، فإن الأردن، وعلى لسان جلالة الملك، أعاد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه الحرة لإقامة دولته الناجزة التي اتفق على إقامتها كل العالم، فما يجري في غزة، وكل تلك الجرائم، وكل تلك الدماء الزكية التي سالت على أرض فلسطين الطاهرة، لن يكون ثمنها أقل من التحرر الفلسطيني، وإلى الأبد، وهذا هو الهدف الذي يسعى إليه الأردن بكل وسيلة، وعبر كل تضحية يقدمها من أجل الأهل الأعزاء في فلسطين الحبيبة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير