الأنباط -
كتب : حسن صفيره
في رصد المشهد الأكاديمي للتعليم العالي في الأردن، تواصل جامعة عمان الأهلية احتفاظها بمرتبة الصدارة للجامعات الأردنية الخاصة،والمرتبة الثالثة على الجامعات محليا ، حيث جاء ترتيب تقدّمها عالميا في تصنيف QS العالمي 2025 بتقدمها لـ 40 مرتبة ضمن الفئة 801 / 850، وهوما يعتبر بمثابة فوز وهدف ذهبي آخر في مسيرة التعليم العالي الأردني وليس لجامعة عمان الأهلية او الجامعات الخاصة فحسب.
تلك الانجازات الأكاديمية التي تحققها "عمان الأهلية"، لم تأت من فراغ بل جائت محصلة لجهود رئيس هيئة المديرين في الجامعة الدكتور ماهر الحوراني، وبحصاد لعمل دؤوب وما سبقها من انجازات حطت بالجامعة موضع محج للطلبة الأردنيين والعرب والأجانب، لتتحول بحق الى جامعة عالمية وضعت التعليم العالي الأردني في ساحة منافسة شرسة يقف وراءها الحوراني بطبيعة الحال ورئيس جامعة عمان الأهلية الاستاذ الدكتور ساري حمدان والطواقم الإدارية والتعليمية.
في صرح عمان الأهلية التي حافظت على المرتبة الثالثة على الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، هناك ماكنة عمل تحتكم لضرورة التميز والتفرد على خارطة الابداع لتحتل باستحقاق المراتب الاولى للتعليم العالي العربي لا الاردني فقط، بما رافق ذلك من تنفيذ استراتيجيات وخطط تعليمية تتم بحرفية عالية.
الى ذلك نجحت جامعة عمان الاهلية بانتزاع اشادة مراقبي الشأن التعليمي العالي، والحديث هنا عن جامعة تحولت لمركز اكاديمي أشبه بمركز ابحاث بتطوير برامجها الأكاديمية والبحثية، الامر الذي خلق بيئة تعليمية متقدمة تعزز الإبداع والابتكار وتسجل كعلامة فارقة في تاريخ التعليم العالي الاردني يقف وراءها إرث الحوراني الاكاديمي بكل اقتدار.
منظومة الحوراني الاكاديمية لا تنظر الى الامور بشكل مختصر وقصر نظر بل ان التفكير يتعدى الاستراتيجيات بعيدة المدى ،حيث تم تطويرالبحوث والبنى التحتية والتجهيزات والمختبرات والعمل على توسعة المدارك باضافة كليات تحمل حاجات السوق لخريجيها وفي طليعتها كلية طب الاسنان التي تم مراعاة تزويدها بأفضل المستلزمات التعليمية وما زال العمل جارِ للبحث والتقدم في احداث نقلات تعليمية عالية المستوى مع المحافظة على المكونات التعليمية وهيئاتها التدريسية وضم الكفاءات العالية للاسطول البشري المميز من كوادرها وهذا كله بالمحصلة تتأتى فوائده من خلال رفد السوق المحلي والعربي بخريجين على سوية عالية من التعليم والثقافة والمهنية .
عمان الاهلية و د. ماهر الحوراني اصبحا عملة نادرة جداً في العمل الجامعي وهما مثالاً حياً للنجاح في هذا المضمار وغيره وسيكتب التاريخ الاردني بحروف من ذهب ان وجود هذه الجامعة وادارتها بهذه العقلية قد وضع الوطن في مقدمة الركب الاكاديمي محلياً وعربياً وعالمياً وان المستقبل ايضاً سيحمل في طياته مزيداً من التطور والابداع والشمولية التعليمية التي نفاخر بها الدنيا .