5 طرق لتجنب انفجار الهاتف المحمول في الصيف موظفو العمل المكتبي أكثر عُرضة للإصابة بهذه المتلازمة احذر أضرار السهر ليلاً موت القلب المفاجئ.. علماء يكتشفون طريقة للتنبؤ بالخطر القاتل خضراوات تقوي المفاصل بنك الإسكان يفتتح فرعاً جديدا ًفي محافظة إربد البنك العربي يطلق حملة "رابح كل ساعة يوميا" بالتعاون مع Visa بريطانيا تدعو إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بزيادة المساعدات المرسلة لغزة مجلس النواب قائم على الكتل البرامجية الحزبية لأول مره !! الحرارة المرتفعة تؤثر على الصحة النفسية للأنسان الملك يعزي أمير دولة الكويت بوفاة الشيخة سهيره الصباح وائل شقيرات.. طائرة خاصة لنقل النشامى إلى كوريا الجنوبية عشريني يقتل والدته طعنا في الكرك حسين الجغبير يكتب: متى تتعلم وزارة التربية ؟ الصحة العالمية: 270 مريضا غادروا مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس راصد: جميع الأحزاب تؤكد استعدادها للمشاركة في الانتخابات الإجماع العشائري .. شي يشيد بتفرد الشراكة الصينية الكازاخستانية التوقيع على اتفاقيتي منحتين بقيمة إجمالية (25) مليون يورو وزير المياه والري يستعرض مع المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي اولوية قطاع المياه
مقالات مختارة

نفرح بالإنجاز ...

{clean_title}
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله


نعم الآمال كبيرة والتطلعات أكبر ، وما يراه المواطن هو ما يفقده في الحقيقة ، وهذا من جهة حق للمواطن، ومن جهة أخرى هو ظلم للحقيقة .

وبين الأمال الكبيرة والواقع مسافة هي مسافة الحلم ، ولم يكن الحلم في يوم من الأيام محرما ، ولكن الآمال لا تتحقق بالإحلام ، ولعمري لو كان الحلم هو باب النجاح ما وجدت على الأرض فاشلا .

لا بد مع الأمل والحلم من العمل ، وبدون عمل ستضيع جرة السمن المعلقة في الفراغ بعصا ذلك الحالم ، ولذلك عندما ننظر بعين العدل والقسط إلى ما مضى من سنوات مرت على هذا الوطن الحبيب على قلوبنا جميعا ، نجد أشياء كثيرة تستحق الإشادة والتكريم والنظر بعين الرضا ، وربما نحتاج في هذه الفترة إلى النظر بعين الرضا إلى هذه الإنجازات بعيدا عن تلك السلبيات ، التي نؤشر عليها دائما والتي نصدع بها دائما ، فهناك موطن لكل شيء ، واحيانا لا يصح بأن نجمع بين الإثنين .

إن الإستقرار الذي ينعم به الأردن في هذه البقعة الملتهبة لهو من نعم الله علينا ، وهذا الإستقرار توليه مؤسسة العرش أهمية بالغة ، فهي تحرص على تأمين كافة الإحتياجات والمتطلبات التي يحتاجها ، وتستطيع المرأة أن تتأخر في عملها وتصل بيتها دون أن تخشى شيئا ، وتسعى المؤسسة الأمنية إلى التعامل مع كل التحديات من تهريب المخدرات على الحدود الملتهبة ، إلى حفظ المال الخاص والعام والأمن المجتمعي .

والخدمات الأساسية تصل إلى جميع مناطق الوطن الرئيسية تقريبا ، وننعم بالماء الكهرباء والصحة والتعليم والمواصلات والإتصالات في كل بقاع الوطن تقريبا .

وهذه التقريبا نعلم جميعا إذا أردنا الإنصاف حجمها ، وهنا تحضرني تلك القصص المختلفة التي نسمعها من هنا وهناك ، في محيطنا عندما تصبح هذه الخدمات الأساسية من الأحلام .

ومن جهة أخرى ترتفع مستويات التعليم المدرسي لتشمل جميع أبناء الوطن تقريبا ، والتعليم الجامعي متاح وهناك جامعات تضاهي الجامعات العالمية ، وما قصة تفوق الجامعة الأردنية مؤخرا إلى مستوى قياسي على التصنيف العالمي ببعيدة عن جامعاتنا المتميزة ، وهناك تخصصات متاحة بتنوع كبير .

وهناك بيئة تنافسية وهناك العديد من المشاريع الناجحة الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ، وهناك فرص وهناك أسواق ، هناك بيئة تسمح لك بأن تفتح مشروعا وتحاول ، نعم هناك تحديات وهناك إخفاقات وهذا الحال الجميع وليس هنا فقط ، فليس التوفيق حليف الكل نعم .

والحياة السياسة متاحة وسقف الحريات والتعبير مرتفع جدا ، والنقد البناء الهادف ليس له سقف ، وهذه حقيقة يستطيع الكل أن يلمسها ، نعم في المقابل هناك جهاز أمني قوي ومحترف ويتعامل بمهنية عالية مع كل التحديات التي تواجه الوطن ، نعم قد يكون للحس الأمني أحيانا إعتبارات مرتفعة ، ولكن النتيجة تستحق ، فنحن ننعم جيمعا بنعمة لا تقدر بثمن ، وقد كان هناك محاولات عديدة تسعى إلى ضرب هذه النعمة الأمنية ، سواء من خلال العبث ببعض الأدمغة بفكر متطرف يصل إلى اقصى اليسار من جهة ، وإلى اقصى اليمين من جهة أخرى ، وهو بعيد كل البعد عن روح الانسانية المتسامحة في المذاهب الفكرية ، ولا يمس من الجهة الأخرى روح الإسلام المتسامحة التي تسعى للعدل والمحبة والتعايش ، وتفتح روح الإسلام الباب كبيرا للتصويب والعمل والأنتقاد بمهنية .

ومع كل ذلك لم يغلق الباب لا على جماعات اليسار المعتدلة ، ولا على الجماعات الإسلامية المعتدلة .

طريق البناء طويل وما تم انجازه يستحق أن نحافظ عليه بأرواحنا ، فليس هناك تعسف في إستخدام السلطة ، ولدينا مؤسسة قضاء مشهود لها بالنزاهة ، حتى وهي تتعامل مع من يسعى لهدم الوطن ومؤسساته ، ويظن أنه بهدم هذه المؤسسات وهذا الوطن يحقق شيئا .

ولا يدري أنه لا ولن يحقق إلا الخراب والقتل والدماء ، وما شهدناه ولمسناه من المناطق المحيطة بنا لهو خير شاهد على ذلك ، بل حتى المجتمعات الغربية التي فقدت هيبة الدولة ومؤسساتها ، دخلت في بحر من الدماء ولم تعرف الإستقرار إلا بعد أن قضى مئات الألاف من الأبرياء ، وأقرأ أن شئت ما فعلت الثورة الفرنسية ، وما فعل جيرانهم الأنجليز ، وأختم بما حدث في الحرب الأهلية في أمريكا .

لا ولن تكون طريق الهدم في يوم طريق بناء في المجتمعات التي تتصف بقدر من العدالة والإتزان والتسامح ، بل على العكس سيفتح ذلك طريقا لتلك الأنفس التي فيها مرض ، لتحاول العبث بكل شيء من الحقوق إلى الأموال إلى السياسة إلى العائلة وحتى حياة الفرد وكرامة المرأة والإنسان .

ولذلك لا بد من أن نقف معا وجميعا ضد من تسول له نفسه العبث بهذه المقدرات ، ليفتح المجال لكل من في نفسه هوى ومرض ، وعندها لن يكون إلا ما رأيناه بأعيننا ، واذكر هنا ذلك القول الذي قاله من أصابته الفتنة ، كيف أصبح ذلك الجار الودود الذي كنّا نتبادل التهاني والهديا والزيارات في المناسبات ، هو نفسه ذلك العدو الذي يحمل سلاحه ويقتل الجميع .

ننعم بوطن ونعيش فيه بتسامح وحب وعمل ، وينقصنا أن نعلم أنفسنا وأبناءنا وكل من حولنا ، أن الحب والعمل وبناء الإنسان العادل المتعلم العامل هو الطريق لبناء الوطن ، وليس أي طريق أخر .

شكرا مؤسسة العرش ، شكرا صاحب الجلالة عبدالله الثاني وكل عام وأنتم بألف خير في يوبيلك الفضي ، ونشد على يدك لتكمل المسيرة التي بدأها أجدادك قبل مئات السنين ، وأن تبقى هذه الواحة الهاشمية دار عدل ومحبة وسلام .