الأنباط -
المهندس سعيد المصري
كلمات من وحي هذه المدرسة
غزة تفردت في التفوق ، وحريّ بمانحي جوائز نوبل أن يميزوا جوائزهم للمرة الاولى في تاريخ هذه الجائزة..
نوبل للسلام فلتذهب لأجهزة الدفاع المدني والكوادر الطبية / غزة
وجائزة الآداب والثقافة والعلوم الانسانية فلتذهب لكافة الجامعات الركامية / غزة
وجائزة العلوم والكيمياء فلتذهب إلى علماء ومقاتلي الأزقة/ غزة
وحريّ بالجائزة ان يطلقون جائزة نوبل للشهادة لتمنح لغزة الشعب الحر الأبيّ
وجائزة نوبل ل… معليش..
يقولون غزة العزة واقول غزة المدرسة وغزة التاريخ وغزة الحضارة فركامها لا زال وسيبقى حضارة ومحج لكل من يريد ان يفهم عمق التاريخ ومعنى العنآية الاهية، ستبقى هذه البقعة على الكوكب تضيء سماء العتمة والغمة وتزيل سقم التفاهة ومتعة السطحية الزائلة ، غزة هي الجوهر وهي المعنى الذي بحثت عنه البشرية فلم تجده إلا في أطفال يخرجون من ركامها بابتسامة وعلامة نصر وبإيمان يعزيهم بفقد الاب والأم والاخ والعم والخال ولقمة العيش ، وعلامة النصر هي الكرامة التي انتصرت على ظلم التاريخ وظلم ذوي القربى وابناء الجلدة والبشرية ، كيف لا وحملة نوبل في غزة يشاهدون نفاق الامم كافة لطغاة العصر يستدرون عطفهم ليوقفوا إذابة اجساد اطفال غزة رحمة بنفسيات مشاهدي مذابح الطغاة على شاشات التلفزة فالعالم المنافق يخاف ويغار على نفسيات مشاهدي المذابح حول هذا الكوكب التعيس لا بل ويحمّل مسؤولية فشل اخفاء معالم جريمة اذابة اجساد ألاطفال لطغاة العصر ! يا الله ما أقسى البشرية التي سكتت عبر عقود طويلة على مذابح الطغاة طالما انها لا تزعج شاشات تلفزتهم ، وثارت البشرية على الطغاة لقض مضجع البشرية على وقع هدم حضارة غزة العزة!
سيأتي ذات يوم تصحوا فيه البشرية من سبات الضمير المستكن والمسكون بهزلية وصم فئات من ساميو البشر بمعاداة السامية وتارة اخرى بالأرهاب وفي اغلب الاحيان حيوانات بشرية .
سيأتي ذات يوم تتبدل ادوار البشر فتتعرى فيه اجساد الوحوش الحقيقيون من زيف ياقات بيضاء وربطات عنق ألوانها تعمي أبصار الحقيقة وتنتهي عظمة زائفة لفئة من البشر انحطت اخلاقهم وقادوا قوى الشر لهدم قيم الانسانية وكرامة البشر واستبدالها بظلمات تلمودية تارة وصهيونية قومية دينية تارة اخرى ، وحوش اعتدوا على قدسية اديان ثلاث دعت جميعها إلى الفضيلة وكرامة البشر فيستعيضون عن الفضيلة برجس الدناءة وتكريس الظلم الرأسي والأفقي في هذا العالم .
انها الحرب ايها السادة تُفرض على الامم من صناعات الموت التي تخشى على نفسها من وحشة الكساد فتذكي بنارها صناعة الموت الزؤام كي يدوم عز صناعة الموت .
فحتى سفينة النبي نوح فشلت في تخليص الكوكب من شر هؤلاء فلا زالوا يعيثون في الارض فسادا ويحيلون الحياة جحيما من اجل حفنة دولارات، ولتفنى من بعدهم فئات من البشر صنفت بالأقل حظا فالأهم ان تعيش الصقور على جيف الحمائم .