العبادله : انتهاء نقل الحجاج المصريين وعودتهم بسلام إلى بلادهم عبر أسطول الجسر العربي في وقت قياسي ودون تأخير رغم الأحداث التي تشهدها المنطقة سيمضي الأردن لما يراه مناسباً انجاز أردني وعربي غير مسبوق هنداوي رئيسًا للاتحاد الدولي للنشاط البدني المعدل طلبة “لواء ناعور” يتقدمون لامتحان اللغة العربية ومديرة التربية تتفقد قاعات الامتحان الكون بلغة جديدة: الذكاء الاصطناعي وحوسبة الكم يعيدان تفسير الواقع الأردن يشارك باجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بعد عملية بحث استمرت١٣ يوماً العثور على جثة الشاب الذي علق في بئر ماء ارتوازي في العقبه قصيدتي الأولى بعنوان: "تل أبيب بلا حبيب" الفوسفات الأردنية تحصد جوائز تقديرية وتدخل قائمة "فوربس" لأقوى 100 شركة في المنطقة إيران موقعة اشتباك مركزية ! معالي الذكاء الاصطناعي: حين يُستوزر المستقبل الحروب العالمية وتداعياتها بوتين: لا أدلة على امتلاك إيران أو سعيها لأسلحة نووية 68.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية صناعة الغذاء الأردنية ... قدرات إنتاجية واسعة وجودة عالية إسرائيل تستهدف موقع أصفهان النووي في إيران 167459 من طلبة "التوجيهي" يتقدّمون لامتحان اللغة العربية اليوم الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا اجواء صيفية اعتيادية في اغلب المناطق حتى الثلاثاء الارصاد : طقس صيفي اعتيادي في معظم المناطق

د. خالد الوزني يكتب:محرِّكات وممِّكنات العقد المقبل

د خالد الوزني يكتبمحرِّكات وممِّكنات العقد المقبل
الأنباط -

من الواضح أنَّ العالم يتجه نحو مجموعة من المحرِّكات الاقتصادية التي قد تكون السبب في إعادة الاتزان إلى الاقتصاد العالمي، تدعمها ممكِّنات اقتصادية قد تكون الرافعة لبداية تحرُّك العجلة الاقتصادية العالمية نحو دورة اقتصادية من الازدهار، قد تنقل الاقتصاد العالمي نحو فورة جديدة مع بداية العقد الرابع من هذا القرن.

إنَّ إرهاصات هذه التنبُّؤات بدأت تظهر بالتحوُّل التدريجي للسياسات النقدية من الانكماش، الذي سبَّبه رفع أسعار الفائدة 13 مرة خلال ثلاثة أعوام، إلى الاستقرار عبر تثبيت أسعار الفائدة منذ بداية العام، ثمَّ التوجُّه نحو التخفيض الذي من الواضح أنه سيبدأ في الربع الأخير من هذا العام، كمؤشِّرٍ لبداية الارتداد التدريجي نحو السياسات التوسُّعية المقبلة.

على صعيد آخر، استطاعت الأسواق أن تتأقلم مع ارتدادات الحرب الروسية الأوكرانية، سواءً فيما يتعلَّق بإمدادات الطاقة، أو ما يتعلَّق بالتزوُّد بالمواد الغذائية الرئيسية عبر تنويع مصادر التزويد من جهة، والإحلال الوطني أو البديل التنافسي من جهة أخرى. ولعلَّ الحال في أزمة الحرب على غزة بات يؤشِّر إلى مخرج ليس ببعيد.

في خضّم ذلك كله، ظهر الذكاء الاصطناعي كلاعبٍ أساسٍ في رفع الإنتاجية، وتعويض نقص الموارد البشرية في الدول التي تفتقر إليها بسبب الهيكل العمري للسكان، أو بسبب الكتلة السكانية.

كما أنه بات المخرج الجديد لتحسين وتطوير مستوى الخدمات العامة، ما يعني تقليل البيروقراطية، وضبط الإجراءات العامة، وتقليل مستوى الفساد الإداري، وفي النهاية تحسين البيئة الاستثمارية وتشجيعها. ولعلَّ الذكاء الاصطناعي التوليدي، بمفهومه الإدراكي الجديد، سيكون أكبر داعم وممكِّن للانطلاقة الجديدة في الدورة الاقتصادية التي ستحكم عجلة الاقتصاد العالمي خلال العقد المقبل. أمّا محرِّكات الاقتصاد العالمي خلال ما تبقّى من هذا العقد، وخلال العقد المقبل، فهي في التحوُّلات العالمية المقبلة في مجال التوجُّه الجديد للكتل الاقتصادية المقبلة بقوة نحو استثمارات كبرى، في مناطق اقتصادات الدول الناشئة، والمنطقة العربية على رأس هذه الخارطة.

ولعلَّ التوجُّهات التي بدأتها مجموعة بريكس، عالمياً وفي المنطقة العربية، أكبر دليل على ما ستشكِّله تلك الكتلة من أدوات تحريك استثماري واعد، وخاصة في مجالات البنية التحية، والاتصالات، والقطاع الصناعي، والتقنيات الجديدة في عالم الزراعة، والصناعات التحويلية. وختاماً، سيعتمد كلُّ ذلك أيضاً على ما سيقدِّمه الذكاء الاصطناعي من ثورة صناعية تقنية تطويرية خامسة، ثورة ستقوم أساساً على تقنيات استغلال البيانات الكبرى، وستكون أكبرَ مُختَرِقٍ ومُربكٍ لكلِّ ما تعوَّد عليه العالم من آليات التكوين، والإنتاج، والصناعة، والزراعة، أو حتى الخدمات.

العالم مقبل على تحوُّلات عالمية ممكِّنها ومحرِّكها تطوُّرات عالم البيانات الكبرى، والتقنيات الثورية القادرة على استخدمها، أمّا الدور الجديد لحكومات المستقبل فسيكون عبر التنافسية على تصفير البيروقراطية، وصناعة واستشراف مستقبل التعامل مع البيانات تقنياً في الأرض وفي الفضاء.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير