شهيدان وجريحان من الجيش بتدهور شاحنات عسكرية تحمل مساعدات لغزة مخامرة: حوالات الأردنيين في الخارج تعوض استنزاف العملات الأجنبية وتدعم الإحتياطي حسين الجغبير يكتب :اخفاء الحقيقة.. لمصلحة من؟ 70 شاحنة اردنية تحمل طرود وهدايا مغلفة بالحب لشمال القطاع تحذيرات من شراء حقن " أوزمبيك" مغشوشة في الاسواق أكثر من 1.3 مليون خدمة طبية قُدمت للحجاج والإجراءات حدّت من تداعيات الإجهاد الحراري الحسين يفوز على السلط بالركلات ويتاهل لنهائي الكاس وزير الخارجية يلتقي نائب رئيس البرلمان الألماني الخارجية: ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج الأردنيين إلى 99 حاجا خليل النظامي يكتب:نقطة تفكير بتحركات سيد البلاد،،، وزير السياحة يتفقد متحف المشير حابس المجالي/ صور وفيديو الملك يفتتح مركز جمرك عمان الجديد في الماضونة الملك يفتتح مركز جمرك عمان الجديد في الماضونة الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا المستشفى الميداني الأردني نابلس/3 يباشر أعماله القوات المسلحة الأردنية تنفذ إنزالين جويين لمساعدات على جنوب غزة بمشاركة دولية تنفيذا لقرار قطع العلاقات بسبب الحرب على غزة.. السفير الإسرائيلي يغادر كولومبيا رئيس النواب ونائبة رئيس البرلمان الألماني يؤكدان أهمية حل الدولتين ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37598 شهيدا مناقشات موسعة حول اقتصاديات التحول لبدائل التدخين التقليدي
مقالات مختارة

بين الفرص والإستغلال ...

{clean_title}
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله


هل تحتاج الحياة إلى تعقيد أكبر ، أم أن بعض التفاصيل لا بد من الإلتفات إليها لانها تتعلق بحق الغير ، وكما هو معلوم فإن حق الغير لا يسقط بالتقادم ولا بالتغافل ولا بالحياة ولا بالموت ، وإنما يسقط في حال الأداء أو المسامحة .

هل عندما يعلم المسؤول الفلاني أن هذه المنطقة ستدخل التنظيم ، أو أنه سيتم فتح طريق رئيسي أو إنشاء جامعة أو مصنع أو شركة او مدرسة أو غيره ، ويسعى لشراء هذه الأرض بسعر منخفض ، ليرتفع سعرها أضعافا بعد ذلك هل هي فرصة أم إستغلال ، وهل لهذه المعلومة ثمن يمكن قبضه ، وهل لنتيجة هذه المعلومة أثر سلبي أو ايجابي على حياة هذا او ذاك ، وهل هناك حد تصبح فيها هذه العلاقة بينهما علاقة فائز بفائز كما يقال ، بحيث يتم تبادل المنافع بينهما .

نعم لقد تم الشراء بسعر منخفض لأن المعلومة لم تكن متاحة لصاحب الأرض ، ولكنها متاحة لهذا الإنسان بحكم موقعه وصلاته ، وهنا هل تقع هذه العملية ضمن الفرص أم ضمن الإستغلال الوظيفي .

وهنا أعود إلى تلك القاعدة الذهبية التي خاطب بها الرسول الصحابي ابن اللتبية الذي أستعمله الرسول صل الله عليه وسلم في وظيفة رسمية هي جمع الزكاة ، فجاء بمال فقال هذا مالكم وهذا هدية ، فهنا كان الرد حاسما من الرسول صل الله عليه وسلم ، هلا جلست في بيت أمك وأبيك حتى تأتيك هديتك ، وقال والله لا يأخذ احد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة ، وهنا موقف دقيق وميزان أدق .

فالمال العام لا يصلح معه التهاون ولا التساهل ، هذا ما لك وليس لك غيره بحكم موقعك وعملك ، وما أخذت فوقه فهو غلول تغله ، ومن غل يأتي بما غل يوم القيامة ، وهذا الحديث رواه البخاري بنصه موجود في البخاري .

فكل علم جرّ منفعة بحكم الوظيفة يندرج تحت هذا المقام من تعاون وتمويل ، وموافقة لهذه الشركة أو المصنع او انشاء لهذا الطريق او تغيير لهذا التنظيم وغيره .

وهل يقع تحت هذه القاعدة تلك المعلومات المتعلقة بزيادة سعر هذا السهم لهذه الشركة أو إنخفاضه بحكم الموقع والمعرفة ، نتيجة لقانون أو نظام أو زيادة في الطلب وغيره ، الحقيقة يجب ان تكون هذه الأمور في فقه المعاملات واضحة ، واشدد دائما على أن فقه المعاملات مع أنه فقه الأمة والحضارة والمدنية والتطور ، إلا أنه فقه مظلوم مقارنة بفقه العبادات الذي يتعلق بالفرد وعلاقته مع خالقه ولا أقلل من هذا طبعا .

في المقابل أقف مع تلك القصة التي ذكرها صديق ، حيث أن رجل أعمال كبير كان في دعوة على عشاء عمل مع أحد مدراء البنوك المركزية ، فقال المدير بأنه لا يعتقد بأن هذه العملة وحددها ستبقى محافظة على سعرها ، فما كان من رجل الأعمال إلا أن أستغل هذه المعلومة ، وكانت السبب في مضاعفة ثورته اضعافا .

وهنا نقف عند ذلك الحد الذي يجب أن نفرق به بين الفرصة والإستغلال ، ويبدو أن الموضوع طويل .