أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم وغدا الارصاد : تخف قليلا شدة الموجة الحارة مع اول ايام عيد الاضحى المبارك. الخارجية: وفاة ستة أردنيين كانوا يؤدون مناسك الحج اليوم، إثر إصابتهم بضربة شمس الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بعيد الأضحى الأوقاف: لا وفيات بين حجاج البعثة الأردنية الرسمية الملك يهنئ بعيد الاضحى: كل عام وأنتم بخير بدء نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة الملك والرئيس العراقي يتبادلان التهاني بحلول عيد الأضحى مجموعة الحوراني الاستثمارية تهنىء بعيد الاضحى المبارك جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 8 من جنوده في رفح السعودية تعلن أعداد ضيوف الرحمن لحج 1445 وفاة حاج أردني أثناء وقوفه بعرفة 47.2 أعلى درجة حرارة تسجلها المملكة السبت عمان الأهلية تهنىء بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك حوارية لمركز القدس في مأدبا: انتخابات 2024.. حفز المشاركة السياسية ومغادرة العزوف وصول بعثة حج القوات المسلحة الأردنية إلى عرفات بلدية اربد: 5 آلاف قطعة ملابس يوفرها البنك الخيري للجمعيات مذكرة تعاون بين البحوث الزراعية والمهندسين الزراعيين لبناء قدرات حديثي التخرج رئيس وأسرة جامعة البلقاء التطبيقية يهنئون جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بحلول عيد الأضحى المبارك 45 شاحنة مساعدات أردنية تصل غزة عشية العيد
مقالات مختارة

بين الفرص والإستغلال ...

{clean_title}
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله


هل تحتاج الحياة إلى تعقيد أكبر ، أم أن بعض التفاصيل لا بد من الإلتفات إليها لانها تتعلق بحق الغير ، وكما هو معلوم فإن حق الغير لا يسقط بالتقادم ولا بالتغافل ولا بالحياة ولا بالموت ، وإنما يسقط في حال الأداء أو المسامحة .

هل عندما يعلم المسؤول الفلاني أن هذه المنطقة ستدخل التنظيم ، أو أنه سيتم فتح طريق رئيسي أو إنشاء جامعة أو مصنع أو شركة او مدرسة أو غيره ، ويسعى لشراء هذه الأرض بسعر منخفض ، ليرتفع سعرها أضعافا بعد ذلك هل هي فرصة أم إستغلال ، وهل لهذه المعلومة ثمن يمكن قبضه ، وهل لنتيجة هذه المعلومة أثر سلبي أو ايجابي على حياة هذا او ذاك ، وهل هناك حد تصبح فيها هذه العلاقة بينهما علاقة فائز بفائز كما يقال ، بحيث يتم تبادل المنافع بينهما .

نعم لقد تم الشراء بسعر منخفض لأن المعلومة لم تكن متاحة لصاحب الأرض ، ولكنها متاحة لهذا الإنسان بحكم موقعه وصلاته ، وهنا هل تقع هذه العملية ضمن الفرص أم ضمن الإستغلال الوظيفي .

وهنا أعود إلى تلك القاعدة الذهبية التي خاطب بها الرسول الصحابي ابن اللتبية الذي أستعمله الرسول صل الله عليه وسلم في وظيفة رسمية هي جمع الزكاة ، فجاء بمال فقال هذا مالكم وهذا هدية ، فهنا كان الرد حاسما من الرسول صل الله عليه وسلم ، هلا جلست في بيت أمك وأبيك حتى تأتيك هديتك ، وقال والله لا يأخذ احد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة ، وهنا موقف دقيق وميزان أدق .

فالمال العام لا يصلح معه التهاون ولا التساهل ، هذا ما لك وليس لك غيره بحكم موقعك وعملك ، وما أخذت فوقه فهو غلول تغله ، ومن غل يأتي بما غل يوم القيامة ، وهذا الحديث رواه البخاري بنصه موجود في البخاري .

فكل علم جرّ منفعة بحكم الوظيفة يندرج تحت هذا المقام من تعاون وتمويل ، وموافقة لهذه الشركة أو المصنع او انشاء لهذا الطريق او تغيير لهذا التنظيم وغيره .

وهل يقع تحت هذه القاعدة تلك المعلومات المتعلقة بزيادة سعر هذا السهم لهذه الشركة أو إنخفاضه بحكم الموقع والمعرفة ، نتيجة لقانون أو نظام أو زيادة في الطلب وغيره ، الحقيقة يجب ان تكون هذه الأمور في فقه المعاملات واضحة ، واشدد دائما على أن فقه المعاملات مع أنه فقه الأمة والحضارة والمدنية والتطور ، إلا أنه فقه مظلوم مقارنة بفقه العبادات الذي يتعلق بالفرد وعلاقته مع خالقه ولا أقلل من هذا طبعا .

في المقابل أقف مع تلك القصة التي ذكرها صديق ، حيث أن رجل أعمال كبير كان في دعوة على عشاء عمل مع أحد مدراء البنوك المركزية ، فقال المدير بأنه لا يعتقد بأن هذه العملة وحددها ستبقى محافظة على سعرها ، فما كان من رجل الأعمال إلا أن أستغل هذه المعلومة ، وكانت السبب في مضاعفة ثورته اضعافا .

وهنا نقف عند ذلك الحد الذي يجب أن نفرق به بين الفرصة والإستغلال ، ويبدو أن الموضوع طويل .