البث المباشر
“الإسكان والتطوير الحضري”: أراضٍ مدعومة ومشاريع متكاملة للمعلمين أبو رمان: العقبة تمثل ركيزة محورية في مسار التنمية الاقتصادية نقاش موسع حول مستقبل الصحف الورقية والتحول الرقمي والتحديات المهنية الدور الحزبي المأمول تجاه تحديث الإدارة المحلية عمّان عاصمة للشباب العربي 2025.. إنجاز وطني يعزز مكانة الأردن في تمكين الشباب مؤتمر التغيرات المناخية والصحة: الأردن مؤهل ليقود الابتكار في المنطقة الأنفلونسر المصري عمرو الباز يزور السفارة الأردنية في القاهرة بعد زيارة سياحية ناجحة إلى الأردن عمر العنيزات الف مبروك توقيع اتفاقيات مراكز المنصة التكنولوجي في الشمال والجنوب المناطق الحرة تحصل على شهادة " ISO 31000 " في إدارة المخاطر أكبر ميناء في أوروبا يستعد لحرب محتملة مع روسيا تهديد أوروبي لإيران: عقوبات أممية إذا لم نحصل على اتفاق نووي رئيس الوزراء الفلسطيني: استعدادات لتنسيق جهود الإغاثة في غزة والتحضير لمؤتمر الإعمار الصفدي يرعى احتفال العلوم والتكنولوجيا بتصنيفها 461 على مستوى العالم ‎"‎لجنة العمل النيابية" تزور شركة العقبة لإدارة وتشغيل المواني وفد من نقابة المقاولين يزور دمشق لبحث تعزيز التعاون وزير الخارجية يبحث ونظيره الأرميني جهود وقف إطلاق النار بغزة الخريشا: جاهزية القاعات وانضباط الكوادر يعكسان نجاح خطة الامتحانات في لواء ناعور الاقتصادي والاجتماعي يطلق دراسة بعنوان أثر فرض الرسوم الجمركية على الصادرات الأردنية مشروع "ذاكرة المكان وجمالياته".. نقلة نوعية في برامج مهرجان جرش الثقافية

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية
الأنباط -


في كل مرة نتابع نشرة عاجلة، أو نسمع تهديدًا صاروخيًا هنا، وردًا ناريًا هناك، نظن أن الحرب ستبدأ غدًا، وأن العالم على وشك أن ينقلب.
لكن مع مرور الوقت، ندرك أن ما يجري ليس سوى عرض متكرر من مسرحية قديمة.
أبطالها ثابتون، والجمهور يتغير، والضحايا كُثر.

مسرحية أمريكا وإيران واحدة من أشهر العروض السياسية في هذا العصر، تبدأ عادةً بتهديد أمريكي، يليه استعراض قوة إيراني، ثم ترتفع الأصوات، وتشتعل التحليلات، لكن لا تنفجر الحروب، بل تنفجر أسعار النفط، وتتأجج مخاوف الشعوب، وتُعاد صياغة قواعد اللعبة.

المثير في الأمر أن اللاعبين يدركون تمامًا أدوارهم، كما يعرفها المخرج، ويصدقها المتفرج كل مرة من جديد.

أما الشعوب، فهي الجالسة على المقاعد، تتفرج، وتتناقش، وتنقسم، بينما اللعبة تُلعب فوق رؤوسهم، لا من أجلهم.

تخيل أن هذه المسرحية العالمية ليست سوى لعبة ( كرة طائرة ) من نوع آخر
السياسيون هم اللاعبون، يتقاذفون الكرة ( وهي هنا الكرة الأرضية نفسها ) من يد إلى يد، من عاصمة إلى عاصمة، دون اكتراث بمَن يقفون أسفل الشبكة.

أما المتفرجون
هم الشعوب، يصفقون عند كل ضربة ساحقة، ويهتفون حين تتجرأ دولة على أخرى، دون أن يدركوا أنهم أضعف من أن يصعدوا للملعب، وأغلى من أن يتم حمايتهم إن سقطت الكرة على رؤوسهم.

أمريكا تهدد، إيران ترد، إسرائيل تتربّص، وروسيا تراقب من بعيد.
والكل يلعب دوره، بدقة تليق بمسرحية تم التدريب عليها منذ سنوات.

لكن نهاية هذه المسرحية ليست تصفيقًا، بل نذير شؤم تمتد على شعوب بأكملها، تغيّر فيها الجغرافيا، وتنزف فيها الإنسانية.

ما يجري ليس صراعًا حقيقيًا كما يتم تسويقه، بل صراع على من يحرك الدمى، ومن يملك الصوت الأعلى في سوق الأوهام.

وفي النهاية، يبقى العرض سيبقى الغرض مستمرًا
لكن للأسف، المقاعد ليست آمنة، والفُشار أصبح أغلى من أن يُشترى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير