البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية

عندما تتحوّل الأرض إلى كرة طائرة في مسرحية دولية
الأنباط -


في كل مرة نتابع نشرة عاجلة، أو نسمع تهديدًا صاروخيًا هنا، وردًا ناريًا هناك، نظن أن الحرب ستبدأ غدًا، وأن العالم على وشك أن ينقلب.
لكن مع مرور الوقت، ندرك أن ما يجري ليس سوى عرض متكرر من مسرحية قديمة.
أبطالها ثابتون، والجمهور يتغير، والضحايا كُثر.

مسرحية أمريكا وإيران واحدة من أشهر العروض السياسية في هذا العصر، تبدأ عادةً بتهديد أمريكي، يليه استعراض قوة إيراني، ثم ترتفع الأصوات، وتشتعل التحليلات، لكن لا تنفجر الحروب، بل تنفجر أسعار النفط، وتتأجج مخاوف الشعوب، وتُعاد صياغة قواعد اللعبة.

المثير في الأمر أن اللاعبين يدركون تمامًا أدوارهم، كما يعرفها المخرج، ويصدقها المتفرج كل مرة من جديد.

أما الشعوب، فهي الجالسة على المقاعد، تتفرج، وتتناقش، وتنقسم، بينما اللعبة تُلعب فوق رؤوسهم، لا من أجلهم.

تخيل أن هذه المسرحية العالمية ليست سوى لعبة ( كرة طائرة ) من نوع آخر
السياسيون هم اللاعبون، يتقاذفون الكرة ( وهي هنا الكرة الأرضية نفسها ) من يد إلى يد، من عاصمة إلى عاصمة، دون اكتراث بمَن يقفون أسفل الشبكة.

أما المتفرجون
هم الشعوب، يصفقون عند كل ضربة ساحقة، ويهتفون حين تتجرأ دولة على أخرى، دون أن يدركوا أنهم أضعف من أن يصعدوا للملعب، وأغلى من أن يتم حمايتهم إن سقطت الكرة على رؤوسهم.

أمريكا تهدد، إيران ترد، إسرائيل تتربّص، وروسيا تراقب من بعيد.
والكل يلعب دوره، بدقة تليق بمسرحية تم التدريب عليها منذ سنوات.

لكن نهاية هذه المسرحية ليست تصفيقًا، بل نذير شؤم تمتد على شعوب بأكملها، تغيّر فيها الجغرافيا، وتنزف فيها الإنسانية.

ما يجري ليس صراعًا حقيقيًا كما يتم تسويقه، بل صراع على من يحرك الدمى، ومن يملك الصوت الأعلى في سوق الأوهام.

وفي النهاية، يبقى العرض سيبقى الغرض مستمرًا
لكن للأسف، المقاعد ليست آمنة، والفُشار أصبح أغلى من أن يُشترى.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير